أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ظأر

صفحة 401 - الجزء 1

  ظ

  ظأر - هي ظِئْرُهُ، وهو ظِئرُه، وهم وهنّ أظآره، وبنو سعد أظآرُ رسول الله ÷. وظاءرَتِ المرأةُ مُظاءرةً: أخذت ولداً تُرضعه، وانطلقتْ فلانة تُظائر. واظّأرتُ ظِئراً. وظُئِرَتِ النّاقة على غير ولدها أو على البوّ فهي ظَؤور، وهنّ أظآر وظُؤار، وظأرَها بالظّئار وهو ما تُظأر به من غِمامة في أنفِها لئلّا تشمّ ريح المظؤور عليه.

  ومن المجاز: ظأرتُه على أمرٍ كان يأباه. وما ظأرني عليه غيرُك. وظأرني فلان على ذلك وما كان من بالي. وفي مثل: «الطّعْن يظأر»: يعطف على الصّلح. وظأر على عدوّه: كرّ عليه. والأثافي ظُؤار للرّماد.

  ومن المجاز: في الإسناد: ظأرتُ: اتخذتُ ظِئراً لولدي.

  ظبظب - ما به ظَبْظابٌ، كقولك: ما به قَلَبَةٌ.

  ظبي - «به لا بِظَبْيٍ» يقال عند نعيّ العدوّ، و «به داء ظَبْيٍ» أي هو صحيح. و «لأتركنّك تركَ ظَبْيٍ ظلّه» لأنّه إذا نفر من مكان لم يعدْ إليه. وأتيته حين شدّ الظبيُ ظلّه أي حبسه لشدّة الحرّ، ورُويَ: حين نَشَدَ الظبيُ ظلّه أي طلبه. وفي الحديث: «إذا أتيتهم فاربِض في دارهم ظَبْياً». أي مثل الظبي إن رابه ريب لم يقرّ. وضربه بظُبة السّيف؛ قال:

  وضَعنا الظُّباتِ ظُباتِ السّيوف ... على منبِت القمل من باهلَهْ

  وتقول: حَلّوا الحُبَى وأخذوا الظُّبَى حين بلغ السّيل الزُّبَى.

  ومن المجاز: قولهم للسيء الخلق: ما أنت إلّا ظُبَةٌ. ويقال للمبشّر بالشرّ: أنت ظَبية الدجّال، وهي امرأة تخرج معه تعدو وتسبق الخيل تدخل الكور فتخبر به. وفي الحديث: «أُتي بظبيةٍ فيها خرز».

  وهي جُرَيّبٌ من جِلد ظبْيٍ عليه شَعره وبها سُمّي الحياء. وقد يقال: ظبيةُ المرأة: لجَهازها؛ قال:

  لهُ ظبيَةٌ ولهُ عُكّةٌ ... إذا أنفضَ البيتُ لم يُنفِضِ

  ظرب - فسا بينهم الظَّرِبانُ إذا تفرّقوا، ويقال في الشتم: يا ظَرِبانُ، وتقول في الثقيلين: هذان الظَّرِبان معهما فَسْوُ الظَّرِبَان؛ وهي تثنية الظَّرِبِ: للجُبَيلِ، وبه سُمّي الظَّرِبُ أبو عامر العدوانيّ، والجمع: ظِرابٌ، وتقول: الكرام طِراب وأنتم ظِراب.

  ظرر - ذبح الشّاةَ بظُرَرَةٍ وهي حجر مضرَّس حديد، والجمع: الظُّرَرُ والظِّرّان؛ قال لبيد:

  بجَسرَةٍ تَنجُلُ الظِّرّانَ ناجِيَةٍ ... إذا توَقّد في الدَّيمومة الظُّرَرُ

  ظرف - فيه ظَرْفٌ وظَرَافَةٌ: كَيْسٌ وذَكاء، وقد ظَرُفَ فهو ظريف، وهم ظِراف، ونساء ظِراف وظرائف، وفتيةٌ ظُروف، وعن عمر ¥: إذا كان اللّصّ ظريفاً لم يُقطع. أي كيّساً يدرأ الحدّ باحتجاجه. وأنا أستظرفه،