أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ضمز

صفحة 378 - الجزء 1

  وكلّمتُ فلاناً وكان ضَلْعك عليّ أي ميلك. ولا تنقُشِ الشوكةَ بالشوكة فإن ضَلْعها معها.

  ومن المجاز: انزل بتلك الضِّلَعِ وهي مكان مستدِقّ من الجبل. وفي الحديث: «كأنّكم يا أعداء الله بهذه الضِّلَعِ الحمراء مقتَّلون». وهم عليه ضِلَعٌ جائرةٌ أي مجتمعون عليه بالعداوة؛ قال ابن هَرْمة:

  وهيَ علينا في حُكمِها ضِلَعٌ ... جائرَةٌ في قَضائِها جَنِفَهْ

  ونصَبَ ضِلَعاً للطّير وهي الفخّ لاحْديدَابِه. وضَلِعَ الشيءُ ضَلَعاً: اعوجّ حتى صار كالضِّلَع. ورمحٌ ضَلِعٌ.

  ضلل - ضلّ عن الطريق وعن القصد يضِلّ ويضَلّ، وضَلّ الطريقَ، وأضلّه غيرُه وضلّله. وضَلَلْتُ وضَلِلْتُ بعيري إذا كان معقولاً فلم يَهتَدِ لمكانه، وأضللته إذا كان مطلقاً فمرّ ولم تدر أين أخَذ. وأضللتُ خاتمي. وأرض مَضَلّة ومَضِلّة.

  ومن المجاز: ضَلّ في الدِّين، وهو ضالّ وضِلِّيل وصاحبُ ضلالٍ وضَلالةٍ ومضلَّلٌ. وقد ضلّلته: نسبته إلى الضّلال، وواقعٌ في أضاليل وأباطيل، وقد تمادى في أضاليل الهوى، وفعل ذلك ضِلّةً. وفلانٌ لضِلّةٍ: لِغَيّة. وذهب دمه ضِلّةً: هدراً. وضلّ عني كذا: ضاع. وضلِلْتُه: نسيته.

  وأضلّني أمر كذا: لم أقدر عليه؛ وأنشد ابن الأعرابيّ:

  إنّي إذا خُلّة تَضيّفَني ... يريد مالي أضلّني عِلَلي

  وضلّ الماءُ في اللبن واللبنُ في الماء إذا خفي فيه وغاب {أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ}. وأُضِلّ الميّتُ: دُفن؛ قال المخبّل:

  أضَلّتْ بنو قيس بن سعدٍ عميدَها ... وفارسَها في الدّهر قيسَ بن عاصِم

  و «وقعوا في وادي تُضُلِّلَ» إذا هلكوا، و «فلان ضُلّ ابن ضُلّ وضِلّ بن ضِلّ» وقُلّ بنُ قُلّ: لا يُعرف هو وأبوه؛ قال:

  فإنّ إيادَكم ضُلّ بن ضُلّ ... وإنّا من إيادِكُمُ بَرَاء

  ضمخ - ضمّخه بالطّيب وتضمّخ به؛ قال:

  تضَمّخنَ بالجاديّ حتى كأنّما ... أُنُوفٌ إذا استعرَضتَهُنّ رواعفُ

  ضمد - ضَمَدَ رأسه بمنديل أو عِصابة وهي الضِّمادة. وضَمَد الجُرحَ وموضعَ الرّيح من جسده بضمادٍ: بدواء يسكّنه. ويقال: الضِّمادُ مَقْراةٌ للمِدّة. واضمد عليك ثيابك وعمامتك: شُدّها عليك، وأجِدْ ضَمْد هذا العِدْل. وضَمِد عليه إذا اغتاظ؛ قال النّابغة:

  ومَنْ عَصاك فعاقبْه معاقبةً ... تَنهَى الظّلومَ ولا تقعد على ضَمَدِ

  ومن المجاز: ضَمَدَتْ فلانةُ: جمعتْ بين زوجها وخدنها أو اتخذت خدنين؛ قال الهذليّ:

  أرَدتِ لكيما تضمِديني وصاحبي ... ألا لا أحبّي صاحبي ودَعيني

  ومن شأنها الضِّمادُ. وضَمَد رأسه بالسّيف، مثل: عمّمه.

  ضمر - فرسٌ ضامرٌ وضَمْرٌ ومضمَّر ومضطمِرٌ، وقد ضَمَر وضَمُر ضَمْراً وضُموراً، ومُهرة ضامر، وناقة ضامر. ورجُلٌ ضَمْر: مهضَّم البطن، وامرأة ضَمْرة. وتضمّر وجهُه من الهزال؛ قال الأخطل:

  ورأينَ أنّي قد عَلَتْني كَبْرةٌ ... فالوجهُ فيه تضَمُّرٌ وسُهُومُ

  وجرى في المضمار والمضامير. وفي ضميري كذا. وأضمرتُ شيئاً في قلبي. وعطاءٌ ضِمارٌ. وعِدَةٌ ضِمارٌ: لا تُرجَى.

  ومن المجاز: لؤلؤ مضطمِرٌ: في وسطه انضمام. وأضمرتْه البلادُ إذا سافر سفَراً بعيداً فغيّبته؛ قال الأعشى:

  أرانا إذا أضمرتْكَ البِلا ... دُ نُجفَى وتُقطعُ منّا الرَّحِمْ

  وقال الطرمّاح:

  يَبدو وتُضمرهُ البلادُ كأنّهُ ... سيفٌ على شَرَفٍ يُسَلُّ ويُغمَدُ

  والغناء مِضمار الشّعر؛ قال:

  تغنَّ بالشّعر إمّا كنتَ ذا بَصَرٍ ... إنّ الغِناء لهذا الشّعر مضمارُ

  ضمز - بعيرٌ ضامز، وقد ضَمَز يَضمِز: أمسك على جِرّته.