سدس
  سدد - سَدّ الثُّلمة فانسَدّتْ واستَدّتْ، وهذا سِدادها. وضُرب بينهما سَدّ وسُدّ، وضُربتْ بينهما الأسداد، وغشِيتُ سُدّة فلان وهي ما بين يديْ بابه أو بابُه؛ قال:
  ترَى الوُفودَ قياماً عندَ سُدّتِهِ ... يغشونَ بابَ مَزُورٍ غيرِ زَوّارِ
  وفي الحديث: «الشُّعث الرّؤوس الذين لا تُفتح لهم السُّدد». أي الأبواب. وهو على سَداد من أمره وسَدَدٍ. وقلت له سَداداً من القول وسَدَداً: صواباً؛ قال كعب:
  ما ذا عَلَيها وما ذا كان يَنقُصُها ... يوْمَ التّرَحّلِ لوْ قالتْ لنا سَدَدَا
  واللهمّ سدّدني: وفّقني. وسدّ الرّجلُ يسِدّ، بكسر السين: صار سديداً، وسَدّ قوله وأمره يسَدّ، بفتح السين، وأمر سديد. وأسدّ واستدّ ساعده، وتسدّد على الرّمي: استقام؛ قال:
  أعلّمُهُ الرّمايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فلمّا استَدّ ساعدُهُ رَمَاني
  وسَدّد السّهمَ نحوه، وسَدّ السّهمُ بنفسه.
  ومن المجاز: فيه «سِدادٌ من عوز»، بكسر السين. وجراد سُدٌّ: يسُدّ الأفق من كثرته؛ قال العجّاج:
  سيلُ الجراد السُّدِّ يرْتادُ الخُضَرْ ... آواهُ لَيلٌ غَرِضاً ثمّ ابتَكَرْ
  وفثأتْ عنه ضُحى الشّرْقِ الخصَرْ ... فمَدّ أعرافَ العَجاجِ وانتَشَرْ
  أي غرض بمكانه يريد الانتشار ومع الجراد تهيج غبرة إذا طار، شبّه به الجيش. وفلان بريء من الأسِدّة وهي العيوب، يقال: ما به سِداد أي عيب يسدّ فاه فلا يتكلّم. وهو يسُدّ مسدّ أبيه، وهم يسُدّون مسادّ أسلافهم. وهو من أُسْد المُسَدّ وهو بستان بني مَعمَر. وأتتنا الرّيح من سَداد أرضهم: من قصدها؛ قال:
  إذا الرّيحُ جاءت من سَدادِ بلادِها ... أتانا بها مِسْكٌ ذَكيٌّ وعَنبَرُ
  وعين سادّة: ذهب نورها وهي قائمة.
  سدر - سَدِرَ بصرُه واسمدرّ إذا تحيّر فلم يحسن الإدراك، وفي بصره سَدَر وسمادير، وعينه سَدِرة. وإنّه لسادِرٌ في الغيّ: تائه. وتكلّم سادراً: غير متثبت في كلامه؛ قال:
  ولا تَنطِقِ العوْراءَ في القوْمِ سادِراً ... فإنّ لها، فاعلَمْ، منَ القَوْمِ واعِيَا
  ومن المجاز: يقال للفارغ: «جاء يضرب أسْدَرَيْهِ» أي منكبيه.
  سدس - إزارٌ سَديسٌ وسُداسيّ: ستّ أذرع؛ قال عمر ابن أبي ربيعة:
  يعجِزُ المِطْرَفُ العشاريُّ عَنها ... والإزارُ السَّديسُ ذو الصَّنِفاتِ
  وأسدس البعيرُ: ألقى سَديسه وذلك في الثامنة، وبعيرٌ سَدَس وسديس، وألقى سَدَسَه وسديسه، ووردتِ الإبل سِدْساً.
  ومن المجاز: قولهم: «ضرب أخماساً لأسداس»؛ قال الكميت:
  ألَستُم أيقَظَ الأقوامِ أفئِدَةً ... وأضربَ النّاس أخماساً لأعْشارِ
  سدف - أسدفَتِ المرأةُ: أرختْ قناعَها. والجفان مكلَّلة بالسَّديف وهو قِطع السّنام. وكلّمتْني من وراء سِدافتها أي سِتارتها.
  ومن المجاز: أسدَف اللّيلُ: أظلم. وجاء فلان في السَّدَف والسُّدْفَة، ومنه رأيتُ سَدَفه أي شخصه من بعيد كما تقول: رأيتُ سواده؛ وقال ابن دريد: هو بالشين.
  سدك - سَدِك به: لزمه، وسدِكْتَ بهذا المكان لا تبرح، وفي مثل: «سَدِكَ بامرئٍ جُعَلُهُ»: لمن لزق بك فلا يفارقك. ورجل سَدِكٌ: لجوج. وهو سَدِكٌ بالرّمح: رفيق بتصريفه والطّعن به.
  سدل - سَدَلَ الثّوبَ سَدْلاً: أرخاه، وسدلتْ سِترها وشَعرَها، وسِتر وشَعر مسدول، وقد انسدل فهو منسدل.
  ومن المجاز: أرخى اللّيل سدوله؛ قال:
  بأطيبَ مِن ريّاكِ يا أمّ سالِمٍ ... تَنَفَّحُ والظَّلماءُ مُرْخًى سُدولُها