وجم
  وكنتَ أوجلَ منه.
  وجم - ما لي أراك واقفاً واجِماً؟ وقد وجمتَ وجوماً وهو سكوتٌ مع غَيْظٍ وهَمٍّ، وتقول: رأيتُه وهو واجِم ودمعه ساجِم.
  وجن - ناقة وَجْناء: عظيمة الوجنَتَين أو صُلْبةٌ من الوَجِين وهي الأرض الغليظةُ، وقد وجنتْ وجْناً. ولا يقال: أوجنُ. ورجل موجَّنٌ، كقولك: مُظَهَّر ومصَدَّر إذا قَوِيَتْ منه هذه الأعضاء وعَظُمتْ. ووَجَن الوتِدَ وجْناً. ووجَّن الثِّيابَ توجيناً بالمِيجنَة والمواجن وهي الكُذَيْنِقاتُ. ووجَنتُ به الأرضَ: ضربتُ به. ووجَّنَ الدَّبّاغُ الجلدَ: ضربه ودقَّه ليَلِين؛ قال الجعديّ:
  ولم أرَ فيمَن وجَّن الجِلدَ نِسْوةً ... أسَبَّ لأضيافٍ وأقبَحَ مَحْجرا
  ويقال: ما أدري أيُّ مَن وجَّن الجِلْدَ هو، وأيُّ مَن مَرَّن الجِلدَ هو أي أيُّ الخَلْقِ هو.
  وجه - واجهتُه مواجَهة ووِجاهاً. ودَاري تُجاه داره وتِجاهها، ووُجاه داره ووِجاهها، وقعدتُ وُجاهك ووِجاهَك وتُجاهك وتِجاهك، بالضم والكسر فيهما. ونظروا إليَّ بأُوَيْجِه سُوءٍ. ورجعتَ إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به. وتوجَّهتُ إليه ووجّهتُ، «أينما أُوَجِّه ألْقَ سَعْداً». ووجّهتُ إليه رسولاً. وتوجَّه جِهَة كذا ووِجهَةَ كذا، وجعلتُه وِجهةً لي؛ قال ذو الرُّمّة:
  فأمْسَين بالحَوْمان يجعلن وِجْهةً ... لأعناقهنَّ الجَدْيَ أو مَطْلع النَّسر
  وهبّت الرِّيحُ من جِهة المَشْرق ومن سائر الجِهات. ومُهرٌ وجِيهٌ: خرجتْ يداه أوّلاً وهو نقيض اليَتْن. ووجَّه الأعمى والمريضَ والميِّتَ: جَعَل وجهَه نحو القِبْلة.
  ومن المجاز: هذا وجْه الثَّوب. ووجه القوم، وهؤلاء وُجُوه البلد، ورجل وجِيه: بَيِّنُ الوَجاهة. وله جَاه وحُرْمة؛ قال العبّاس بن مِرْداسٍ:
  وقال بَني عادٍ هلكتم فجهِّزوا ... خِيارَكُمُ أهلَ الوَجاهةِ والمَجْد
  وهو من الوُجَهاء. ووجَّهَه الأميرُ توجِيهاً وأوجهَه إيجاهاً: جَعَله وجيهاً؛ قال أميّة:
  فتُوجِهُنا أقوالُها وملوكُها ... ويعرفُنا ذو رأيها وصَليبُها
  وهو موجَّه عند السُّلطانِ. وكِساء مُوَجَّه: له وَجْهان. وأحْدَبُ مُوَجَّهٌ: له حَدَبَتان من خَلْف وقدّام. ووَجَهتُك عند النّاس أجِهُك أي صِرْتُ أوْجَهَ منك. وهو يبتغي بذلك وجهَ الله. وسمعتُ في المسْجد الحرام سائلاً يقول: من يدلّني على وجْهِ عَرَبيٍّ كريم يحملني على نُعَيْلَهْ؟ وجاءنا في وجه النّهار؛ قال:
  مَن كان مسروراً بمقتل مالكٍ ... فليَأتِ نِسْوَتنا بوَجْه نَهارِ
  وتفرَّقوا في كلّ وجْهٍ وجِهَةٍ. و «من يَرُدّ وجه السَّيْل». وصرفتُ الشيءَ عن وجهه. وليس لكلامك هذا وجْهٌ: صِحَّةٌ. ومَسَح وجهَه بالوَجيهة وهي خرَزَةٌ حمراء أو عسليّة لها وجهان يتراءى فيها الوجه كالمِرآة يَمْسح بها الرّجل وجهَه إذا أراد الدّخول على السّلطان. وفي مثل: «وجِّه الحَجَر وجْهَةً ووجْهَةً مّا له» وجِهةً وجِهةً مّا له بالنَّصْب والرّفع أي دَبِّر الأمر على وجهه، وأصله في البناء إذا لم يقع الحجر موقعه أي أدرْه حتى يقع على وجهه الذي ينبغي أن يقع عليه. وتوجَّه الشيخُ: ولَّى وأدبرَ. و «أحمقُ ما يتوَجَّه» أي ما يُحْسِن أن يأتيَ الغائطَ.
  وجي - وَجِيَ الماشي إذا حَفِيَ وهو أن يَرِقَّ القَدَمُ والفِرْسِنُ والحافِر ويَنسحجَ، وأصابه وَجًى، وفرس وَجٍ، ودابّة وجِيَّةٌ، وإنّه ليَتَوَجَّى في مِشْيته.
  ومن المجاز: أوجيتُه عني: أبْعدتُه كأنّك سيَّرته مسافة طويلةً قد وَجِيَ فيها؛ قال ابن عَنَّاب:
  وكان أبي أوصَى بكم أن أضُمَّكم ... إليَّ وأُوجي عنكُمُ كلَّ ظالمِ
  وقال آخر:
  وأشْوسَ ظَالمٍ أوجَيْتُ عَنِّي ... فأبصَرَ قَصدَهُ بعدَ اعوجاج