هرأ
  هذر - رجلٌ مِهذارٌ ومِهذارةٌ وهِذْرِيان؛ قال:
  هِذرِيانٌ هَذِرٌ هَذّاءةٌ ... مُوشِك السّقطة ذو لُبّ نَثِرْ
  وقد هَذَر في منطقه يَهذِر ويهذُر هَذْراً وهَذَراً، يقال: سكت عشراً ونطق هَذْراً.
  هذم - هذَمه: أسرع قطعَه. وسيفٌ مِخذَمٌ ومِهذَمٌ وهُذامٌ.
  هذي - هو يَهذي في كلامه، وهو هَذّاء: كثير الهَذَيان، وهذى هُذَاء من القول وهُرَاء. وقعد يُهاذي أصحابه، وسمعتهم يتهاذَون.
  ومن المجاز: سراب هاذٍ.
  هرأ - تهرّأ اللّحمُ، وهرّأه الطابخُ. ومنطقٌ هُرَاء: فاسد؛ قال ذو الرُّمّة:
  لها بشَر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هُراء ولا نَزْرُ
  وأهرأ في كلامه: جاء بالهُراء.
  هرب - جدّ به الهَرَبُ والمَهْرَبُ، ويقال: إليك منك المهربُ. وفلان لنا مهرب، «وما له هارب ولا قارب».
  هرت - أسدٌ أهرتُ، وأُسودٌ هُرْتٌ؛ قال ابن مقبل:
  عاد الأذلّة في دار وكان بها ... هُرْتُ الشّقاشق ظلّامون للجُزُرِ
  وعن بعض العرب: علِّمْهم الرَّجَزَ يهرّتْ أشداقَهم.
  هرج - هذا زمن الهَرْج أي الفتنة. وهَرَجَ في حديثه: خلّط. وإنّه ليَهْرِجُ. وهَرَجَ المرأةَ. وتهارجتِ البهائمُ. ورأيتهم يتَهارجون: يتسافدون. وهَرِجَ البعيرُ، وأصابه هَرَجٌ من الحَرّ والقَطِران وهو إظلام البصر.
  هرر - له هِرٌّ وهِرّةٌ: ذكر وأُنثى. وكلب هرّار، وهرّ هريراً وهو دون النباح، وهرّت إليّ الكلابُ، وهرّتني الكلابُ.
  ومن المجاز: قول حرام بن وابصة الفزاريّ:
  وإنّ الكِنازَ اللحمِ من بكراتكم ... تهرّ عليها أمّكم وتكالبُ
  يريد بها تَرضَعها للؤمها فتشقّ عليها وتؤذيها. وهرّ في وجه السّائل: تجهّمه. وفلان هرّه النّاس إذا كرهوا ناحيته؛ قال
  أرى النّاسَ هرّوني وشُهّر مَدخلي ... وفي كلّ ممشًى أرصدَ النّاس عقرَبَا
  وهر لكأس إذا كرهها. وهرّ الحربَ؛ وقال ابن الدمينة:
  نهاري نهار النّاس حتى إذا دَنا ... ليَ اللّيل هرّتني إليك المضاجعُ
  وهرّ الشوكُ إذا يبس فاجتنبته الراعية كأنّه يهرّ في وجوهها، وقيل معناه: صار كأنّه أظفار هرٍّ؛ قال:
  رعَينَ الشِّبرِقَ الرّيّانَ حتى ... إذا ما هَرّ وامتنع المذاقا
  وأنشد المبرّد:
  حلفتُ لهم والخيلُ تَردي بنا معاً ... نفارقهم حتى يهرّوا العواليا
  عواليَ زُرْقاً من رماح رُديْنَةٍ ... هريرَ الكلاب يتّقين الأفاعيا
  وهذا يدلّك على وجه المجاز دَلالة مكشوفة. وهرّه الشتاء، وللشتاء هريرٌ، كما يقال: كَلِبَ الشتاء والبرْدُ. وطلع الهرّاران وهما قلبُ العقربِ والنّسرُ الواقعُ لأن هرير الشتاء عند طلوعهما. و «فلان لا يعرف هِرّاً من بِرّ» أي لا يميّز فعل من يهِرّ في وجهه من فعل من يَبَرّ به. ويقال: هلك من لا هَرّارَ له أي لا سفيه له يهرّ عنه عدوّه. كما قال:
  لا بدّ للسؤدد من أرماحِ ... ومن عديد يُتّقَى بالرّاحِ
  ومن سفيهٍ دائم النُّباح
  هرس - هَرَسَ الحَبَّ: دقّه في المِهراس. واتخذ هَرِيسة وهَرائسَ، وعنده هَريسٌ: للهريسة وهو البُرّ المهروس.