رمح
  ورَعَتِ الإبلُ الرِّمْثَ والأرماث وهو من الحَمْض؛ قال:
  ألا حَنّتِ المِرْقال واشتاقَ رَبّها ... تَذكَّرُ أرماثاً وأذكرُ مَعشرِي
  ولوْ عُلّمتْ صَرْفَ البيوعِ لسَرّها ... بمكّةَ أن تَبتاعَ حَمْضاً بإذْخِرِ
  أي تبيع رمْثاً بإذخر.
  رمح - رمحتُه: طعنتُه بالرّمح، ورجل رامح نابل، وهذا رَمّاح: حاذق في الرِّماحة، ورامحه مرامحة، وترامحوا وتسايفوا، ولهم رماح وأرماح. ورمحَتْه الدابة، ودابة رمّاحة: عضّاضة، ورَموح: عضوض.
  ومن المجاز: طلع السِّماك الرامح. وركض الجُنْدَبُ ورَمَح: ضرب الحصى برجله. وأخذتِ الإبلُ رِماحَها: منعتْ بحسنها أن تُنحر؛ قال النّمر:
  أيّامَ لم تأخذْ إليّ رِمَاحَها ... إبلي بجِلّتِها ولا أبكارِها
  وإبل ذوات رماح، وناقة ذات رمح؛ قال الفرزدق:
  فمكّنْتُ سَيفي من ذواتِ رماحها ... غَشاشاً ولم أحفِلْ بكاءَ رعائِيا
  وأخذتِ البُهْمَى رماحَها: منعتْ بشوكها أن تُرعَى. وأصابته رماح الجنّ: الطاعون؛ قال زيد بن جندبٍ الإيادي:
  ولو لا رماح الجنّ ما كان هزَّهم ... رِماحُ الأعادي من فَصِيحٍ وأعجَمِ
  وأنشد الجاحظ:
  لعمرُكَ ما خشيتُ على أُبَيٍ ... رماحَ بني مقيِّدَةِ الحمارِ
  ولَكِنّي خَشِيتُ على أُبَيٍ ... رماحَ الجنّ أوْ إيّاكَ حارِ
  الأنذال أصحاب الحمر دون الخيل. ورمَح البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً متقارِباً. ورأيتُ مهاة ورامحاً أي ثوراً، سُمّي لقرنيه؛ قال ذو الرّمّة:
  وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ ... بلادُ الوَرَى لَيستْ لَه بِبِلادِ
  وكسروا بينهم رمحاً: وقع بينهم شرّ. ومُنينا بيوم كظلّ الرّمح: طويل وضيّق؛ قال ابن الطَّثَرِيّة:
  ويوْم كظلّ الرّمحِ قصر طُوله ... دم الزّقّ عَنّا واصطفاق المزاهرِ
  وهم على بني فلان رمح واحد؛ قال طفيل:
  وألفَيتَنا رُمحاً على النّاسِ واحداً ... فنظلِمُ أوْ نأبَى على مَن تَظَلّمَا
  رمد - رَمَّدَ الشِّوَاءَ. وقَدِمْنا هذا البلد فرَمَدْنا فيه أي هلكنا وصرنا كالرّماد، ومنه أصابهم عام الرَّمادة وهي القحط. وأرمد القوم مثل أسنتوا. ونعامة رمداء وربداء، ونعام رُمْد ورُبْد. ومنه قيل: ارمدّ: عَدَا عَدْو الرُّمْدِ. وعين رمداء، وعيونٌ رُمْدٌ، ورَمِدتْ عينه، وبه رَمَدٌ، وهو رَمِدٌ وأرمدُ، وأرمَدَ عينَه البكاءُ. وارمَدّ وجهُه واربَدّ. وماءٌ رَمِدٌ: آجن. وثوبٌ رَمِدٌ وأرمَدُ: وسِخ. وتقول: إن طنين الرُّمد من الدواهي الرُّبد؛ وهي البعوض لرُمْدة لونه؛ قال أبو وجزة:
  تَبيتُ جارَتَهُ الأفعَى وسامِرُهُ ... رُمْدٌ به عاذِرٌ منهنّ كالجَرَبِ
  ومن المجاز: سُفيَ الرَّمادُ في وجهه إذا تَغَيّر. وفي مثل: «شَوَى أخوك حتى إذا أنضجَ رَمَّد» أي أحسن ثمّ أفسد إحسانه. وبكت عليه المكارم حتى رَمِدَتْ عيونُها وقَرِحتْ جفونُها.
  رمز - رَمَزَ إليه، وكلّمه رمزاً: بشفتيه وحاجبيه. ويقال: جاريةٌ غمّازةٌ بيدها همّازةٌ بعينها لمَّازَةٌ بفمِها رمّازَةٌ بحاجبها. ودخلتُ عليهم فتغامزوا وترامزوا. وضربه حتى خرَّ يرتمز للموت: يتحرّك حركة ضعيفة وهي حركة الوقيذ. ونَبّهتُه فما ارتمز وما ترمَّز؛ قال:
  خررتُ منها لقَفايَ أرتَمِزْ
  وقال مُزرّد: