جفن
  جَفْلَةٌ إذا خافوا فانجَفَلُوا. ورجلٌ إجْفِيلٌ: جبان فَرُورٌ، وظَلِيمٌ إجْفِيلٌ. وهم يَدْعُون الجَفَلى وهي الدعوة العامة يُجْفِلُونَ إليها.
  ومن المجاز: ريحٌ جَافِلٌ، وجَافِلَةٌ، وجَفُولٌ: سريعة الهبوب. وأجْفَلَ الغَيمُ: أقْشَع، وانجَفَلَ اللّيلُ والظلُ: ذهب. وانجَفَلَ الخبزُ في التَّنُّورِ: لم يلتزق بسطحه فسقط. وإنّه لجافِلُ الشَّعْر، وقد جَفَل شَعْرُه إذا ثار شَعَثاً وتَنَصّبَ. وتجفّلَ الدّيكُ: تنفّش عُرْفُه.
  جفن - بنو فلان يَقْرُون في الجِفَان. وجفّنُوا: صنعوا جِفَاناً، وجَفّن فلان لفلان، وأْتِنَا نُجَفِّنْ لك. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: «انكسرت قَلُوصٌ من إبل الصّدقة فجفّنَها». وتجفّن فلان: انتسب إلى آل جَفْنَة. وشرب فلان ماء الجَفْنِ وهو الكَرْمُ، والجَفْنَةُ الكَرْمَة. وتحالَفُوا على القتال ففضّوا أجفانهم وغَضّوا أجفانَهم أي كَسَروا غُمُودهم.
  ومن المجاز: أنت الجَفْنَةُ الغرّاءُ: للجواد المِضْياف؛ قال يرثيه:
  يا جَفْنَةً كإزاء الحوْض قد كُفِئَتْ ... ومَنْطِقاً مثل وَشْيِ اليُمْنَةِ الحِبَرَهْ
  ولُبُّ الخبز ما بين جَفْنَيه وهما وجهاه.
  جفو - جفاني فلان: فعل بي ما ساءني واستجفيتُه. والأدب صناعة مَجْفُوٌّ أهلُها. وجفَتِ المرأةُ ولدَها فلم تتعاهده. وثوبٌ جافٍ: غليظ، وقد جفا ثوبُه. وهو من جُفاة العرب. وجَفَا السَّرجُ عن ظهر الفرس، وجَنْبُ النائم عن الفراش وتَجَافَى {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ}. وأجْفَاه صاحبُه وجَافَاه؛ قال:
  وتَشتَكي لوْ أنّنا نُشكِيها ... غَمزَ حَوَايا قلّما نُجْفِيها
  وجَافَى عَضُدَيْه.
  ومن المجاز: أصابته جَفْوَةُ الزّمان وجَفَاوَتُه.
  جلب - جلب الشيءَ واجتلبه، والجالِبُ مرزوق. واشترِ من الجَلَب، وعَبْدٌ جَلِيبٌ. وطارتْ جُلْبَةُ الجُرْحِ، وجُلَبُ الجِرَاحِ أي قُشورُها. وأجْلَبَ عليهم، وما هذه الجَلَبَةُ، وما هذا الجَلَب واللَّجَبُ، وأدنَتْ عليها من جِلْبابِها، وتَجَلْبَبَتْ، وجَلْبَبْتُها.
  ومن المجاز: جلبتْه جَوَالِبُ الدّهر، وهذا ممّا يَجْلُبُ ويجْلِبُ الأحزان، ولكلّ قضاء جالِب ولكلّ دَرٍّ حالِب.
  جلح - رجلٌ أجْلَحُ، وبرأسه جَلَحَةٌ.
  ومن المجاز: هوْدَجٌ أجْلَحُ: لا قبّة له. وتيس وثور أجْلَحُ، وعنز وبقرة جَلْحاء: بلا قرن. وقرية جَلْحاءُ: لا حصن لها. وهَضْبَةٌ جَلْحَاءُ مَلْسَاء. ويوم أجْلَحُ وأصْلَع: شديد؛ قال:
  قد لاحَها يوْمُ سَمُومٍ مِلْهَابْ ... أجْلَحُ ما لشَمْسِهِ منْ جِلبابْ
  وجالحني فلان وجَلْح عليّ: كاشفَني بالعداوة، ولا تُجَلّح علينا يا فلان، وجَلّح فلان تجليحَ الذئبِ. وفلانٌ وَقِحٌ مجلِّح. وفي وجهِه تجليحٌ وهو الإقدام على الشرّ وتكشيفُ العداوة وتصريحُها؛ وقال العجّاج:
  وقُوَّلٍ لا تَهْلِكَنْ وقُوَّلِ ... جَلِّحْ وَلا تَحْصَرْ ومَن لا يَحْتَلِ
  يَضْعُفْ ويُقْتَلْ باللّيالي القُتَّل
  أي صَمِّمْ.
  جلد - جلده بالسّياط. وجَلّد الكتابَ: ألبسه الجِلْدَ. وجلّدَ البعيرَ: كَشَطَه عنه. وأريد دابّة من دوابّ رِجْلِك وكُسوة من ثياب جلْدِك. وجالَدُوهم بالسّيوف: ضارَبوهم. واستحرّ بينهم الجِلادُ والمجالَدَةُ، وتجالَدوا واجتَلَدوا. وجَلَدْتُ به الأرضَ: صرَعْتُه؛ قال العبّاس بن مرداس:
  إذا حَمَلْتُ سِلاحي فَوْقَ مُشْرِفَةٍ ... منَ الجِيادِ تَرَدّى العَيرُ مَجْلُودَا
  وجُلِدَتِ الأرْضُ: من الجَليد، وأرضٌ مَجْلُودَةٌ. وهو عَظيمُ الأجْلاد والتّجاليدِ وهي جسمه وأعضاؤه. ورجلٌ جَلْدٌ وجَلِيدٌ، وفيه جَلَدٌ، ومَجْلُودٌ، وتجلّد للشّامتين.