صير
  وصادٌ؛ قال منظور بن فَروَةَ:
  أُبرئ ذا الصّاد وأكوي الأشوسا
  وقال:
  إذا استطيرتْ من جفونِ الأغمادْ ... فقأنَ بالصَّقعِ يرابيعَ الصّادْ
  وقال الحجّاج لابن الجارود: إن في عنقك لصَيَداً لا يقيمه إلّا السّيف ... وتقول: لأقيمنّ صَيَدَك ولأقبِضنّ يدك.
  صير - صِرت إليه صَيْرورة وصَيْراً ومصيراً، وهذا مصيره، {وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ} {وَساءَتْ مَصِيراً}. وصيّرني له عبداً وأصارني. وصيّرتْني إليه الحاجة وأصارتني. وخرجوا إلى مصايرهم وهي مواضع الكلإ والماء؛ قال مضرِّس بن ربعيّ:
  وما الوَحش هاجتني ولكن ظَعائن ... دعاهنّ رُوّادُ المَلا ومَصايرُه
  وهو على صِيرِ أمرٍ ما يمرّ وما يحلو. ويقال للرجل: ما صنعت في حاجتك؟ فيقول: أنا على صِيرٍ من قضائها: على شرف منه. «وما له بُذْمٌ ولا صَيُّور» وهو ما يصير إليه من رأي، ورجع صَيُّوره إلى كذا أي مآله وعاقبته؛ قال الكميت:
  ملِكٌ لم يضيّع اللهُ منْهُ ... بَدْءَ أمرٍ ولم يُضِعْ صَيُّورَا
  وتصيّر أباه: تقيّله. وهو ممّن يأكل الصِّير وهو الصِّحناة. ونظر من صِيرِ الباب: من شقّه وهو حيث يلتقي الرِّتاج والعِضادة.
  صيف - صافوا بمكان كذا واصطافوا وتصيّفوا، وهذا مَصِيفهم ومُصطافهم ومتصيَّفهم، وأصافوا: دخلوا في الصيف، وهم مُصِيفون، وهذا بيتٌ صَيْفيّ. وسقاهم الصَّيِّفُ: مطر الصّيف؛ قال جرير:
  بأهليَ أهلَ الدّارِ إذ يَسكنونها ... وجادَكِ من دارٍ ربيعٌ وصَيِّفُ
  وصِيفَ بنو فلان فهم مَصِيفون، ونبتَ لهم الصّيْفُ: نبات الصّيف. وعامله مصايفةً ومُشاتاةً. وهم يغزون الصَّائفة ويمتارون الصّائفة وهي الغزوة والميرة بالصّيف، وقيل لغزوة الروم: الصائفة، لأنّهم كانوا يغزونهم صَيفاً. وأرض مِصياف وناقة مِصياف تنبت وتلد بالصيف. وهذا الثوب وهذا الطعام يُصيّفني: يكفيني في الصّيف. وثوبٌ مُصيِّف؛ قال:
  مُصَيِّفٌ مُقيِّظٌ مُشَتّي
  ومن المجاز: «تمام الربيع الصّيف» مَثلٌ في إتمام الأمر. ووَلدُ فلان صَيْفِيّون: وُلدوا على الكِبَر. وأصاف الرّجلُ فهو مُصِيف. ورجل مِصياف: لم يتزوّج حتى كبر. وصاف السّهمُ عن الهدف: مال عنه وغاب، وهو من غيبة الرجل عن أهله بالصّيف. ولم يَصِفْ عنه القضاءُ: لم يعدل عنه؛ قال الطرمّاح:
  فهوَتْ للوَجهِ مَخذولَةً ... لم يَصِفْ عنها قضاءُ الحِمامْ