أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

كهم

صفحة 554 - الجزء 1

  وطائر كَهْل: سَعْد؛ قال أبو خراش:

  فلَو كان سَلْمى جَاره أوْ أجَارَه ... رِياح بن سَعْدٍ رَدّه طائر كَهْل

  كهم - سيفٌ كَهَامٌ: كليل، وقد كَهَم وكَهُم كَهَامة وتَكَهّم.

  ومن المجاز: لسانٌ كَهَامٌ: عيُّ. وفرس كَهَام: بطيء عن الغاية. ورجل كَهَام وكَهيم: لا غَناء عنده. وكَهُمَ بصَرُه إذا كلّ ورقّ.

  كهن - هو كاهن بيّن الكَهَانة وقد كَهَنَ وكَهُنَ. وعن ابن عبّاس: لا تتَّبع النّجومَ فإنّها تؤدّي إلى الكِهانة، وتكهّن: قال ما يُشْبه قول الكَهَنَة.

  كهه - استَنْكَهْتُ الشّاربَ فَكَهَ في وجهي: تَنَفَّس. وكَهْكَهَ المقرور في يده ليُدْفِئها؛ قال الكُمَيت:

  وكَهكَهَ المُدلِجُ المقرور في يده ... واستدفأ الكلبُ بالمأسور ذي الذِّئَبِ

  كيد - له كَيْد ومَكيدة ومكايد، وكادَه وكايدَه. وكادتِ الشّمسُ تغيب.

  ومن المجاز: رأيتُه يكيد بنفسه: يقاسي المَشقَّة في سِياقه. وغَزا فلم يلقَ كَيْداً أي لم يقاتل.

  كيس - هو أكيسُ بيّن الكَيْس والكِياسَة، وقوم أكياس وكَيْسَى بوزن حَمْقَى؛ قال:

  فكنْ أكيَسَ الكَيْسَى إذا كنتَ فيهمُ ... وإن كنتَ في الحَمقى فكن مثلَ أحمقَا

  وهو الأكيسُ وهي الكِيسَى والكُوسَى، وكاس في الأمر يَكِيس وتكيَّس وتكايس. وامرأة كيّسَة، ونساء كِياس، وأكيَسَتْ وأكاسَتْ: جاءت بأولادٍ أكياسٍ؛ قال:

  فلو كنتم لمُكْيِسَةٍ أكاسَتْ ... وكَيسُ الأمّ يَظهَرُ في البَنينَا

  ولكن أُمّكُم حَمُقَتْ فجئتم ... غِثاثاً ما نرى فيكم سَمينَا

  وامرأة مِكياس: نقيض مِحْماق. وكايَسَني فكِسْتُه: غَلَبتُه في الكَيْس. وكايستُه في البيع لأغبنه. وفي الحديث أنّه قال لجابر: «أتراني إنّما كِستُك لآخُذ جملك؟». وهو كَيِّسٌ مُكَيَّس: موصوف بالكَيْس. وتقول: ما كَسْتُه فما كِسْتُه.

  ومن المجاز: بنى فلانٌ داراً كَيِّسَة. وفي مثل: «أكْيَسُ من قَشَّة». وفي الحديث: «إن أكْيَسَ الكَيْس التُّقَى وأحمق الحمق الفجور». وركب فلانٌ كَيْسَانَ إذا غدر وهو عَلَمٌ للغدر؛ قال النّمر بن تولب:

  إذا ما دعوْا كَيْسانَ كانت كهولهم ... إلى الغدرِ أمضَى من شبابهم المُرْدِ

  كيل - بُرّ مَكِيل، وكِلتُه له: أعطيتُه. واكتلتُه منه، واكتلتُه عليه: أخذتُه.

  ومن المجاز: كايَلناهم صَاعاً بصاع:. كافأناهم، وتَكايَلوا بالدّم؛ قال:

  فيُقْتَل جَبراً بامرئ لم يكن له ... بَوَاءً ولكن لا تَكايُلَ بالدّمِ

  وكايلتُه في المقال إذا قلتَ له مثل ما يقول لك، وقال ذلك مُكَايَلَةً أي مقايسة، وكاله به: قاسه؛ قال الأخطل:

  فقد كلتموني بالسّوابق قبلها ... فبرّزْتُ منها ثانياً من عنانِيا

  وكالَهم بالسيف كَيْلاً؛ قال:

  أكيلكم بالسّيفِ كيْلَ السَّندرهْ

  والفَرس يكايل الفَرس كيْلاً بكيْل: يسابقه. وهذا طعام لا يَكيلني: لا يكفيني. وكالَ الزّندُ يكيل إذا فُتل فخرجتْ سُحالته وهي حُكاكة العُود ولم يَرِ. وكال فلان بسَلحه من الفزع، ومنه قيل للجبان: الكَيُّولُ. وقام في الكَيُّول: في مؤخّر الصفوف. وفي الحديث أنّه قال لرجل: «فلعلّك إن أعطيتُك سيفاً أن تقوم في الكيّول».

  كين - كان الرجلُ يَكينُ كَيْنةً، واستكان استكانةً إذا خضع، وأكانه: أخضعه، وأدخل عليه من الذلّ ما أكانه؛ قال:

  لعمرك ما تَشفي جراحٌ تُكينُه ... ولكن شفائي أن تَئيمَ حلائِلُهْ

  وبات بكِينَةِ سُوء: ما يتكلّم إلّا أن تنزره إذا بات واجماً. واكتان إذا أسرّ الحزن في جوفه، واشتُقَّ من الكَيْنِ وهو لحم باطن الفرج، وقيل: البَظْر لأنّه في أسفل موضع وأذلِّه.