بوق
  جعلها عَلَماً للضّبَاع فاجتمعَ التعريفُ والتأنيثُ. وبنو فلانٍ بَادوا وبارُوا، وأبادَهم الله وأبارَهم.
  وهو حائرٌ بائرٌ. وإنّه لَفي حُورٍ وبُورٍ. وبُرْتُ الناقةَ فأنا أبُورُها إذا أدْنَيتَها من الفحل تنظر أحائِلٌ هي أم حامِلٌ. ويقال لذلك الفحل المِبْوَرُ.
  ومن المجاز: بَارَتِ البِياعاثُ: كَسَدَتْ، وسُوقٌ بَائِرَةٌ. وبَارَتِ الأيّمُ إذا لم يُرْغَبْ فيها. وكان رسول الله ÷ يتَعَوّذُ من بَوَارِ الأيّمِ. وبَارَتِ الأرضُ إذا لم تُزْرَع، وأرْضٌ بَوَارٌ وأرَضُونَ بُورٌ. وبُرْ لي ما عند فلانٍ واخْبُرْ.
  بوس - بَاسَ له الأرْضَ بَوْساً. وتقول: اليومَ بِساطُكَ مَبُوس وغداً أنتَ مَحْبُوس. وتقول: أيّها البائِس ما أنت إلّا البَائِس.
  بوش - جاءوا في هَوْشٍ وبَوْشٍ، وهو الجمع والكَثرَة، وقد بَوَّشُوا.
  بوص - بَاصَني فلان إذا فاتَكَ. ويقول من تَسْتَعجِلُهُ في تَحْمِيلِكَهُ أمراً لا تَدَعُه يَتَمَهّلُ في الرّوِيّة: لا تَعْجَلْ عليّ ولا تَبُصْني.
  وفي المَثَل: البَوْصُ بالنَّوْصِ أي النّجاةُ بالفِرار. وقيل في رسول الله ÷: «وما كان إلّا سابقاً وهو سَائِقٌ وما كان إلّا بائِصاً وهو نائِصٌ». وسار القومُ خِمْساً بائِصاً. واشترى جاريةً كالقَلُوص عَرِيضَةَ البُوص، وهو العَجُزُ. وكان أبو الدُّقَيْشِ يقول: بُوصُها لِينُ شَحْمَةِ عَجُزِها، وامرَأةٌ بَوْصَاء، وهو من البَوْصِ لأنّه يَرْبُو فيَسْتَقْدِمُ.
  بوع - باعَ الثوبَ يَبُوعُه إذا قَدّرَه بباعِه نحوُ ذَرَعَه إذا قدّره بذِرَاعِه. وتقول: كم بَوْعُ ثوبِك وكم ذَرْعُ ثوبِك. وباع البَعِيرُ والفرسُ وتَبَوّعَ إذا مَدّ باعَه في سَيرِه. وفرَسٌ طَيِّعٌ بَيِّعٌ: بعيدُ الخَطوِ؛ قال العبّاسُ بنُ مِرْداسٍ:
  على مَتنِ جَرْداء السَّرَاةِ نَبِيلَةٍ ... كَعالِيَةِ المُرّانِ بَيِّعَةِ القَدْرِ
  ومَرّ يَتَبَوّعُ. وناقةٌ بائعَةٌ، ونُوقٌ بَوَائِعُ. وما بِيعَتْ هذه الثّيابُ حتى بِيعَتْ.
  ومن المجاز: لفلان سابقةٌ وباعٌ؛ وقال العَجّاجُ:
  إذا الكِرَامُ ابْتَدَرُوا البَاعَ بَدَرْ
  وتَبَوَّع للمَساعي: مدّ باعَه؛ قال الطِّرِمّاح:
  يَمَانيٌ تَبَوَّعُ للمَسَاعي ... يَداهُ وكلُّ ذي حسَبٍ يماني
  بوغ - ارتفَعَتْ بَوْغاءُ الطيّب أي ريحُه. وأصلُها ما يَثُورُ من الغُبارِ ودُقاقِ الترابِ؛ قال:
  لعَمْرُكَ لَوْ لا هاشِمٌ ما تَعَفّرَتْ ... ببَغْدانَ في بَوْغَائِها القَدَمَانِ
  بوق - أصابَتْه بائِقَةٌ وبَوَائِقُ. وهو كثيرُ البَوَائِقِ أي الشّرُورِ. و «لا يَدْخُلُ الجَنّةَ من لا يأمَنُ جارُه بَوَائِقَه». وفلانٌ يعملُ البَوَائِقَ وهي عِظامُ الذّنُوبِ.
  ومن المجاز: فلانٌ ينفُخُ في البُوقِ إذا نَطَقَ بالكّذب والباطل وما لا طائلَ تحتَه. وجاء بالبوقِ، ونَطَقَ بوقاً أي باطِلاً؛ قال حَسّانٌ:
  إلّا الذِي نَطَقُوا بُوقاً ولم يَكُنِ
  وتَبَوّقَ فلانٌ: تَكَذّبَ؛ قال رُوَيْشِدٌ:
  فمَنْ قائِلٌ يأتي بمِثْلِ مَقالَتي ... من القوْلِ قوْلٌ صادِقٌ وتَبَوّقُ
  وتَبَوّقَ الوَباءُ في الماشية: فَشَا فيها وانتشرَ كأنّما نُفِخَ فيها؛ وقال أبو النّجْم:
  إذا زَفَى أبْوَاقَهُ تَرَسّلا
  أي رَفَعَ أصواتَه.
  بون - بينهما بُونٌ وبَوْنٌ بعيدٌ.
  بوو - فلانٌ أخْدَعُ من البَوّ وأنكَدُ من اللَّوّ.
  بهت - بَهَتَه بكذا وبَاهَتَه به، وبينهما مُباهَتَةٌ. ومن عادته أن يُباحِتَ ويُباهِتَ. ولا تَبَاهَتُوا ولا تَمَاقَتُوا. ورَماه بالبَهيتَةِ وهي البُهْتَانُ، ويا للبَهِيتَةِ. ورآه فبُهِتَ يَنظُرُ إليه نظرَ المتعجِّبِ، وكلّمتُه فبقي مَبهُوتاً؛ قال: