أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

نعظ

صفحة 642 - الجزء 1

  نعج - نِساءٌ كنِعاج الرَّملِ وهي البقر. وإبل نواعجُ: سِراعٌ، وقد نَعَجتْ في سيرها. قال أبو حرام: سُمِّيتْ بذلك لأن النّعاج كانت تُصاد عليها. ونَعَجَ نَعَجاً: خَلَص بياضُه. يقال: جَمَل ناعجٌ، وامرأةٌ ناعجة، ونِساء نُعْج المحاجر دُعْج النَّواظر.

  نعر - نَعَر الرجلُ نَعيراً ونَعْرَةً شديدةً؛ قال:

  كَلّا وربِّ الكعبة المستوره ... وما تلا محَمّدٌ من سوره

  والنَّعَراتِ من أبي محذوره

  وهو صوت في الخَيْشوم. وامرأةٌ نَعّارةٌ: صخّابةٌ، ومنه: نُعَرَة الحِمار؛ قال:

  والأخدريَّات تُغنِّيها النُّعَر

  ونَعِر الحِمارُ فهو نَعِرٌ. وقيل للدُّولابِ: النّاعورُ لنَعيره، وما أكثر النَّواعير على شطِّ الفرات!

  ومن المجاز: ما كانت فِتنةٌ إلّا نَعَر فيها فُلانٌ إذا نَهض فيها وتكلّم، وإنّه لنَعَّار في الفِتَن. ويقال: قد أطرتَ بهذا صوتاً نعّاراً أي أشَعْتَه. ونعَر العِرقُ بالدّم إذا فار وصَوّتَ عند خروجه، وجُرحٌ نَعُورٌ ونَعّار؛ قال:

  صَرَتْ نَظرَةً لوْ صادفتْ جَوْزَ دَارعٍ ... غدا والعواصي من دَمِ الجوفِ تَنْعَرُ

  وسَفَرٌ نَعُورٌ: بعيدٌ؛ قال عُشّ بن نذير:

  تسائلُ أمُّ قيس بني مَعان ... أيأتي الشَّأمَ عُشٌّ أم نَذيرُ

  وهل مُستنكر لي أمّ عمرو ... إذا ما اعتادَني السَّفرُ النَّعورُ

  وإنّ في رأسه لنُعَرَةً: للمتكبِّر، ولأطَيِّرَنَ نُعَرَتَك؛ قال:

  صَعْصَعُ لا تَغْرُرْكَ مني الخُزَرَهْ ... إذا غضبتُ واعترتني النُّعَرَهْ

  الخُزَرةُ: الزُّلَخَّةُ وهي وجعٌ في الصُّلب، وقد استعار العجّاجُ النُّعَر في قوله:

  والشَّدَنِيّات يُساقِطْن النُّعَرْ

  للأجنَّة. ويقال أنْعَرَ الأراكُ: أثمر، شُبِّه ثَمَرُه بالنُّعَر كما قيل. أدْبَى الرِّمْثُ: من الدَّبَا. ونَعَر فلانٌ في قفا الإفلاسِ إذا استغنى.

  نعس - نَعَسَ يَنعَسُ نُعاساً، ورَكِبَتْه نَعْسَةٌ شديدة، وتناعسَ الرجلُ. وناقةٌ نَعُوسٌ: سَمْحةُ الدَّرِّ إذا دَرَّتْ نَعَسَتْ.

  ومن المجاز: تَنَاعَس البرقُ إذا فَتَر. وجَدُّه ناعِسٌ: تاعس.

  نعش - حُمِل على النَّعْشِ. ومَيّتٌ مَنعوشٌ، وقد نَعَشوه. وانتعش العاثرُ من عثرته.

  ومن المجاز: نعشتُه فانتعش إذا تداركته من ورْطةٍ. وانتعِشْ نَعَشك اللهُ. ونعشني نَعْشَةَ كريم. والرّبيع يَنْعَشُ النّاس؛ قال النّابغة:

  وإنّك غيثٌ يَنْعَشُ النّاسَ سَيبُه ... وسيفٌ أُعِيرتْه المنيَّةُ قاطِعُ

  ومن مجاز المجاز: قول لبيدٍ:

  ومنِّي على السُّبَّاق فَضْلٌ ونعمةٌ ... كما نَعَش الدَّكداكَ صَوْبُ البوارِق

  وهو أخفى من نُعَيْش في بنات نعش؛ وهو السُّهَى أوسطُ البناتِ.

  نعظ - أنْعَظَ الرجلُ وأنعظت المرأةُ إذا انتشر ما عندهما واهتاج؛ قال:

  إذا عَرِق المَهْقوعُ بالمرء أنعظتْ ... حليلتُه وابتلَّ منها إزارُها

  وأنعظت الدّابّةُ إذا فتحتْ ظَبْيَتَها وقَبَضَتْها. وقد نَعَظَ متاعُه نَعْظاً ونُعوظاً، وذَكَرٌ ناعِظٌ. وشَرِبَ النّاعوظَ وهو دواءُ النَّعْظِ، ونحوه: أن العرب كانت تُسمّي اللحم الباصُورَ، تعني أنّه جيّدٌ للبَصَر.

  نعنع - خير البُقُولِ النَّعنَعُ والنَّعْنَاعُ. وأكثر ما سمعتُ منهم: النَّعناعُ. وتَنعنَعَ الشيءُ: اضطرب وترجَّح.