أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

جأش

صفحة 80 - الجزء 1

  ج

  جأجأ⁣(⁣١) - دفعه بجُؤْجُؤه وهو عَظْم الصدر، وقيل وسطه، وعليك بجآجئ الطير؛ قال:

  كعَقيلَةِ الأُدْحيّ باتَ يحُفُّها ... رِيشُ النَّعامِ وزَالَ عنها الجُؤجُؤ

  ومن المجاز: شَقّتِ السفينةُ الماء بجُؤجُؤها وحَيْزُومِها.

  جأب - حِمارٌ جأبٌ: صُلب شديد، وظبية وبقرة جَأبَةُ المِدْرَى: شديدة القَرْنِ؛ قال طرفة يصف ظبية ذات غزال:

  جأبَةُ المِدْرَى خَذُولٌ مُغْزِلٌ ... تَنفُضُ الضّالَ وأفنانَ السَّمُرْ

  جأر - جَأرَ العِجْلُ، وجأر الداعي إلى الله: ضَجّ ورفع صوتَه {إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ}. وباتَ له جُؤارٌ، وهو جَأآرٌ باللّيل؛ قال:

  جَأآرُ ساعاتِ النّيامِ لرَبّه

  ومن المجاز: جَأرَ النّباتُ: طال وارتفع، كما يقال: صاحتِ الشجرةُ إذا طالت، وجأرت أرضُ بني فلان: ارتفع نباتها، وعُشْبٌ جَأرٌ: غَمْر؛ قال:

  عَفْرَاءُ حُفّتْ برمالٍ عُفْرِ ... وكُلّلَتْ بالأُقْحُوَانِ الجَأرِ

  وغيث جُؤَرٌ بوزن جُعَلٍ: غزير يَجْأر عنه النّبات.

  جأز - فلان جَئِزٌ شَئِزٌ أي شَرِق قَلِق. وتقول: يا ماء إن أجْأَزْتَ فكم أجَزْتَ، من أجاز الغُصّة.

  جأش - فلان رابطُ الجأش، وواهي الجأشِ، وقد رَبَط لذلك الأمر جأشاً. والجأش والجُؤشُوشُ الصدر.

  جأو - كتيبة جأواء: كَدْرَاء اللّوْن في حمرة وهو لون صَدَإ الحديد؛ قال:

  غَشّيْتُه وهوَ في جَأوَاءَ باسِلَةٍ ... عَضْباً أصابَ سَوَاءَ الرّأسِ فانفلَقَا

  وتقول: جاء في كتيبة جأواء ثمّ لوَى ذنَبَه مع لأوَاء.

  جبب - جُبَ الرجلُ، فهو مجبوب، بيّن الجِباب بالكسر إذا استُؤصِلَتْ مذاكيرُه. وجَبُّوا النّخلَ: أبَرُوه، وهو زمن الجَبَابِ، بالفتح. وبعير أجَبُ: لا سَنَامَ له، وناقة جَبّاءُ؛ قال النّابغة:

  ونأخُذُ بعدَه بذنَابِ عَيشٍ ... أجبِ الظّهرِ لَيسَ لَه سَنَامُ

  ويقال: سمِعَ المسبّه فركبَ المَجَبّه؛ وهي لَقَمُ⁣(⁣١) الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمِع منّا، وإلّا فليَلْتَحِم المجبّة {وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ}. ولبسوا جِبَابَ الخَزّ.


(١) هكذا وضع المؤلف هذه المادة في أول حرف الجيم وحق الترتيب أن تأتي بعد مادة جأب.

(١) لقم الطريق: وسطه.