أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

يرع

صفحة 712 - الجزء 1

  وقال ذو الرُّمّة:

  وأيدي الثريّا جُنَّحٌ في المغارب

  وقال لبيد:

  وغداةِ ريح قد وزَعتُ وقِرّةٍ ... إذ أصبحتْ بيد الشَّمال زمامُها

  وله:

  أضلّ صِوارَهُ وتضيّفتْهُ ... نَطوفٌ أمرُها بيد الشَّمال

  ولا يدَيْ لك به، و «ما لك به يدانِ» إذا لم تستطعه. والأمر بيد الله. ويا رب هذه ناصيتي بيدك؛ وقال الطرمّاح:

  بلا قوّة مني ولا كَيس حيلة ... سوى فضل أيدي المستغاثِ المسبَّحِ

  وابتعت هذه السّلعَ اليديْن أي بثمنَين مختلفَين غالٍ ورخيص. و «لقيته أوّلَ ذاتِ يديْن»، وأمّا أوّل ذات يدين فإنّي أحمد الله أي أوّل كلّ شيء. وأدرتُ الرحَى بيدها. ودقَقتُ بيد المِنحاز. وجلست بين يدَيْه. وهم يدُه وعضُدُه: أنصاره؛ قال:

  أعطَى فأعطاني يداً وداراً ... وباحةً حوّلها عَقارا

  و «سُقِطَ في يده»: ندِمَ. والقوم عليّ يدٌ واحدة وساقٌ واحدةٌ إذا اجتمعوا على عداوته. وله يد عند النّاس: جاهٌ وقَدْرٌ. «واجعل الفُسّاق يداً يداً ورِجلاً رِجلاً فإنّهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم بالشرّ». وهو أطول يداً منه: أسخى. وأعطى بيده: انقاد. وأعطَوا الجزيةَ عن يدٍ: عن انقياد واستسلام أو نقداً بغير نسيئة. ويدي لمن شاء رهن، ويدي رهينة بكذا أي أنا ضامن له. ونزع يده عن الطاعة. وأعطاه عن ظَهر يد: من غير مكافأة. وخرج كتّاب العراق من تحت يد صالح بن عبد الرحمن وهو كاتب الحجّاج أي خرّجهم في الكتابة وعلّمهم طرقَها. وشمّر يد القميص: كمّه. وثوب قصير اليد: لا يبلغ أن يُلتحف به. وثوب يَدِيٌ: واسع. وعيش يَدِيٌ.

  يرع - وقع الحريق في اليَراع: في القصَب؛ قال المسيَّب ابن عَلَسٍ:

  ومهاً يرِفّ كأنّه إن ذقته ... عانيّةٌ شُجّتْ بماء يراعِ

  أراد قصب السكر. ونفخ الراعي في اليراعة وكتب الكاتب باليراعة؛ قال:

  أحِنُّ إلى ليلى وقد شطّت النّوى ... بلَيلى كما حنّ اليراعُ المثقَّبُ

  أي المزامير. وغَشِيَ اليراعُ الوجوهَ وهو شِبه البعوض.

  ومن المجاز: قولهم للجبان الذي لا قلبَ له: هو يَراعةٌ ويَراعٌ؛ قال:

  طالَ لَيْلي بشطّ ذاتِ الكُرَاعِ ... إذ نَعَى فارِسَ الجَرادةِ نَاعي

  فارسٌ في اللّقاء غَيرُ يَرَاع

  ولبعضهم في صفة القلم:

  فلا تَغْتَرِرْ أن قد دَعْوَهُ يَراعةً ... فإنّ صَريراً منه يستهزِمُ الجُنْدَا

  يرق - أصاب الرجُلَ والزّرْعَ اليَرَقانُ والأَرَقانُ. ويُرِق وأُرِقَ فهو مَيْرُوق ومَأرُوقٌ. ونَخْلة مأروقة. ورأيتُ في يَدَيْها يَارَقَين ويَارَجَين وهما ضَرْب من الحُليّ؛ قال الأعشى:

  إذا قلّدتْ مِعْصَماً يَارَقاً ... وفُصّل بالدُّرّ فَصْلاً نَضِيرا

  يرن - اختضَبَتْ باليَرَنَّإ وهو الحِنّاء.

  يسر - يَسَرَ الأمرُ ويَسُرَ وتَيَسّر واستَيْسَر ويسّره الله تعالى وياسَرَه: ساهله. وأمرٌ يسير: غير عسير {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}. ويقال في الدّعاء للحُبْلى: أيْسَرَتْ وأذْكرَتْ أي يُسرَتْ عليها الوِلادةُ. وتَيَسّر له الخروج. وتيسّر له فَتْحٌ جَليلٌ. وخُذْ بمَيْسُوره ودَعْ معسوره. ويُسِر الأمرُ فهو ميسور {قَوْلاً مَيْسُوراً}. ورَجلٌ وفرس يَسَرٌ: لَيّن الانقياد؛ قال: