أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

قهم

صفحة 530 - الجزء 1

  عاجزاً حريصاً. وحيّا اللهُ قَيْهَلَتك، وحيّا اللهُ هذه القيهلةَ وهي الطَّلعة.

  قهم - أقْهَمَ عن الطّعام: كفَّ عنه. وأقْهَمتِ الإبلُ عن الماء؛ وأنشد ابن الأعرابيّ:

  ولو أنّ لؤمَ ابْنَيْ سلَيمان في الغَضَى ... أوِ الصِّلِّيانِ لم تَذُقْهُ الأباعِرُ

  أوِ الحَمْضِ لا قوَرَّتْ أوِ الماء أقْهَمت ... عنِ الماء عِيدِيّاتُهنّ الكَنَاعِرُ

  الشِّداد، ناقة كنْعَرَةٌ. وعن بعض العرب: لئن أقهمتَ في خمسة الدّنانير وإلّا فأنا أرْجَع الراجعين في القِسْمة: يريد لئن أغمضتَ وتركتَ المناقشة فيها.

  قهه - قَهّ الضاحكُ إذا قال في ضَحِكه: قَهْ، فإذا كرّره قيل: قَهْقَهَ، وفلان في زَهٍ وفي قَهٍ؛ قال:

  نشأنَ في ظلّ النّعيمِ الأرْفَهِ ... فهنّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ

  وقال:

  ظللنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِ ... يهزأنَ من كلّ عَبَامٍ فَهِ

  جعله اسماً والأوّل حَكَى الصّوتَ.

  قهو - تقول: فلان عبد الشّهوه أسير القَهْوَه. وأقهَى عن الطعام مثل: أقْهمَ؛ قال أبو الطَّمّحان القَيْنيّ:

  فأصبَحنَ قد أقْهَيْن عنّي كما أبتْ ... حياض الإمِدَّانِ الهِجانُ القَوَامِحُ

  وأصبَحنَ لا يَسقينني من مَوَدّةٍ ... بَلالاً ولوْ سالتْ لهنّ الأباطِحُ

  ومن المجاز: إن فلانة لطيبة قَهْوة الفم.

  قيأ - تقيَّأ واستقاء: تكلَّف القيءَ. وفي الحديث: «لو يعلم الشاربُ قائماً ماذا عليه لاستقاء ما شرب». وقيَّأتُه أنا، وقيَّأه الدواءُ. وشربتُ القَيُوءَ فما قيّأني وهو دواء القَيْء.

  ومن المجاز: قاءتِ الطّعنةُ الدّمَ. وهذا ثوب يقيء الصّبغَ إذا كان مُشْبَعاً، وعليه إزار ورداء يَقيئان الزَّعفران. وأكلتَ مالَ الله فعليك أن تقيئه. وقاء نفسه ولفظ نفْسَه إذا مات؛ قال أبو الطمّحان القينيّ يصف الكلاب والأُرْوِيَّة:

  فَعَاسَفْنَها حتى إذا ابتلَّ رَوْقها ... وقِئْنَ عليهِ أنفُساً ولُعابَا

  قيح - سال القَيْح من القَرْح وهو مِدَّة لا يخالطها دم، وقاح الجُرحُ وأقاح وقَيَّح.

  قيد - ظُوهِرَتْ عليه القيودُ والأقياد. وقيَّده فتقيَّد. ومنزل جديب المقَيَّد. وفرس عَبْلُ المقيَّد، طويل المُقَلَّد. ووسَم إبلَه قَيْدَ الفرس؛ قال:

  كُومٌ على أعناقها قيد الفرسْ ... تنجو إذا اللّيل تدانى والتَبَسْ

  ومن المجاز: فرس قَيْدُ الأوابد. وفي الحديث: «أأُقَيِّد جملي». بمعنى أأُؤخِّذ زوجي. ومُقيَّدُها خَدْل: مُخَلخَلها. وقيّدَ الكتابَ، وكتاب مقيَّد: مشكول. وما على هذا الحرْف قَيْدٌ: شكلةٌ. وناقة مقيَّدة: كالَّة لا تنبعث. وقيَّدها الكَلالُ. وقيَّده بالإحسان. وتقول: إن قيود الأياد أوثق الأقياد.

  قير - اشتريتُ القَير والقارَ من القَيّار. وقَيَّر السفينةَ، وسَفِين مُقَيَّرٌ.

  ومن المجاز: مرّ القَيرُوان والقَيرَوان وهو معظم القافلة والعسكر. وفي الحديث: «ترتمي بنا المَهاري بأكْسائِنا القَيرُوانات».

  قيس - قاسَه به وعليه وإليه قَيْساً وقِياساً واقتاسه. ورجل قَيَّاس، وهو مَقِيس عليه. وقاسه بالمِقْياس والمقاييس الصحيحة. وقايَستُ بين الشيئين. وقَبح الله قوماً يُسوّدونك ويقايسون برأيك. وهذه مسألة لا تنقاس. وقاس الطّبيبُ الشَّجَّة بالمقياس: بالمحْراف: قدّر غَوْرها به. وتقيَّسَ: انتمى إلى قَيْسٍ أو تعلّق منهم بحِلْف أو ولاء أو جِوار؛ قال العجّاج:

  وقيْسِ عيلان ومن تقيّسَا

  ومن المجاز: بينهما قِيسُ رمح. وقِيسُ إصبع. وجارية تميس مَيْساً وتخطو قَيْساً؛ تأتي بخطاها مستوية. وفلان يأتي بما يأتي قَيْساً. وقاسه: سَبَقَه؛ قال: