أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

صمع

صفحة 361 - الجزء 1

  وضرب الفرسُ صَلَوَيْه بذَنَبه: ما عن يمينه وشماله، وكلّ أنثى إذا ولدت: انفرج صَلَواها. ومنه: مُصَلِّي السّابق. وسَحَقَ الطّيبَ على الصَّلايَةِ والصَّلاءةِ.

  ومن المجاز: سبقَ رسولُ الله ÷ وصَلّى أبو بكر رضي الله تعالى عنه. وجئتُ في أكسائهم وأصْلائهم. وصُلِيتُ بفلانٍ وبأمرِ كذا: مُنيتُ به. وصَلَيْتُ لفلان إذا سوّيتَ عليه منصوبةً لتُوقِعَهُ.

  صمت - أخذَه الصُّماتُ. ورماه الله تعالى بصُماته. وصَمتَ الرجلُ وأصمَتَ. وأصْمتَه وصمّته. «وإنّك لتشكو إلى غير مُصَمِّتٍ». وقال:

  إنّكَ لا تشكُو إلى مُصَمِّتِ ... فاصبرْ على الحِمْلِ الثّقيلِ أوْ مُتِ

  وصَمِّني صبِيّك: أطعميه الصُّمْتَةَ والصِّمْتَةَ وهي قَدْرُ ما تُصَمّتُه به من الطُّعْم. وما عندها صُمْتَةُ ليلةٍ وصِمْتَةُ ليلةٍ: قَدْرُ ما تُصَمِّتُ به صبيّها ليلةً واحدة. «ولقيته ببلدةِ إصْمِتَ»: بقفر لا أحد بها. وشيء مُصمَتٌ: لا جوف له. وبابٌ وقُفْلٌ مُصْمَتٌ: قد أُبهمَ إغلاقُه؛ قال:

  ومن دونِ لَيلَى مُصْمَتاتُ المقاصر

  ومن المجاز: «ما له صامت ولا ناطق». ودِرعٌ صَموتٌ إذا صُبّتْ لم يُسمع لها صوتٌ؛ قال النّابغة:

  وكلُ صَمُوتٍ نَثْلةٍ تُبّعِيّةٍ ... ونسجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضّاءَ ذابلِ

  وامرأة صَموتُ الخَلخال. وشُهدَةٌ صَموتٌ: ممتلئةٌ ليستْ فيها ثُقبةٌ فارغةٌ؛ قال العبّاس بن مِرداس:

  كأنّ صَموتاً صافَتَ النّحلُ حولَها ... تَناوَلَها من رَأسِ رَهْوَةَ شائِرُ

  وفرسٌ مُصْمَتٌ: بهيم لا شِية فيه على أيّ لون كان. والفهد مُصْمَتُ النّوم.

  صمخ - هذا كلام يؤلم صِماخي وهو خرق الأذن. وصَمَخْتُه: أصبتُ صِماخَه. وأخرج من صِماخه صِمْلاخَه وهو وسخه.

  صمد - صَمده: قصَدَه. وصَمَد صَمْدَ هذا الأمر: اعتمده. وسيّد صَمَدٌ ومصمودٌ. و {اللهُ الصَّمَدُ}. عن الحسن: أُصْمِدَتْ إليه الأمور فلا يقْضي فيها غيرُه ولا يُقضَى دونَه. وبيتٌ مصمَّد. وصمَده بالعصا: ضربه.

  صمر - أصابه صَمَرُ البحر: نتْن ريحه.

  صمع - أذن صَمعاء، وقد صَمِعتْ صَمَعاً وهو صِغرُها ولزوقها بالرّأس. ورجُلٌ أصمعُ. وقوائم ورماح صُمْعُ الكعوب: لِطافها؛ قال النابغة:

  فبثَّهنّ علَيهِ واستَمَرّ بهِ ... صُمعُ الكعوبِ بَرِيّاتٌ من الحرَد

  وقال:

  وكائنْ تركْنا من عَميمٍ مُخوَّلٍ ... شحا فاهُ مَشحوذُ الحديدةِ أصمعُ

  يريد الرّمح. وقَلبٌ أصمعُ: ذكيّ حديد؛ قال عبد الرحمن ابن الحكم:

  رفيقي بها عَنْسٌ ورحلُ مطيّتي ... وأصمَعُ صرّامٌ وأبيضُ باترُ

  وله أصمعانِ: قلب ذكيّ ورأي حازم؛ قال الأخطل:

  والهمّ بعدَ نجيّ النّفسِ يَبعَثُهُ ... بالحزْمِ والأصمعانِ القلبُ والحَذَرُ

  وضع الحذر موضع الرأي لأن الحذر يحمله على الرويّة.

  ومن المجاز: قولهم للثريدة إذا رُفع وسطها وحُدّد رأسُه ودُقّق: الصَّوْمَعَة، يقال: لا تُهوّر الصَّوْمعة. وجاؤوا بثريدة مُصمَّعة. وجاؤوا عليهم الصَّوامِعُ: البرانس؛ قال بشر:

  تَمشّى بها الثّيرانُ تَردي كأنّها ... دَهاقينُ أنباطٍ عليها الصَّوامِعُ

  صمل - رجُلٌ صُمُلٌ: شديد البَضْعَة مجتمِع السّنّ. وأمرٌ مُصْمئلٌّ: شديد.

  صمم - صَمّ عن حديثه وتَصامّ عنه. وأصمّه الله تعالى وصمّمه. وصوتٌ مُصِمّ. وكلّمته فأصممتُه. وأصمّهم دعائي إذا لم يجيبوك؛ قال ابن أحمر: