رود
  قال ابن الزِّبَعْرَى:
  حَيِّ الدّيارَ مَحَا مَعارِفَها ... طُولُ البِلى وترَاوُحُ الحِقَبِ
  وإن يديه لتتراوحان بالمعروف. وراحوا إلى بيوتهم رَواحاً، وتروّحوا إليها وتروّحوها. وأنا أغاديه وأُراوحه. وأراحوا نَعَمَهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشيّة، عن الأصمعي؛ قال ذو الرّمّة:
  كأنّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عَنْ وَطَنٍ ... صَرْعانِ رائحَةً عَقلٌ وتَقْييدُ
  أي ضربان من الثّواني ثمّ فسّرهما. ورجل أروحُ بيّن الرَّوَحِ وهو دون الفَحَج. وقصعةٌ روحاء: قريبة القعر. وتروّح الشّجرُ وراح يراح، من رَوَحَ: تفطّر بالورق؛ قال:
  وأكْرِمْ كريماً إنْ أتَاكَ لحاجَةٍ ... لعاقِبَةٍ إنّ العِضَاهَ تَرَوَّحُ
  ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فَرِقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هَبّتْ رياحك فاغتَنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشيّ إذا بقِيَتْ من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النّهار رياح وأرواح؛ قال الأسديّ:
  ولقد رَأيتُكَ بالقَوَادِمِ نَظرَةً ... وعليّ من سَدَفِ العشِيّ رِياحُ
  وافعل ذلك في سَراح ورَواح: في سهولة واستراحة. وتحايَوْا بذكر الله ورُوحه وهو القرآن و {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً}. وارتاح للمعروف، وراح له، وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالى لعباده بالرحمة وهو أن يهتش للمعروف كما يَراحُ الشجر والنّبات إذا تفطّر بالورق واهتزّ أو يُسرعَ كما تسرع الرّيح في هبوبها كما تقول: فلان كالرّيح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرّمْيِ: تخفّان؛ قال:
  تَرَاحُ يَداهُ بمَحْشُورَةٍ ... خواظي القِداحِ عجافِ النّصَال
  وقال النّابغة:
  وأسمَرَ مارِنٍ يَرْتاحُ فيهِ ... سنانٌ مثلُ مِقباسِ الظّلامِ
  أي يهتزّ. ورجل أرْيَحيّ، وفيه أريحيّة. وأراح عليه حقَّه: أعطاه؛ وقال النّابغة:
  وصَدرٍ أراحَ اللّيلُ عازِبَ هَمّهِ
  رود - رُوَيْدَ بعضَ وعيدِك؛ قال:
  رُوَيْدَ نُصاهلْ بالعراقِ جِيادَنا ... كأنّكَ بالضّحّاكِ قد قامَ نادِبُهْ
  وامشِ رُوَيداً. وأروِدْ في مشيتِك، وامشِ على رُودٍ؛ قال الهذليّ:
  تكادُ لا تَثلمُ البَطحاءَ خَطوَتُها ... كأنّها ثَمِلٌ يَمشِي على رُودِ
  وقال:
  رَدّوا الجِمالَ وقامتْ كلُّ بَهْكَنَةٍ ... تَكادُ مِنْ رُوَداء المَشيِ تَنْبَهِرُ
  وما في أمره هُوَيداء ولا رُوَيْداء، وريحٌ رَادَةٌ: سهلة الهبوب. وأرَدْتُ منه كذا. وما أرَدْتَ إلى ما فعلتَ. وأراده على الأمر: حمله عليه. ورَاد رَوداناً: جاء وذهب. وما لي أراك ترودُ منذ اليوم. وراد النَّعَمُ في المرعى رِياداً: تردّد. وهي في مَرادِها. وبعثنا رائداً يرودُ لنا الكلأ ويرتاد. وتباشرتِ الرُّوّادُ. وامرأةٌ رادَةٌ، وقد رادت ترودُ: اختلفت إلى بيوت جاراتها. وكحله بالمِرْوَدِ. وأدار الرَّحَى بالرّائد وهو يدها؛ قال:
  إذا قبَضَتْ تَيمِيّةٌ رَائدَ الرَّحَى ... تنَفّسَ قُنْباها فطارَ طَحينُها
  أي فستْ. ودار المهر والبازي في المِرْود وهو حديدة مشدودة بالرّسَن إذا دار معه؛ قال عبّاس بن مرداس:
  على شُخُصِ الأبصَارِ تَسمَعُ بينَها ... إذا هيَ جالَتْ في مَراوِدِها عَزْفَا
  أي صهيلاً. والطير تستريد: تطلب الرّزق تتردّد في طلبه؛ قال أبو قيس بن صرمة: