ذوق
  يصف شَعراً:
  وذو عُذَرٍ فوْقَ الذَّنوبَينِ مسبل ... على البَانِ يُطوَى بالمداري ويُسرَحُ
  ذنن - ذنَ أنفُ الفحل والإنسان إذا سال بماء خاثر يذِنُ ذنيناً. وذنَ الرجُلُ يذِنُ ذنَناً. ورجُل أذنُ. وامرأةٌ ذنّاء. وبه ذُنان. وإنّ منخريه ليذِنَّان.
  ومن المجاز: ذنَ أنفُ البرد. وامرأةٌ ذنّاء: لا ينقطع طمثها، وقَرحة ذنّاء: لا ترقأ. وفلان يذِنُ في مشيته إذا مشى بضعف. وما زال يذنّ في هذه الحاجة: يتردّد بتؤدة ورفق.
  ذوب - ذابَ الشحمُ والثلجُ وغيرهما ذوْباً وذوَباناً. وأذبته أنا وذوّبته. وشحم مذاب ومُذوَّبٌ.
  ومن المجاز: ذاب دمعه، وله دموع ذوائب. ونحن لا نجمد في الحقّ ولا نذوب في الباطل. وهذا الكلام ذوْب الرُّوح. وذابت الشمس: اشتدّ حرّها؛ قال ذو الرّمّة:
  إذا ذابتِ الشّمسُ اتّقَى صَقَرَاتِها ... بأفنانِ مَرْبُوعِ الصّريمةِ مُعبِلِ
  وهاجرة ذوّابة؛ قال:
  وظلماء مَن جَرَّى نوارِ سَرَيْتُها ... وهاجرَةٍ ذوّابةٍ لا أقيلُها
  وقال الطرمّاح:
  فيها ابن بجدَتِها يكادُ يُذيبُهُ ... وَقْدُ النّهارِ إذا استَذابَ الصَّيْخدُ
  وذابَ لي عليه حقّ: ثبت ووجب. ويقال لمن أنضج حاجته وأتمها: قد أذاب حاجته واستذابها. وأذاب عليهم العدوّ: أغار وانتهب. ويقال للثقيل: إنّه لذائب النفس. وهو أحلى من الذوب بالإذوابة أي من العسل الذي أُذيب حتى خُلِّص من الشمع بالزبدة التي أُذيبت وخُلِّص منها السمن. وذاب جسم الرجل: هزل. يقال: ثاب بعد ما ذاب. وناقة ذؤوب: سمينة لأنّه يُجمع منها ما يُذاب. يقال: إن كانت جزوركم لَذؤوباً. وذابت حدقته: همعت؛ قال الجعدي:
  يَرْمينَ بالحَدَقِ الذُّوّابِ أميالا
  وأذابه الهمّ. والهمّ يشيب ويذيب.
  ذود - ذاد الإبل عن الماء ذوْداً وذياداً، وأذاده غيره: أعانه على ذيادها؛ قال:
  نادَيْتُ في الحَيّ ألا مُذِيدَا ... فأقبلَتْ فتيانهم تَخْوِيدَا
  ويقال: أذدني، كما يقال: أخطني في الاستعانة على الخياطة. وله ذوْدٌ من الإبل وأذوادٌ وهو القطيع من الثلاثة إلى العشرة.
  ومن المجاز: فلان يذود عن حسبَه. وذاد عني الهمّ؛ وقال:
  أذودُ القوافيَ عنّي ذِيادَا
  والثور يذود عن نفسه بمِذوده وهو قرنه. والفارس بمذوده وهو مِطْرَدُه. والمتكلّم بمذوده وهو لسانه؛ قال زهير:
  نَجَاءٌ مُجِدٌّ لَيسَ فيهِ وَتِيرَةٌ ... وتَذْبيبُها عَنها بأسحَمَ مِذْوَد
  وقال حسّان:
  لساني وسَيفي صَارِمانِ كلاهما ... ويَبلغُ ما لا يبلغُ السّيفُ مِذوَدي
  ورجال مذاودُ ومذاويدُ؛ قال ابن مقبل:
  مذاويدُ بالبِيضِ الحديثِ صِقالُها ... عن الرّكبِ أحياناً إذا الرّكبُ أوْجَفوا
  ذوق - ذقتُ الطعام، وتذوّقتُه شيئاً بعد شيء. وهو مرّ المذاق. وما ذقتُ اليوم ذَوَاقاً «ولا تَفَرّقوا إلّا عن ذَوَاقٍ».
  ومن المجاز: ذقت فلاناً، وذقت ما عنده. وتقول: ذقتُ الناس وأكَلْتهم ووزنتهم وكِلْتهم، فما استطبْتُ طعومَهم ولا استرجحتُ حُلُومَهم. وهو حسَن الذوق للشِّعر إذا كان مطبوعاً عليه. وما ذقتُ غِماضاً. وما ذقتُ اليوم في عيني نوماً. وذاق القوس: تعرّفها ينظر ما مقدار إعطائها. وذُق قوسي لتعرف لِينَها من شدّتها؛ قال الشمّاخ:
  فذاقَ فأعطَتْه من اللّينِ جانِباً ... لها ولها إن يُغْرِقِ السّهمَ حاجِزُ
  وقد ذاقَتْها يدي. وتَذاوق التِّجار السِّلْعة؛ وقال ابن مقبل: