أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

طنف

صفحة 397 - الجزء 1

  وقد رأى مُصعَبٌ في ساطِعٍ سَبِطٍ ... منها سوابقَ غاراتٍ أطانيبِ

  وطنّبَ بالبلد: أقام به. وجرادٌ مُطَنِّبٌ: كثير. ونهرٌ مُطَنِّبٌ: بعيد الذّهاب.

  طنز - فلان يَطنُزُ بالنّاس: يسخَر منهم، وطانزوا وتطانزوا.

  طنف - طنّفَ الحائطَ، وحائط مُطَنَّف: جُعل له طَنَفٌ أو طُنُفٌ وهو سقيفة نادرة من أعلاه تقيه المطر وهو الإفريز والكُنّةُ، وأهل مكّة يبنون حول السّطح جُدَيْراً قصيراً يسمّونه: الطَّنَفَ، ويقولون: طَنِّفْ حائطَك؛ وقال أبو ذؤيب:

  وما ضَرَبٌ بيضَاءُ يأوي مَليكُها ... إلى طَنَفٍ أعيا بِرَاقٍ ونازل

  يريد حَيْداً نادراً من الجبل.

  طنن - طَنّ الذّبابُ والبعوض والطَّسْت، وطنّتْ أذُنه طَنيناً، وطنطنتْ طنطنةً، وأطننتُ الطَّسْتَ.

  ومن المجاز: ضرَبه فأطنَ ذراعَه، وطَنّتْ ذراعُه إذا نَدرت لأنّها تطِنّ عند ذلك، وطَنّتْ من العُود شظِيّة، وطنّتْ بَكَراتٌ لي في البرّيّة إذا هامت، وطنّ ذكرك في البلاد، ولفلان ذكر طَنّان، وقال قصيدةً طنّانة، وصوّت صوتاً طنّ له القاع. وفلان لا يقوم بطُنّ نفسه: لمن لا يكفي خُويصّته. والطُّنّ: العلاوة وهي البِرْوازُ بين الجُوَالِقَينِ؛ قال:

  معترِضاً مثلَ اعتراضِ الطُّنّ

  ويقال للحُزمةِ من القصب: الطُّنّ أيضاً.

  طني - هذه حيّة لا تُطني: لا تُنجي من الهلاك، وحقيقته أنّها لا تقبل الرُّقَى ولا تُنجي من لسعتها التي هي شبيهة الطَّنى في إزهاقه وهو أن يصيب الطِّحالَ أو الرّئةَ داء يلصق منه بالجنب ويعفَن، ومنه قولهم: رمى الصّائد الرميّةَ فأطناها أي أشواها. وقومٌ زُناةٌ طُناة: أهل طَنًى وهو الفجور لأنّه أعظم الأدواء.

  طوح - طاح الشيءُ من يده: سقط. وطاح في المفازة وتطوّح: تاه فيها. وطاح: هلك، يطوح ويطيح، وطوّحه وطوّح به وطيّحه؛ قال أبو النّجم:

  وبلدٍ تحسبه مَكسُوحا ... يطوِّحُ الهادي به تَطويحا

  وأطاحته المَطاوح؛ قال:

  ليُبْكَ يزيدُ ضارعٌ لخصومَةٍ ... ومختَبطٌ ممّا تُطيحُ الطَّوائح

  أي المُطيحات والمَطاوح. وتطاوحتْ بهم النَّوَى: ترامتْ. وتطاوحوه بالضرب؛ قال العجّاج:

  تَطاوَحوا أركانَهُ بالرَّدْسِ

  وهو الضرب بالحجر الثقيل. وتطاوَحوا الأمرَ بينهم: تنازَعوه. والدّلو تطَوَّح في البئر؛ قال ذو الرّمّة:

  ترَى قُرطها في واضح اللِّيت مُشرفاً ... على هَلَكٍ في نَفْنَفٍ يتَطوّحُ

  وطاح به فرسُه: مضى مضيّ السّهم. وأين طُيّحَ بك؟ أي ذُهِب بك. وما كانت إلّا مَزْحة طاح بها لساني. وأصابت النّاسَ طَيحَةٌ، وكان ذلك زمنَ الطَّيْحة.

  طود - ما هو إلّا طَوْدٌ من الأطواد وهو الجبل المُنطاد في السماء الذاهب صُعُداً. وطوّده الله تطويداً: طوّله. وأسرعُ من ابن الطَّوْد وهو الجلمود المنحطّ من أعلاه أو الصّدَى؛ قال:

  دَعوتُ كُليباً دَعوَةً فكأنّما ... دعوْتُ به ابن الطّود أوْ هوَ أسرَع

  طور - أتيتُه طَوْراً بعد طَوْر، وجئته أطواراً: تاراتٍ. والناس أطوارٌ: أخيافٌ {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً}. وعدا طَوْرَه: حدّه. ولا تَطُرْ حَرَانا: لا تغشَ ساحتَنا. وأنا لا أطُورُ بفلان: لا أحوم حولَه ولا أدنو منه، ولا أطورُ طَوارَه وطِوارَه، وهو من طَوار الدّار وطِوارها وهو ما يمتدّ معها من فِنائِها وغيرها من حدودها. وفلان طُورِيّ: وحشيّ. وما بالدار طُورِيّ: أحد.

  طوس - طَوّسَ المصوِّرُ: صوّر الطواويسَ.

  ومن المجاز: إنّ فلاناً لطاووسٌ إذا كان جميلاً. ووجه مُطَوَّسٌ؛ قال أبو صخر الهذليّ:

  ومُطوَّسٍ سهْلٍ مَدامعُهُ ... لا شاحبٍ عارٍ وَلا جَهْمِ