أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لعج

صفحة 566 - الجزء 1

  لطم - لطَمْتُه لَطْماً وهو الضرب على الوجه ببَسْط الكفّ، وخَدٌّ مُلَطَّمٌ: لُطِمَ كثيراً. وفاحت اللّطيمة واللّطائم، وكأن فاها لَطيمةُ تاجر، وهي وِعاء العِطْر وقيل غيره. ولاطمَه لِطاماً. وفي مثل: «مِنَ السِّباب يَهيج اللِّطام». وتلاطموا والتَطَموا. ولطَم الصّقرُ الصّيدَ؛ قال أبو النّجم:

  قد جاء مُنقَضّاً قُبَيلَ النّجمِ ... بأحجَنِ الكَلُّوبِ أقنى الخطمِ

  ينتزعُ الأرواحَ قَبلَ اللَّطْم

  ومن المجاز: التطمَتِ الأمواجُ وتلاطمتْ. وهو مَلطومٌ عن شَقّ الغُبار: مَرْدود عن السّبق، ومنه اللَّطيمُ: التّاسع من خَيل السّباق، وفرسٌ لَطيمٌ: بأحد خدّيه بياضٌ كأنّه لُطِمَ بلَطْمة بياضٍ. ورجُلٌ مُلَطَّمٌ: لئيم مُدفَّع عن المكارم. وفرس أسيل المُلَطَّم وهو الخدّ؛ قال زهير:

  كخنساء سَفْعاء المَلاطِم حُرّة ... مَشافرُها مَزْؤودةٍ أمِّ فَرْقَدِ

  وعن الأصمعيّ: غلامٌ يتيمٌ: مات أبوه، ولَطِيمٌ: مات أبواه؛ وأنشد:

  لا تَكْهَرَنّ لَطيماً ما حَييتَ وَلا ... تَجْفَهْ فإنّ لَطيمَ القوْمِ مرْحومُ

  وعن أبي زيد: ما أدري أيُّ من لَطَمَها بخُفّ أنت أي أيُّ النّاس أنت، والخُفّ: خُفّ البعير أي من سافر عليها. ولاطَمَ البِطانُ الحُقُبَ إذا اضطربَ حتى تلاقيَهُ من هُزال البعير؛ قال أبو النّجم:

  لم تأتِهِ العِيسُ حتى كدتُ أتركُها ... ولاطمَ الصّقرُ في أحشائِها الحُقُبَا

  ولطم الشيءَ بالشيء: ألصقه به، يقال: لَطَم جنبَه بالتُّرس؛ قال ابن مقبل:

  كأنّ ما بينَ جنبيهِ ومَنكِبِهِ ... من جَوْزةٍ ومَقطّ القُنْبِ ملطومُ

  بتُرْسِ أعجَمَ لم تُنخَرْ مسامرُهُ ... ممّا تَخَيّر في أوطانِها الرّومُ

  وقال الجعديّ:

  كأنّ مَقَطّ شراسيفِه إلى ... طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقبِ

  لُطِمنَ بتُرْسٍ شديد الصّفا ... قِ من خشبِ الجوْزِ لم يُثْقَبِ

  لظظ - ألَظَّ المطَرُ وألثّ. وألظّ بالمكان: أقام.

  ومن المجاز: «ألِظّوا بيا ذا الجلال والإكرام»: الزَمُوه.

  لظي - النّار تَلْتَظي وتَتلَظّى؛ قال:

  وما برحتْ في اللّوْمِ حتى كأنّني ... على مُلتظى جَمْرٍ تجيش مراجلُهْ

  وما أشدّ لَظى النّار!

  ومن المجاز: الحَرّ يتلظّى في المفازة. والحيّةُ تتلظّى من السّمّ. وفلان يتلظّى غَضباً.

  لعب - فلان لَعُوبٌ ولَعّاب ولُعَبَةٌ وتِلْعَابة، وهو حسن اللِّعْبة. والشِّطرنْج لُعْبة من اللُّعَب. واقعد حتى أفرغ من هذه اللَّعبة، وهذه أُلعوبة حسنة. والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ. ولعَبَ الصّبيُّ: سال لُعابُه؛ قال لبيد يصف آباءه وأجداده:

  لعَبتُ على أكتافهم وحجورهم ... وليداً وسمّوني مُفِيداً وعاصِما

  ومن المجاز: لَعِبتْ بهم الهمومُ وتلعّبتْ. ولعبتِ الرّياح بالدّيار وتلاعبتْ. وشَرِبَ لُعابَ النّحْل، وسال لُعَابُ الشّمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القَيْظ؛ قال ذو الرّمّة:

  في صَحْنِ يَهماء يَهتَفُّ السّرابُ بها ... في قَرْقَرٍ بلُعابِ الشّمسِ مَضرُوجِ

  لعج - ضَرْبٌ يَلْعَجُ الجِلدَ: يحرقه، وضربٌ لاعِجٌ، ولعَجه الحزنُ، وبه لاعج الشّوق ولواعجه. والتعج من همّ أصابه: ارتمض.

  لعس - في شفتيها لُعْسَةٌ ولَعَسٌ، وشَفَةٌ لعساء، وشِفاه لُعْسٌ.