أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

قعط

صفحة 517 - الجزء 1

  كما يؤوب راعي الماشية إذا أمسى.

  قعص - قعصه وأقعصه: قتله مكانه؛ قال امرؤ القيس يصف براثن الأسد:

  مُوَثَّقَةٌ حُدْبُ البراجمِ فوْقَها ... حرائبُ سُمْرٌ مُرْهَفاتٌ قواعصُ

  ومات فلان قَعْصاً. وأصاب الغَنَمَ والنّاسَ قُعاصٌ: داءٌ يقعَصهم.

  قعط - اقتعَطَ العمامةَ إذا لم يجعلها تحت حنكه. وفي الحديث: «أمر بالتلحِّي ونهَى عن الاقْتِعاط».

  قعو - نُهي المصلِّي أن يُقْعيَ إقعاءَ الكلب وهو أن يقعدَ على عَقِبَيه ويَنْصِبَ ساقَيه.

  قفر - أقفرتِ الأرضُ: خلت من النّبات والماء، وأرضٌ مُقْفِرَةٌ وقَفْرٌ وقَفْرَةٌ، وأرَضُونَ وبلاد قَفْرٌ وقِفَار. وبتنا بقَفْرَةٍ.

  ومن المجاز: بات فلان القَفْرَ والوحشَ إذا لم يُقْرَ، ونزلنا ببني فلان فبتنا القَفْرَ؛ وقال ذو الرّمّة:

  تَخُطّ على القفر امرأ القيسِ إنّهُ ... سواءٌ على الضّيف امرؤ القيس والقَفرُ

  وأقفر فلان من أهله: تفرّد عنهم وبقي وحده؛ قال عَبِيد:

  أقفرَ من أهلِه عَبِيدُ

  وأقفر جسده من اللّحم ورأسه من الشَّعر، وإنّه لَقَفِرُ الجسد والرأس؛ قال:

  تَفْلي له الرّيحُ وإن لم يَفْتَلِ ... لِمّةَ قَفْرٍ كشَعَاعِ السُّنْبلِ

  تخفيف قَفِرٍ. وأقفرتُ العظم: لم أُبقِ عليه شيئاً؛ أنشد الكسائي:

  كأنّ المَحَالةَ فيها الرَّدَا ... حُ لم يُعرِها الناحضون اقتفارَا

  ومنه اقتفرت أثره وتقفَّرته: اتبعته؛ قال:

  لا يَتَأرَّى لما في القِدر يرقبه ... ولا يزالُ أمامَ القوْم يقتفر

  وأكل خبزاً قَفاراً: بلا أُدْم، وأقفر الرجل: أكله، ومنه: «ما أقفر بيت فيه خَلّ».

  قفز - هو قَفَّاز نَقَّاز. ويا ابن القفَّازة وهي الأَمة لقلة استقرارها. وخيلٌ قوافزُ. والدعاميص تتقافز على الماء. وتقافَزَ الصّبيانُ. وهم يلعبون القُفَّيزَى: ينصبون خشبات يقفزون عليها. ولبس الصائد القُفَّازيْن وتقفَّز.

  ومن المجاز: قفَز الرّجلُ: مات. وتقفّزتِ المرأة بالحنّاء: تخضّبت إلى رُسغيْها. وفرس مقفَّز: لم يجاوز تحجيله أشاعره وهو المُنعل.

  قفص - جاء بالطير في قفص وفي أقفاص. وتقافص الشيءُ: تشابك. وقفَّص الظبيَ والدابة: شدّ قوائمه. وقفَصه البردُ: قبضه. وقفَصه الوجع: أيبسه.

  قفط - قفَط الطائرُ أُنثاه يقفِط ويقفُط وقفِط يقفَط: سَفَد. وتيس قافط وقفَّاط «وأقفط من تيس بني حِمّان».

  قفع - قفَّع البردُ أصابعه: قبضها فتقفَّعت. ونظر أعرابيّ إلى قنفذة قد تقبّضت فقال: أتُرى البرْد قفَّعها. ومعه قَفْعةٌ من رطب وقِفاعٌ: زُبُلٌ. وذُكر عند عمر ¥ الجراد فقال: ليت عندنا منه قَفْعةً أو قفعتين. والعصَّار يعصر السمسم في القِفاع والقَفَعات وهي الدوّارات التي تُتّخذ من اللّيف.

  قفف - شيخ كأنّه قُفَّة. واستقفَ الشيخُ: تقبّض. وقفَّتِ الشجرةُ: يبست. وجفّتِ الأرضُ وقفَّت: يبس بقلها جُفُوفاً وقُفوفاً، وأرض جافّة: قافّة. والإبل ترعى فيما شاءت من جَفيف وقَفيف: من يَبَسِ الكلإ. وفلانٌ قَفَّافٌ يقِفُ الدراهمَ: يسرقها بين الأصابع. وقَفْقَفَتْ أسنانُه وتقفقفت: اصطكّتْ من البرد والخوف.

  قفل - قَفَل الجندُ من الغزو إلى أوطانهم قَفْلاً وقُفولاً. وهذا وقت القَفْل. ورأيتُ القَفَل أي القُفَّال، كما يقال: القَعَدُ: للقاعدين عن الغزو. وأقفلهم الأميرُ. وأقفلتُ البابَ وقفَلتُه، واستقفَل البابُ. وأقفلَ له المالَ: أعطاه جملةً بمرّة. وأعطيتُه ألفاً قَفْلَةً: ضربة. وفلان يشتري القَفَلات: الجلب الكثير جملةً واحدة. وأقفله العطشُ والصومُ: