أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

وفق

صفحة 684 - الجزء 1

  ذات جُمَّةٍ إلى أذنيها. وأكلتُ من الوافرة وهي ألية الكبش إذا كانت عظيمة.

  ومن المجاز: وَفَرْته عِرضَه وَفْراً إذا أثنيتَ عليه ولم تعبه، ويقال: فِرْ صاحبَك عِرضَه. وفي مثل: «تُوفَرُ وتُحمَد» أي يصان عرضك ويُثنى عليك. وتركته على أحسن مَوْفِرٍ: على أحسن حال. ووَفَّر شَعره: أعفاه. وتوفَّر على صاحبه إذا رعى حُرُماتِه. وتوَفَّر على كذا إذا كان مصروف الهمَّة إليه. وكان ذلك وأصحاب رسول الله، صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم، متوافرون.

  وفز - أنا مستوفِز، وأنا على وَفَزٍ وعلى أوفاز ووِفاز؛ قال يخاطب الموت:

  وهذا الخَلْقُ منك على وِفازٍ ... وأرجلهم جميعاً في الرّكابِ

  وأوفزتُه: أعجلتُه. وبات يتوفَّز على فراشه: يتقلَّب، وبات متوفِّزاً. وتوفَّزتُ لكذا: تهيَّأت له.

  وفض - أوفض في سيره واستوفض: أسرع. {إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}. واستوفضتُه: استعجلته. ومعه وَفْضَةٌ، ومعهم وَفَضاتٌ ووِفاضٌ؛ قال الطرمّاح:

  قد تجاوزتُها بهضَّاءَ كالجِن ... ة يُخفون بعضَ قرع الوِفاضِ

  وفق - وافقتُه على كذا. وبينهما وِفاق. وهما متفقان ومتوافقان. ووفَّقت بينهما، ووفَّقت بين الأشياء المختلفة. والله يوفِّق عبدَه للطاعة وفي الطاعة. وهو يستوفق ربَّه للخير، ويقال: لا يَتوفَّق عبد حتى يوفِّقه الله تعالى، وإنَّه لموفَّق رشيد. وجاء القومُ وَفْقاً: متوافقين؛ قال:

  يهوين شتَّى ويقعن وَفْقا

  متوافقة. وحَلوبته وَفْقُ عياله أي لبنها يكفيهم؛ قال الراعي يشكو الساعي:

  أمَّا الفقير الذي كانت حَلوبته ... وَفْقَ العيال فلم يُترك له سَبَدُ

  ووَفِقَ الأمرُ يَفِقُ: كان صواباً موافقاً للمراد. ووَفِقْتَ أمرَك: صادفته موافقاً لإرادتك. ووُفِّقْتَ أمرَك: أُعطيتَه مُوافقاً لمرادك. ووافقتُ فلاناً في موضع كذا، ووافقتُه على أمر كذا بمعنى صادفته.

  وفي - درهم وافٍ. وكيْل وافٍ. وله شَعَرٌ وافٍ. ووَفَى جَناحُ الطائر، وله جناح وافٍ: ضافٍ. ووزنَ له بالوافية: بالصَّنجة التامَّة، وصار هذا وفاء لذاك: تماماً له. ويقال: مات فلان وأنت بِوَفاء أي بتمام عمرك وطولِه، دعاء له بالبقاء. ووَفَى بالعهد وأوفَى به، وهو وفيٌ من قوم أوفياء ووُفاةٍ. ووفَّاه حقَّه وأوفاه {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ}. واستوفاه وتوفَّاه: استكمله. ووافيته في الميعاد: مُفاعلةٌ من الوفاء. ووافيته بمكان كذا: أتيته وفاجأته. ووافاني كتابك؛ وقال بشر:

  كأنّ الأتحميَّة قام فيها ... لحسن دلالها رشَأٌ مُوافي

  مفاجئ؛ وقال آخر:

  وكأنَّ ما وافاك يوم لقيتها ... من وحشِ وَجْرَةَ عاقدٌ متربِّبُ

  وأوفى على شَرَف من الأرض: أشرف.

  ومن المجاز: أوفَى على المائة إذا زاد عليها. ووافيتُ العامَ: حججتُ. وتُوُفِّيَ فلانٌ، وتوفَّاه الله تعالى، وأدركتْه الوَفاةُ.

  وقب - وقَب اللّيلُ، وظلامٌ واقبٌ. ووقَبتِ الشَّمسُ: وجبت. ووقَبتْ عيناه: غارتا. وشربتُ من الوَقْبِ وهو القَلْتُ. وحبّذا وَقْبَةُ الثريد. وسمعتُ وقيبَ الفرس ووعِيقَهُ وهو صوت قُنْبِه. وتقول العرب: تعوّذوا بالله من حَميّة الأوقاب واللّئام، الوَقْبُ: الأحمقُ. وامرأة مِيقابٌ: مِحماقٌ.

  وقت - شيء موقوت ومُوَقَّتٌ: محدود. وجاؤوا للميقات وبلغوا الميقاتَ: من مواقيت الحجّ. والهلال ميقات الشهر. والآخرة ميقات الخَلق وهو مصير الوقت.

  وقح - حافرٌ وَقَاحٌ: صُلْبٌ، وقد وَقَحَ ووَقُحَ ووَقِحَ واستوقح، ووقّحه البَيطارُ بالشحمة المذابة.