لهب
  والتوى عليه الأمر: اعتاص. والتوت عليّ حاجتي. ولوّى عليه الأمرَ تلويةً: عوّصه عليه. ومرَّ لا يَلْوي على أحَدٍ: لا يقيم عليه ولا ينتظره؛ قال:
  فَلَوَتْ خيلُهُ عليهِ وهابُوا ... ليثَ غابٍ مقنَّعاً في الحديد
  وألوتِ الحربُ بالسَّوامِ. وألوى بهم الدّهرُ واستلوى بهم. وفلان يُلَوِّي أعناق الرّجال في الجِدال: يغلبهم.
  لهب - التهبتِ النّارُ وتلهّبت، وألهبتُها، ولها لَهَبٌ ولهيبٌ والتهابٌ. وكم جاوزتُ من سُهوبٍ ولُهوبٍ، جمع لِهْبٍ وهو ما بين الجبلين.
  ومن المجاز: فرسٌ مُلْهِبٌ، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله أُلهوبٌ. ورجل لَهْبانُ ولَهْثانُ: عطشان، وقد لَهِب لَهَباً. وألهب البرقُ: تدارك لمعانُه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجةٌ. وألهبتُه للأمر. وأردتُ بذلك تهييجَه وإلهابَه. والتهب عليه: أضِمَ. وثوبٌ مُلَهَّب: لم يُشبع بحُمرة كأنّه نافضٌ وهو الذي نفض صبغه.
  لهث - لَهَثَ الكلبُ ولَهِثَ، ولَهَثَ الرّجلُ ولَهِثَ من العطش والإعياء، وأصابه لُهَاث وهو حَرّ العطش؛ قال:
  ثمّ استَقوْا بسفارهم للُهَاثها ... كالزّيت فيه قُرُوصَةٌ وسواد
  ومن المجاز: هو يقاسي لُهاثَ الموت: شِدّته.
  لهج - هو فصيحُ اللهَجة واللهْجة، وهو لَهِجٌ بكذا ومُلْهَجٌ: مولَع به. وألهجتُه بالشيء: ضرّيتُه به، وقد لَهِج لَهَجاً. وتقول: له مَنظر بهِج وأنا به لَهِج. وقوم مَلاهيجُ بالخنَا؛ قال الكميتُ:
  وفي النّاس أقذاعٌ ملاهيجُ بالخنا ... متى يبلغِ الجَدُّ الحَفيظةَ يلعَبُوا
  ولَهِج الفصيل: أخذ في الرّضاع وهو لَهُوج، وفِصال لُهُجٌ ولُهْجٌ. وألهَجَ القومُ فَهم مُلْهِجون: لهِجتْ فصالُهم. ولَهْوجَ اللّحمَ وتلهوجَه: لم يُنْعم إنضاجه.
  ومن المجاز: حديثٌ مُلَهْوَجٌ. ورأيٌ مُلَهْوَجٌ.
  لهز - ضيّقَ البَكْرة باللِّهاز وهو النّحاس. ولهَز الفصيلُ ضَرْعَ أمّه برأسه عند الرّضاع. ودفع في لِهْزِمتيْه وهما مُجتمع اللّحم بين الماضغ والأذُن، وقيل: لحم الفَكّين.
  ومن المجاز: لَهَزَهُ القتيرُ: فشا فيه الشّيب.
  لهف - تَلَهّف على الفائت: تحسّر، ولَهِفَ لَهَفاً فهو لَهِفٌ ولَهِيفٌ ولاهِفٌ ولَهْفَانُ، وامرأة لَهْفى ولاهِفٌ؛ قال:
  فَعَضّ بإبهَامِ اليَمينِ نَدامَةً ... ولَهّفَ سرّاً أُمَّه وهي لاهِفُ
  ويقال: إلى أمّه يَلْهُف من لَهِف، «وبأُمّه يستغيث اللهِفُ وإلى أمّه يَلْهَف اللهْفَان»، ولُهِف فهو ملهوف: كُرِبَ، ولَهَّف نفسَه وأمّه إذا قال يا لَهفاه ويا لهْف أُمّياه.
  لهق - أبيض يَقَقٌ ولَهَقٌ. وثور لَهَقٌ ولَهاق. وتَلَهْوقَ فلان: تزيّن بما ليس عنده من سخاء ومروءة ودِين؛ قال رؤبة:
  والغِرُّ مَغرُورٌ وإن تَلَهْوَقَا
  لهم - ألْهَمَه اللهُ الخيرَ: ألقاه في رُوعه. والتهم الشيءَ: ابتلعه؛ قال:
  ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ ليثٍ ... كذاك اللّيثُ يَلتهِمُ الذُّبابَا
  والتهم الفصيلُ ما في ضَرْع أمّه: اشتَفّه.
  ومن المجاز: جوادٌ يلتهمُ الأرضَ، وفرسٌ لَهِمٌ ولُهمومٌ من اللهاميم. وإبل لهاميمُ: غِزارٌ أو سِراعٌ؛ قال الراعي:
  لهاميمُ في الخَرْقِ البَعيدِ نياطُهُ ... وراء الذي قال الأدِلّاء تُصْبِحُ
  وقومٌ لَهاميمُ: أسخياء. وجيشٌ لُهامٌ: يَغْتمِر مَن يَدخُله يغيّبه في وسطه. ونزلت بهم أمُ اللُّهَيم: المنيّة لالتهامِها الخَلْق.
  لهن - تَلَهّن الرّجلُ: أكلَ اللُّهْنَةَ، ولَهِّنوا ضيفَكم. وتقول: فلان يطلب المِهْنه ولا يُطعم اللُّهْنَه.
  ومن المجاز: ما وجدتِ الماشيةُ إلّا لُهْنَةً أي عُلْقَةً من المرعى.