أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

عتك

صفحة 408 - الجزء 1

  أي قلت للشّيب: ما أقبح بك أن تصبو، وعلى: من صلة عاتبت، كما تقول: عاتبتُه على الذّنب.

  عتد - هو عَتَادٌ لكذا أي عُدّةٌ؛ قال الكميت:

  فلكلّ ذلكَ قد أعَدّ عَتَادَهُ ... أنْفُ الكريمِ وحيلَةُ المُحتالِ

  وأعتَدَه له: هيّأه، وهو عتيدٌ: مُعَدّ حاضر، ومنه: العتيدة التي فيها الطّيب والأدهان.

  عتر - يقال: سيف باتر ورمح عاتر؛ وقد عتَر إذا اضطرب وتراجع في اهتزازه؛ قال العجّاج:

  وكلّ خَطّيٍّ إذا هُزَّ عَتَرْ

  وعِتْرة النبيّ ÷: عبد المطّلب، وكلّ عمود تفرّعتْ منه الشُّعب: فهو عِتْرَةٌ، وأغصان الشجرة عِتْرتها: عمود الشجرة. وفي العين: عِترة الرّجل: أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمّه دِنْياً، وفي حديث أبي بكر: نحن عترة رسول الله وبَيضته التي تفقّأتْ عنه، ويقال للْمَرْدَقُوشَة: العِتْرةُ وهي تنبت متفرّقة؛ قال:

  وما كنتُ أخشى أن أُقيمَ خِلافَهم ... لستّةِ أبياتٍ كما ينبُتُ العِتْر

  عتق - هو مولى عَتَاقةٍ. وفرسٌ عتِيق: رائعٌ بيّن العِتْق، وعِتاق الخيل والطّير: كرائمها. وهو عَتيق الوجه: كريمه. وسمّي الصدّيق ¥: عتيقاً لجماله؛ قال لبيد:

  فانتضَلنا وابن سَلمى قاعد ... كعتيقِ الطّيرِ يُغضَى ويُجَلّ

  وهو البيت العتيق، وثوبٌ عتيق: جيّد الحِيكة. ويقال: عَتَقَ بعد اسْتعلاجٍ عِتْقاً إذا رقّ جلدُه؛ قال أبو النّجم:

  وأرَى البَياضَ على النّساء جَهارَةً ... والعتقُ أعرفه على الأدْماء

  وخمر عتيقة ومعتَّقة وعاتق. وهي عاتِق من العواتق: للشابّة أوّل ما أدركتْ. والعاتق من الطّير: فوق النّاهض وهو الذي يتحسّر من ريشه الأوّل وينبت له ريش جُلْذِيّ أي قويّ. وحمله على عاتقه وهو ما بين المنكبين والعُنُق. ويقال: بدتْ عواتقُ الرّمل، كما يقال: بدتْ أعناقُ الجبل؛ وقالت الخنساء:

  حامي الحقيقة مِعْتاق الوَسيقة نسّ ... ال الوَديقةِ جَلْد غير ثُنْيانِ

  وهو الذي يعتق الطّريدة أي يسبق بها وينجّيها. وعن الأصمعيّ: عتقَتْ عليّ ألِيّة أي قَدُمتْ.

  عتك - القوس العاتِكة: التي قَدُمت حتى احمرّ نَبْعها؛ قال الهُذَليّ:

  وصفراء البُرايةِ عُودُ نَبعٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللّياط

  والمرأة العاتكة: التي تكثر الطيب حتى تَصْفارّ بَشَرتها وبها سُمّيتْ عاتكةُ.

  عتل - عَتَلَه إذا أخذ بتَلبيبه فجرّه إلى حَبْس أو نحوه {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ}. وأخذ بزمام ناقته فعتَلها وذلك إذا قبض على أصل الزّمام عند الرّأس فقادها قوْداً عنيفاً.

  عتم - قِرًى عاتِمٌ: بطيء، وفلانٌ عاتم القِرى؛ قال:

  فلمّا رَأينا أنّهُ عاتمُ القِرَى ... بخيلٌ ذكرنا ليلةَ الهَضْبِ كَرْدما

  وجاءهم ضيفٌ عاتِم: بطيء. وقعد فلان قَدْرَ عَتَمَة الإبل أي قدر احتباسها في عَشائها. وعتّمتْ حاجتُك وأعتَمَتْ، واستعتمتُ فلاناً: استبطأتُه. وحملتُ عليه فما عتّمتُ أن قتلتُه. وغرس سَلْمانُ كذا وَدِيّةً ورسول الله يناوله فما عتّمتْ منها وَدِيّةٌ أي ما أبطأتْ حتى علِقتْ.

  عتو - عَتَا عليّ وتعتّى؛ قال العجّاج:

  بإذْنِه الأرض وما تَعَتّتِ

  ومن الاستعارة: اللّيل العاتي: الشّديد الظُّلمة.

  عته - فلان يَتَعَتّه عليّ أي يَتَجَنّن؛ قال رؤبة:

  بعدَ لجَاجٍ لا يكادُ يَنتَهي ... عنِ التّصَابي وعنِ التّعَتُّهِ

  وهو يتَعتّه عن كثير ممّا يأتيه أي يتغافل عنك فيه، وهو في عَتَهٍ وعَتاهِيَةٍ.

  عثث - «عُثَيْثَةٌ تَقرِم جِلداً أملسا» مثلٌ في عُدَيّ يكيد بَرّيّاً. وتقول: فلان له جثّه كأنّها عُثّه.