أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لسس

صفحة 564 - الجزء 1

  وهو مِلَزٌّ في خصوماته، وإنّه لِزازُ خصم، ولِزازُ مالٍ: مصلح له. وجعلتك لِزازاً لفلان لا تدعه يخالف.

  لزم - لزِمهُ المالُ لُزوماً، وألزمتُه إيّاه. ولزِمَ غريمه لَزْماً. ولا تنزعْ من لَزْمِه حتى تنتزعَ الحَقَّ منه. وفلان ملزوم. وأخذ يمطلني فلازمتُه حتى استوفيتُ حقِّي منه. وألزمتُ خصمي إذا حججته. {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً}: عذاباً لازماً. والتزمَ الأمرَ. وهذا مِلزَمُ الصَّيْقَل: لخشبته التي يصقل عليها.

  ومن المجاز: التزمه: عانقه.

  لزن - عيشٌ لَزْنٌ: ضيّق. وزمنٌ ألزَنُ: شديد الكَلَب؛ قال:

  ومَعاذراً كذِباً ووجهاً باسِراً ... وتَشَكّياً عضَّ الزّمانِ الألزَنِ

  لسب - لَسِبْتُ العسل: لعقتُه. ولَسَبتْه العقربُ.

  ومن المجاز: لَسَبه بلسانه. وفلان لسَّابة للنّاس. ولسبَه أسواطاً: ضربه.

  لسس - الدابّة تَلُسُ النّباتَ: تأخذه بجحفلتها؛ وقال زهير:

  ثلاثٌ كأقواس السّراء وناشِط ... قدِ اخضرّ من لَسِ الغَميرِ جحافلُهْ

  وقال الكميت:

  لَسَ الغَمِيرَ بها مُستَقبلاً أُنُفاً ... من الرّبيعِ وحتى اغلولبَ العُشبُ

  ومن المجاز: فلان يَلُسُ لي الأذى: يدسّها.

  لسع - لسَعتْه العقربُ والزُّنبور وهو الضربُ بالذنب واللّدغ بالفم، وألسعتُه: أرسلتُ عليه عقرباً تلسعه.

  ومن المجاز: فلان يلسَع النّاسَ: يؤذيهم بلسانه ويقرصهم. ورجُلٌ لُسَعَةٌ. وأتتني منه اللّواسعُ: النّواقر من الكَلِم. وامرأةٌ لَسُوعٌ: فارك تلسع زوجها بسلاطتها. وأكل بين النّاس وألسع: أغرَى.

  لسن - لهم ألسنٌ وألسنةٌ حِدادٌ، ورجلٌ لَسِنٌ: بيّن اللّسن وقد لَسِنَ. ولكلّ قومٍ لِسْنٌ: لغةٌ. ولسَنتُه: أخذته بلساني؛ قال:

  وإذا تلسُنُني ألسُنُها ... إنّني لستُ بموْهونٍ فَقِرْ

  ولاسنني فلان فلسنتُه، وكانت بينهما ملاسنةٌ. ونعلٌ مُلَسَّنَةٌ: جُعل طرفُها كطرف اللّسان؛ قال كثيّر:

  لهم أُزُرٌ حُمْرُ الحواشي يَطأنَها ... بأقدامهم في الحضرميّ المُلَسَّنِ

  وامرأةٌ مُلَسَّنَةُ القدمَين: لطيفتهما.

  ومن المجاز: استوى لسانُ الميزان، ونشِبَ لسان الإبزيم. وفلان ينطق بلسان الله: بحجّته وكلامه. وهو لسان القوم: للمتكلّم عنهم. وإنّ لسانَ النّاس عليه لحسنَةٌ أي ثناءَهم. وطُفئَ لسانُ النّار، وتلسَّن الجمرُ. ولسان العرب أفصح لسانٍ. وأتتني منه لسانٌ: رسالة وخبرٌ. وفلان ذو وجهين وذو لسانَين.

  لصب - «أعذبُ من ماء اللِّصابِ» جمع لِصْبٍ وهو مضيق الوادي.

  لصص - لُصٌ ولَصٌ ولِصٌ بيّن اللُّصوصيّة، وقد لَصَ يَلِصُّ، بكسر اللام، وهو يتلصّص إذا تكرّرت سرقته. وامرأة لَصَّةٌ. ورجلٌ ألصُ الأضراس، وبه لَصَصٌ. وألصُ الفخِذين وألصُ المنكبين: متقاربهما تكادان تمسان أذنيه. وجبهة لَصّاء: ضيّقة دنا شَعر الرأس من الحاجبين. وشاة لَصّاء: أقبل أحد قرنيْها وأدبر الآخر.

  لصف - رأيته يَلْصُفُ لونُه: يبرُق، لصيفاً.

  لصق - لصِقَ به والتَصَقَ، وألصقتُه به، وهو جارٌ لَصيقٌ وملاصقٌ، وهو بِلِصْقِ الحائط. وداوَى الجراحةَ باللَّصوق واللّاصوق وهو دواء يُلصَقُ به الجرحُ.

  ومن المجاز: فلانٌ مُلصَقٌ ولصيقٌ: دعيٌّ. وألصقَ بناقته: عرقبها. ونزلتُ بفلان فما ألصقَ بشيء. وقيل لأعرابيّ: كيف أنت عند القِرَى؟ فقال: أُلصَقُ والله بالنّاب الفانية والبَكْر الضرع؛ قال الراعي:

  فقلتُ له ألصقْ بأيبَس ساقها ... فإنْ يَجبُر العرْقوبُ لا يرقأ النَّسا