لمق
  {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ}. وسمعتُهم يقولون: المِسْ لي فلاناً. وإكافٌ ملمُوس الأحناء: أُمِرّت عليه اليد فَنُحتَ نُتوءُه وأوَدُه. وفلان لَمُوس: في حَسَبه قُضْأةٌ؛ قال:
  لسْنا كأقوام إذا أزمَتْ ... فرح اللَّموسُ بثابت الفقر
  يفرح بفقرنا ليخطب إلينا إذا أزمت السّنة. وله شُعاع يكاد يَلمُسُ البصرَ ويلمِسُهُ: يذهب به؛ قال ابن أحمر:
  فإنّ قَصْرَكُما من ذاك أن ترَيا ... وجهاً يكاد سَناه يَلمسُ البصرَا
  وقال الرّاعي:
  سُدُماً إذا التمس الدّلاءُ نطافَه ... لاقَينَ مشْرفةَ المَثابِ دَحُولا
  لمظ - لَمَظَ الرّجلُ يَلمُظُ وتلمّظ إذا تتبّع بلسانه بقيّة الطّعام بعد الأكْل أو مسح به شفتيه، واسم تلك البقيّة: اللُّماظة، وألقى لُمَاظة من فيه، وما تلمّظتُ اليوم بشيء أي ما ذقتُ شيئاً، وما ذقتُ اليومَ لَماظاً، ولمّظه كذا: أذاقه إيّاه، وشربَ الماء لِماظاً، بالكسر: ذاقه بطرف لسانه. وفرس ألمظُ: في جحفلته بياضٌ فإن جاوز إلى الأنف فهو أرْثَمُ، وبه لُمْظة.
  ومن المجاز: تلمّظتِ الحيّةُ: أخرجتْ لسانَها. وتلمّظ بذكره؛ قال رجل من بني حنيفة:
  فَدَع عربيّاً لا تلمّظ بذكره ... فألأمُ منهُ حينَ يُنسب عائِبُهْ
  لقد كان مِتلافاً وصاحب نَجدة ... ومرتفِعاً عن جفن عينَيه حاجبُهْ
  أي لم يأتِ بخزية يغضّ لها بصرَه. وما الدّنيا إلّا لُمَاظةُ أيّام؛ وقال:
  وما زالَتِ الدّنيا يخُونُ نَعيمُها ... وتصبح بالأمر العظيم تَمَخَّضُ
  لُمَاظَةُ أيّامٍ كأحلامِ نائِم ... يذعذع من لذّاتها المتَبرِّضُ
  المتبلّغ. وعنده لُمظَةٌ من سَمْنٍ: يسيرٌ تأخذه بإصبعك كالجوزة. وألمظَ الفُوق وتَر القَوس. ولَمّظه من حقّه: أعطاه شيئاً قليلاً منه.
  لمع - لَمَعَ البرقُ والصّبح وغيرهما لَمْعاً ولَمَعاناً وكأنّه لَمع البرق، وبَرْقٌ لامعٌ ولَمَّاع، وبُروقٌ لُمَّعٌ ولَوَامِع. «وأخْدَع من يَلْمع» وهو البَرْق الخُلَّب والسراب. وفلاة لمّاعة: تلمع بالسّراب. وبه لُمْعَة ولُمَعٌ من سواد أو بياض أو أيّ لونٍ كان. وثَوْبٌ مُلَمَّع، وقد لُمّع، ولمّعه ناسجُه، وفيه تلميع وتلاميعُ إذا كانت فيه ألوان شتّى؛ قال لبيد:
  إنّ استَهُ مِنْ بَرَصٍ مُلمَّعهْ
  وفرسٌ مُلمَّع: فيه سواد وبياض. وتلمّع ضَرْع النّاقة: تغيّر لونُها إلى سواد. ورجل ألْمَعيّ ويَلمَعيّ: فَرَّاس.
  ومن المجاز: لمَع الزّمامُ: خَفَق، لَمَعاناً، وزمام لامِع ولَمُوع؛ قال ذو الرّمّة:
  فعاجا عَلَنْدى ناجياً ذا بُرايَة ... وعوّجتُ مِذْعاناً لَموعاً زِمامُها
  والطّائر يَلْمع بجناحيه: يخفق بهما، وخفق بمَلْمَعيه: بجناحيه. ولَمع بثوبه ويدِه وسيفه: أشار، ومنه: ما بالدار لامِعٌ. وألمعتِ النّاقةُ بذنَبِها عند اللّقاح. وبه لُمْعة لم يصبها الوضوء. وأصاب لُمعةً من الكلإ. ومعه لُمعةٌ من العيش: ما يكتفي به؛ قال عَدِيّ:
  تكذبُ النّفوسَ لُمعتُها ... وتعودُ بعدُ آثارا
  أي يذهب عنها العيش ويرجع آثاراً وأحاديثَ. وتلمّعت السنة كما قيل: عامٌ أبقعُ؛ قال:
  على دُبُر الشّهر الحرام بأرضِنا ... وما حولنا جَدْبٌ سنون تَلمَّع
  لمق - ذكر أعرابيّ مصدِّقاً فقال: فلمَقَه بعد ما نَمَقَه أي فمحاه بعد ما كتَبَه. وما ذقتُ لَماقاً: شيئاً؛ قال نهشل:
  كبرْقٍ باتَ يُعجِبُ مَن رآهُ ... وما يُغني الحوائمَ من لَماقِ