أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

هصم

صفحة 702 - الجزء 1

  ومن المجاز: انسابت الهَزْلَى وهي الحَيّات، صفة غالبة كالأعلم في البعير والأقرح في الذباب؛ قال جَثّامةُ الكلبيّ:

  كأنّ مزاحفَ الهَزْلَى صَباحاً ... خدودُ رَصائع جُدلتْ تُؤاما

  وهُزلَتْ حالُ فلان. وتقول: له فضل جزيل وحال هزيل. وهزلَه السفرُ والجدبُ والمرضُ.

  هزم - هُزِمَ الجيش وانهزمَ. وجيش مهزوم وهزيم، وهزمتُه واستهزمتُه، وهو يستهزم الجيوشَ. وهو هزّام فَرّاس. ووقعتْ عليهم الهزيمةُ. وهزمتُ البئرَ: حفرتُها. وهزَمتُ في الأرض هَزْمةً. وهزَمتُ في البِطِّيخة والقِربة إذا غمزتها بيدك فانهزمت إلى جوفها، وفي القِربة هَزْمة وهُزومٌ، وتهزَّم السقاءُ: ثُني بعضه على بعض وهو جافٌّ فتكسّر وتصدّع. وتهزّم البناءُ: تهدّم. وشجّةٌ هازمة. وفي الحديث: «إن زمزم هَزْمةُ جبريلَ». وغيث هَزيم: منبعق. وسمعت هَزْمةَ الرعد وهزيمه: صوته، وتهزّم الرعد. وللسنَّور هَزْمة وهي صوت حلقه.

  ومن المجاز: فرس هَزِمٌ: له صهيل مثل هزمة الرعد. وهزَمتُ على زيد: عطفتُ عليه. وهزَم عني معروفُك نوائبَ الدّهر. ولقاؤك يهزِم الأحزان.

  هشش - شيء هشٌ: رِخو ليّن، وفيه هَشاشة. وهشَشتُ الورق على الغنم: خبطته خبطاً برفق. وروَى جابر عن النبيّ، ÷: «لا يُخْبَط ولا يُعضَد حِمى رسول الله، ÷، ولكن يُهَشّ هَشّاً رفيقاً». {وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي}.

  ومن المجاز: فرس هَشٌ: غير صلود؛ قال أبو النجم:

  يفيض من هَشٍ رقيق مُنخُلهْ

  وناقة هَشوش: ثَرور. ورجل هَشٌ، وهو يَهِشّ إلى إخوانه، وإنّه لذو هَشاشٍ إلى الخير. واستهشّه كذا. وفلان ما يستهشّه النعيم؛ قال:

  مقيماً كأنّي لم يكن يستهِشُّني ... رواح الفتى ذي الهمَّة المتقَلِّبِ

  يعني إقامته في قبره؛ وقال ذو الرُّمّة:

  وسايرت رُكبان الصِّبا واستهشّني ... مُسرّاتُ أضغانِ القلوب الطّوامحِ

  ودخلتُ عليه فاهتزّ لي واهتشّ بي. وإنّه لهَشّ المكسِر: سهل الجانب إذا سئل.

  هشم - شجّة هاشمة. وهشمَ الرأسَ وكلَّ شيء أجوفَ. وهشَم أنفَه: كسر قصبتَه. وهشَم الثريدَ. ورعت الماشيةُ الهشيمَ: النّباتَ اليابس المتكسّر. ورأيتُ هَشيمةً: شجرة يابسة؛ قال:

  وإنّي لأستسقي لأصل هشيمة ... بأرض بني وقدانَ من سَبَل القَطرِ

  كان يلتقي عندها وحبيبته، وتهشّمت أغصانها.

  ومن المجاز: رجل هشيمٌ: ضعيف. وما هو إلّا هشيمة كرَم إذا لم يمنع شيئاً. وتهشّمَ عليّ: تعطّفَ، وتهشّمتُه: استعطفته وترضّيته؛ قال الحادرة بن أوس:

  سمحَ الخلائق مِكراماً ضريبته ... إذا تهشّمتَه للنّائل اختالا

  هصر - هَصَرَ الغصنَ: أماله إليه.

  ومن المجاز: هصَر الأسدُ الفريسةَ. وأسد هَصور وهَصّار وهَصِير. وهصَرتُ رأسَها وبرأسها؛ قال امرؤ القيس:

  هصرتُ بفَوْدَيْ رأسها فتمايلت

  هصص - إن قيل لك ما الهاصّه فقل عين الفيل خاصّه.

  هصم - هصَمه: كسره. وله ناب هَيْصَمٌ. وزأر الهيصمُ: الأسد.

  هضب - علوت هَضْبةً وهِضاباً. واستهضبَ: صار هَضْبَةً؛ قال رؤبة:

  تمنّعتْ أركانُه واستهضبا

  وفي مثل: «ثهلانُ ذو الهَضَبات ما يتَحلحل». وأصابتهم هَضْبَةٌ وأُهضوبة: مطرة، وهِضَبٌ وأهاضيبُ؛ قال ذو الرُّمّة: