أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ضيع

صفحة 381 - الجزء 1

  ضيز - ضامَه حقَّه وضازه: منعه ونقصه {تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى}. وتقول: دعوتني إلى رُدُحِ الشِّيزَى فما هذه القسمةُ الضِّيزَى.

  ضيع - ضاعَ عيالُه ضَيعَةً وضَياعاً، وتركتهم بضَيعةٍ ومَضِيعة. وبلدكم مَنساة العِلْم ومَضْيعة العالِمِ. وشيء مُضاع ومُضَيَّع. وقيل: إضاعة النّساء أن لا يتزوّجن في الأكفاء. ويقال: ما ضَيْعَتُك؟: ما عملك وصنعتك. وفشتْ عليك الضَّيعة حتى لا تدري بأي أمر تأخذ أي كثرتْ أشغالك وأمورك وانتشرتْ عليك. وقال عبد الله بن شَريةَ في علم الأخبار: هي ضَيعتي وضَيعة آبائي من قبلي. وسمعت منهم من يقول لبغلة: ما ضَيعة هذه المُجَيْنينة إلّا قَصبُ الأمراس. وأضاع فلان: كثرتْ ضِياعُه. ورجُلٌ مُضِيعٌ؛ قال:

  إذا كنتَ ذا نخلٍ وزرعٍ وهَجمةٍ ... فإنّي أنا المثرِي المُضيعُ المُسوَّدُ

  ضيف - ضاف إليه: مال إليه، وضاف عنه: مال عنه. وضاف السهم عن الهدف. وضافتِ الشمسُ وضيّفتْ وتضيّفتْ: مالت إلى الغروب؛ وقال بشر:

  طاوٍ برملةِ أوْرالٍ تَضيّفَه ... إلى الكناسِ عَشِيٌّ بارِدٌ صَرِدُ

  أي أماله إليه. والنّاقة تَضيف إلى الفحل. والجارية تَضيف إلى الرجل: تستأنس إلى صوته وتريد أن تأتيه. وأضفْ ظهرك إلى الحائط: أملْه وأسندْه؛ قال امرؤ القيس:

  فلمّا دخلناه أضفنا ظُهورَنا ... إلى كلّ حاريّ جديدٍ مشطَّبِ

  ونزلوا بضِيف الوادي: بناحيته، وتضايفوا الواديَ: أتوْا ضِيفَه. وضافني وتضيّفَني؛ قال الفرزدق:

  ومنّا خطيبٌ لا يُعابُ وقائِلٌ ... ومن هو يرجو فضلَه المتضَيِّفُ

  وأضفتُه وضيّفتُه وهو ضَيْفٌ وكذلك الجميع، وهم ضيوف وأضياف وضِيفانٌ.

  ومن المجاز: أضاف إليه أمراً إذا أسنده إليه واستكفأه. وفلان أُضيفتْ إليه الأمور. وما هو إلّا مُضاف أي دعيّ، كما قيل: مُسنَدٌ ومُلصَقٌ. وهو يأخذ بيد المُضاف وهو المحرَّج المُحاط به. ونزلتْ به مَضوفةٌ؛ قال:

  وكنتُ إذا جاري دعا لمضوفةٍ ... أشمِّر حتى يبلغ السّاقَ مئزَري

  ومنه: أضاف منه إذا أشفق وحاذر حذر المحاط به. وتضايفه السَّبُعانِ: تكنّفاه. وتَضايَفتِ الكلابُ الصّيدَ وتضايفتْ عليه؛ وقال:

  يتْبَعنَ عَوْداً يَشتكي الأظلّا ... إذا تَضايَفنَ عليهِ انسَلّا

  وضافه الهمُ، وضاف وسادَه؛ وقال الطرمّاح:

  باتَ يَستنُّ النّدى فوْقَهُ ... ضَيفُ أرْطاةٍ بحِقْفِ هُيَام

  ضيق - ضاق المكانُ وتضايق وتضيّق، وفيه ضَيْقٌ وضِيقٌ، ومكانٌ ضَيِّقٌ وضَيْقٌ تخفيف أو وصف بمصدر. والمرأة تستضيق بالأدوية.

  ومن المجاز: وقع في مَضيقٍ من أمره ومَضايِقَ، وهو من أمره في ضَيْقٍ، وضاقت عليه الحيلةُ. وإذا تضايق عليك أمر فانتظر سعة، ولا يَسعُني أمرٌ ويَضيق عنك، وقد ضاق عليّ صدرُه، وله نفْسٌ ضيّقة، وأصابته ضَيْقَةٌ: فقرٌ، وقد أضاق إضاقة، ورجلٌ مُضِيقٌ، وضيّقَ على فلانٍ، وهذا أمرٌ مُضَيَّقٌ، وضايقه في كذا إذا لم يسامحه، وتضايقوا، وضاقت عينُه عن النظر إليه؛ قال داود بن رُزَين في الرّشيد:

  تَضيق عيونُ النّاس عن نور وجهه ... إذا ما بدا للنّاس منظرُه البلج

  وسلكوا الضَّيْقَةَ وهي طريق بين مكّة والطائف، وقال رسول الله ÷: «هي اليسراء» تفاؤلاً. وتقول: فلان كوكبُه ضَيْقَه فهو أبداً في ضَيْقَه؛ وهي نجم بين الثريّا والدَّبَران؛ قال الأخطل:

  فهلّا زجرْتَ الطّيرَ ليلةَ جئتَها ... بضَيْقَةَ بينَ النّجم والدَّبَران

  ضيك - امرأة حيّاكة ضيّاكة: متفحِّجة لسمن فخذيها.

  ضيم - ما زلتُ أُضام وأُستضام وأنا مُضيم ومُستضام، وهو آبي الضّيْم.