أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ضغو

صفحة 377 - الجزء 1

  ومن المجاز: فعل ذلك الأمر ضُغْطَةً: قهرةً واضطراراً. وأخذه بالضُّغطة وهو أن يقول: حُطَّ عني كذا حتى أُعطِيَك البقيّة. واللهمّ ادفع عنّا هذه الضُّغطة وهي الشدّة. وأرسلته ضاغطاً على فلان: مهيمناً عليه يتتبّع ما يأتي به. وبه ضاغِطٌ وبهنّ ضاغِطٌ وهو أن يَسحَجَ مِرفَقُ البعير جنْبه فيقرّحه.

  ضغل - سمعت ضَغِيل الحجّام وهو صوت مصّه.

  ضغم - ضغَمَه ضَغْمةَ الأسد وهي العضّة بملء الفم، وفرسه الضَّيْغم والضَّياغِمة وهو الأسدُ.

  ضغن - في صدره ضِغْنٌ وضَغينَةٌ وأضغانٌ وضغائنُ، وضَغِنَ عليّ فلانٌ واضطغن، وهو ضَغِنٌ عليّ ومضطغنٌ، ومُضاغنٌ إليّ، وأبعد الله كلّ مضاغنٍ لأخيه مشاحنٍ لمواليه. وما زلتُ به حتى سللتُ بقيّة ضِغْنه وأخليتُ صدره عمّا كان في ضِمْنه.

  ومن المجاز: ناقة ذات ضِغْنٍ: تنزع إلى وطنها. وامرأة ذات ضِغْن: تحبّ غير زوجها؛ قال الرّاعي:

  وصدَّ ذواتُ الضِّغْنِ عني وقد أرَى ... كلاميَ تَهواهُ النّساءُ الطّوامِحُ

  وقناة ذات ضَغَنٍ: فيها عوج والتواء؛ قال:

  إنّ قناتي من صَليباتِ القَنا ... ما زادَها التّثقيفُ إلّا ضَغَنا

  ضغو - سمعتُ ضُغاء الأرنبِ والثعلب، وضَغا يَضغو.

  ومن المجاز: ضغا فلان ضُغاء: تضوّر من ضربٍ أو أذًى، وأضغيتُه. وتقول: أضغيتُه إضغاء ثمّ أغضيتُ عنه إغضاء. وبات صبيانه يتضاغَوْن من الجوع. وسمعتُ ضَواغيَ الكلاب جمع ضاغية بمعنى الضُّغاء وهو النُّباح.

  ضفر - ضفَر الذؤابةَ والنِّسعَ ضَفْراً. وله ضفيرتان وضَفْرانِ وضفائرُ وضُفُورٌ. وشدّ الضّفِيرَ على البعير والضَّفَرَ وهو الحزام؛ قال:

  إليك سارَ العيسُ في ضُفُورِ

  وسمعتهم يجمعونه: الأضفار؛ وقال فصيحهم:

  إليكَ تُشدّ أضفارُ المَطايا ... وتَقلَقُ في ضُلوعٍ كالحنيِ

  ومن المجاز: بنوْا ضفيرةً في وجه السّيل: مُسَنّاةً. وتضافروا عليه: تعاونوا، وضافرته: عاونته، وعن علي رضي الله تعالى عنه: عجبتُ من تضافرهم على باطلهم وفشلكم عن حقّكم.

  ضفز - ضفَزتُ البعيرَ العلفَ إذا لقّمته إيّاه على كره. وضفَزتُ الفرسَ لجامَه: أدخلته في فيه.

  ضفط - في فلان سَقاطةٌ وضَفاطَةٌ وهي الجهل والغفلة. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: اللهمّ إنّي أعوذ بك من الضَّفَاطَة. وهو من الضَّفّاطة: من المكارين ومن الذين ينقلون التجارة من بلد إلى بلد، وفلان ضَفّاطٌ.

  ضفف - هو على ضَفّة النّهر وضِفّته. وماء مضفوف: مكثور عليه. وفي الحديث: «لم يشبع من خبز أو لحم إلّا على ضَفَفٍ». وهو كثرة الأكَلَةِ؛ قال:

  لا ضَفَفٌ يشغَلهُ ولا ثَقَلْ

  أي كثرة العيال.

  ضفو - ثوب ضافٍ: سابغ. ورجل ضافي الشَّعر. وفرسٌ ضافي العُرف والذنَب.

  ومن المجاز: له نعمة ضافية. وديمة ضافية: أخصبتْ لها الأرض. وضفا الحوضُ فهو ضافٍ: فاض من جوانبه. وضفا ماله: كثر واتّسع. وهو في ضَفْوةٍ من العيش: في رغَدٍ، وله عيش ضافي القِناع؛ قال ابن مقبل:

  لهوتُ بها والعيشُ ضَافٍ قِناعُهُ ... علينا ولم يقطَع لنا كاشحٌ حَبْلا

  ضلع - هو منتفِخ الضُّلوع والأضلُع والأضلاع والأضالع. ودابّة ضليعٌ: بيّن الضَّلاعة مُجفَر الجنبين. وأكل وشرب حتى تضلّع؛ قال:

  فناولتُه من رِسْلِ كوماءَ جَلْدَةٍ ... وأغضيتُ عنهُ الطَّرْف حتى تضلّعا

  إذا قال قَدْني قلتُ باللهِ حَلفَةً ... لَتُغنيَ عني ذا إنائك أجمَعَا

  وحِمْلٌ مُضْلِعٌ: ثقيل على الأضلاع، ولا أضطلع به. وثوبٌ مضلَّع: وشيُه كهيئة الأضلاع؛ وقال امرؤ القيس:

  تجافى عن المأثورِ بَيني وبينها ... وتَثني عليّ السّابريَ المضَلَّعَا