أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لأي

صفحة 555 - الجزء 1

  ل

  لؤلؤ - هو لأآل بيّن اللِّئالة وهو بائع اللؤلؤ؛ قال:

  درّةٌ من عقائل البحر بِكْرٌ ... لم تخنها مَثاقبُ اللأآلِ

  وكأنّها لؤلؤة الغوّاص، وهذه قِلادة لؤلؤ ولآلئ. وتلألأ النّجمُ، وتلألأتِ النّارُ، ولألأتِ النَار إذا أرتْ لهبَها، وأبصرتُ لألاءَ السراج: ضوءَه.

  ومن المجاز: «لا أفعل ذلك ما لألأتِ العُفْرُ بأذنابها»: ما بصبصتِ الظِّباءُ؛ قال:

  أحقّاً عبادَ اللهِ أن لستُ ناسياً ... سِناناً طِوال الدّهر ما لألأ العُفْرُ

  ولألأتِ المرأةُ: برَّقتْ بعينيها. ولألأتِ النَّوحُ: قلَبنَ أيديَهُنَّ؛ قال عديّ يصف حال نفسه:

  يلألئن الأكفّ على عديّ ... كشَنٍّ خانَه خَرْزُ الرَّبيبِ

  وقال أبو عبيدة في قول زهير:

  كأنّها بِلوَى الأجمادِ لؤلؤةٌ ... أو بطن فيحانَ مَوْشِيّ الشوَى لهَقُ

  أراد باللّؤلؤة: بقرة الوحش وهو من التشبيه بالمجاز، كما تقول: كأنّ لسانه عَقيقةٌ: تريد السيفَ.

  لأم - صدْعٌ ملتئم ومتلائم، وقد لاءمتُه ملاءَمة ولأَمْتُه، وفلان لا يلائمني: لا يوافقني. وريشٌ لُؤامٌ: خلاف لُغابٍ إذا التقى بطن قُذّة وظهر أخرى، وسهمٌ لأْمٌ: مَريش باللُّؤام وبه فُسِّر: كَرَّكَ لأمينِ على نابل. ولبِس لأْمَتَه وهي الدّرع المحكمة الملتئمة، ولبسوا الَّلأْمَ، وقيل: اللُّؤَمَ كقَرية وقُرًى؛ وقال المتلمّس:

  وعلَيهِ من لأْمِ الكتائب لأْمَةٌ ... فَضفاضةٌ فيما يقومُ ويجلسُ

  واستلأم: تدرّع. ولؤم فلان لُؤْماً وَلآمَةً، وهو من اللِّئام واللّؤماء، وهو لئيمٌ مُلأَّمٌ: ملومٌ منسوب إلى اللّؤم. ورجل مِلأَمٌ: للذي يعذِر اللّئام ويذبّ عنهم.

  ومن المجاز والكناية: هذا طعام لا يلائمني. وما التأَمتْ عيني حتى فعل كذا أي ما ثَقِفه بصري. وهذا كلام لا يلتئم على لساني. ورجل لُؤَمَةٌ: يحكي ما يصنع غيرُه. واستلأم الرجلُ الخالَ لابنه: إذا تزوّج في اللّئام، ونقيضه: استكرمّ الخالَ لابنه.

  لأي - هم في لأْواء العيش: في شدّته. وفعل ذلك بعد لأْيٍ، ولأْياً عرفتُ، ولأْياً بلأْيٍ ركِبتُ؛ قال:

  فَلأْياً بلأيٍ ما حمَلنا غلامَنا ... على ظهرِ محبوكٍ شديدٍ مراكِلُهْ