أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

دنق

صفحة 197 - الجزء 1

  وبُرُودٌ مُدَنَّراتٌ وقزٌّ ... ومُلاءٌ من أعتَقِ الكَتّانِ

  وبِرْذوْنٌ مدنَّر اللون: أشهب مفلّس بسواد. وكلّمتُه فدنّرَ وجهُهُ إذا أشرق.

  دنس - دَنِسَ الثوبُ دَنَساً، وتدنّس، ودنّستُه.

  ومن المجاز: تدنّس عرضُه. ودنّسه سوء خُلُقه. وهو دَنِسُ المروءة، ودَنِسُ الثّياب، ودَنِسُ الجيب والأردان. وهو يتصوّن من الأدناس والمدانس.

  دنف - دنِفَ الرجلُ دَنَفاً: ثقل من المرض ودنا من الموت كالحَرَضِ. ورجلٌ دنِفٌ، ودَنَفٌ، ورجلان ورجالٌ دنَفٌ، وكذلك الأنثى. وأدنفه المرضُ: أثقله. وأدنف بنفسه فهو مُدنَف ومُدْنِف، نحو سكت وأسكت.

  ومن المجاز: أدنَفَتِ الشمسُ: دنَت للغروب؛ قال العجّاج:

  والشمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفَا

  ودَنِفَ الأمرُ: دنا مُضِيُّه. وأدنفه صاحبه.

  دنق - الحسن: «لا تُدَنِّقوا فيدَنَّق عليكم» وكان ¦ يقول: «لعن الله الدانق وأوّل من أحدث الدانق». وأراد الحجّاجَ أي لا تضيّقوا في النفقة. والمدنِّق: المستقصي. وتقول: المروءة في ذُرى نيق من أهل الدوانيق.

  ومن المجاز: دَنَقَ فلانٌ يدنِق ويدنُق دنوقاً إذا أسف لدقائق الأمور. ورجلٌ دانقٌ، وهو من أهل الدانق. ودَنَّقتِ الشمسُ: قلّ ما بينها وبين الغروب. ودَنَّق للموت: دنا منه. ودَنَّقَتْ عينه: غارت.

  دنو - دنا منه وإليه وله، ودنا دَنْوَةً، وأدناه. ودخلتُ على الأمير فرحّب بي وأدنَى مجلسي. وأدنت المرأة ثوبها. ودنَّته {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}؛ وقال عمر بن أبي ربيعة:

  كأنّ ثوباً لما التَقَى الرّكبُ تُدْ ... نِيهِ عَلَيها يَشِفُّ عن قَمَرِ

  واستدناه وداناه، وتدانوا، وبينهم تقارب وتدان، ودانيت بين الشيئين: قاربت بينهما، وهو يتدنّى: يدنو قليلاً قليلاً. وأدنَتِ الفرس فهي مُدْنٍ: دنا نتاجها. وهو ابن عمّي دُنْياً ودِنْياً ولَحّاً. وبعيدٌ يَدَّني خيرٌ من قريبٍ يتبعَّدُ. وهم أدانيه، وعشيرته الأدنوْن. «وإذا أكلتم فدنُّوا».

  ومن المجاز: دانَى له القيد ساقيه؛ قال ذو الرمّة يصف جمَلاً:

  دَانَى له القَيدُ في ديمومَةٍ قُذُفٍ ... قَينيه وانحسرَتْ عنه الأناعيمُ

  وفلان في دنيا دانية ناعمةٍ: يأخذ ما يريد من قرب.

  دوأ - به داء وأدواء. وداءَ الرجُلُ يَدَاءُ. وأداء جوفُك. ورجل داء وامرأة داء وداءة. وأيّ داء أدوأ من البخل.

  دوح - قِلْنا تحت ظلال الدوْح وهي الشجر العظام، الواحدة دوْحة. ويقال: سمرة دوحة، ومِظلّة دوحة: عظيمة. وداحت الشجرة. وأراكة دائحة، وأراك دوائح، وانداح بطنه: انفتخ وتدلّى من سمن أو علّة، وتدوَّحَ مثله. وفلان يلبس الداحَ وهو الوشي والنقش؛ قال:

  يا لابسَ الوَشيِ على شيبِه ... ما أقبَحَ الدّاحَ على الشّيخِ

  وجاءنا وعليه داحة؛ وقال أبو حمزة الصوفيّ:

  لوْلا حِبّتي داحَهْ ... لكانَ الموْتُ لي رَاحَهْ

  فقيل له: وما داحة؟ قال: الدنيا.

  ومن المجاز: فلان من دوحة الكَرَم.

  دوخ - داخ لنا فلان: ذلّ وخضع، ودوّخناهم فداخوا؛ قال:

  حتى يدُوخَ لنا مَن كانَ عادَانَا

  ومن المجاز: دوَّخ الأرض: أكثر وطأها. ودوّخني الحرّ: أضعفَني.

  دود - دوّد الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مُدوِّد، ومُديدٌ، ومَدُودٌ. وفي عزيمة العرب: أعزِمُ عليك أيّها الجرح أن لا تزيد ولا تُدِيد.

  دور - داروا حوله واستداروا. واستدار القمر، وقمر مستدير: مستنير. وأداره ودوّره. وأدار العمامة على رأسه. وانفسخ