حتت
  وجَوِّدْ حِبَاكَ الثوبِ أي كِفافَه، وحَبَكْتُ الثوبَ: كَفَفْتُه، وحَبَكْتُ الحبلَ: شددتُه، وبناء محبَّكٌ: موثَّقٌ. وحبّكْتُ العُقْدَةَ: وثّقتْها. وفرس مَحْبُوكُ القَرَا؛ قال الأعشى:
  على كلّ مَحْبُوكِ السَّرَاةِ كأنّهُ ... عُقَابٌ هوَتْ من مَرْقَبٍ وتَعَلّتِ
  واحْتَبَكَ بالإزار: احْتَزَمَ به، «وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تَحْتَبِكُ فوق القميص بإزارٍ في الصلاة». وهم في أمّ حَبَوْكَرَى وهي الداهية سمّيت لشدّتها وقوّتها، والراء مضمومة إلى حروف حَبَكَ. وتقول: وقعوا في أُمّ حَبَوْكرَى فلم يُحْبَوْا كَرَى.
  حبل - نصب حِبالَتَه وحَبَائِلَه. وحَبَلَ الصيدَ واحتَبَلَه: أخذه. وكأنّها كِفّةُ حَابِلٍ. وهي حُبْلى بيّنَة الحَبَلِ، وهنّ حَبَالى، وأحْبَلَها زوجُها، وكان ذلك في مَحْبَل فلان أي حينَ حَبِلَتْ به أُمّه.
  ومن المجاز: جازوا حَبْلَيْ زَرُودَ وهما رملتان مستطيلتان؛ أنشد الزمخشري بنفسه، قال أنشدتهما بزرود:
  زَرُودُ بحبليها الطويلينِ قَصّرَتْ ... حبالَ القُوَى من ركبها وركابها
  زرودُ زَرُودٌ للقوى ما مشَتْ بها ... أُولاتُ القوى إلّا انثَنَتْ لا قُوَى بها
  ونزلوا في حِبَالِ الدَّهْنَاء. وهو {أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}، وهو على حَبْلِ ذراعك أي ممكن لك مستطاع. وكانت بينهم حِبَالٌ فقَطَعُوها أي عهود ووُصَلٌ. وهو يَحْطِبُ في حَبْلِ فلان إذا أعانَه ونصرَه. وإنّه لواسع الحَبْلِ وضيّق الحَبْلِ، يَعْنُونَ الخُلُقَ. وإنّه لَحِبَالَةٌ للإِبل: ضابط لها لا تنفلت منه. وفلان نصب حَبَائِلَه وبثّ غَوَائلَه؛ واحْتَبَلَه الموتُ. واحْتَبَلَتْهُ فلانةُ وحَبَلَتْه: شَغَفَته. وهو مُحْتَبَلٌ مُخْتَبَلٌ، ومَحْبُولٌ مَخْبُولٌ. وفرس طويل المُحْتَبَلِ مُخْتَبَلٌ، ومَحْبُولٌ مَخْبُولٌ. وفرس طويل المُحْتَبَلِ، تراد أرْساغُه، وأصله في الطائر إذا احْتُبِل. وكأنّه حَبيلُ بَرَاحٍ وهو الأسد، كأنّما حُبِلَ عن البَرَاحِ، لأنّه لا يبرحُ مكانَه لجرأته. وحَبَلَتِ العينُ القذى إذا لزمتْه ولم تَرْمِ به. وحَبِلَ فلان من الشراب إذا امتلأ، وبه حَبَلٌ منه، وهو أحْبَلُ وحَبْلانُ. وحَبِلَ الزرعُ إذا اكتنز السنبلُ بالحَبّ، واللؤلؤ حَبَلٌ للصدف، والخمر حَبَلٌ للزجاجة، وكلّ شيء صار في شيء فالصائر حَبَلٌ للمصير فيه. وله حَبَلَةٌ وحَبْلَةٌ تُغِلّ صِيعاناً وهي الكَرْمَةُ، شُبّهَتْ قضبانُ الكَرْمِ بالحبال، فقيل للكرمة الحبلة بزيادة التاء، وقد تُفتح الباء، وأمّا الحُبْلَةُ بالضمّ فثمر العِضَاهِ.
  حبن - رجل أحْبَنُ: منتفخ البطن خلقة أو من داء، وبه حَبَنٌ، وقد أحْبَنَه كثرةُ أكله أو داء اعتراه، وخرجتْ به حُبُونٌ وهي دَمَامِيلُ مقيّحة، الواحد حِبْنٌ. ولْتَهْئ أمَ حُبَينٍ العافيةُ، وهي دُوَيبّة يقال لها حُبَيْنَةُ، «وكان رسول الله ÷ يقول لبلال أمّ حُبَينٍ». لخروج بطنه.
  حبو - حَبَا الصّبيُ يَحْبُو إذا زَحَف، والبعير المعقول يَحْبُو إذا زَحف. ولو عرفوا فضله لأتَوْه ولو حَبْواً. واحْتَبَى بنِجَادِه، وحلّ حُبْوَتَه وحَبْوَتَه، وأطلقوا حُبَاهم. وحَبَاه العطاء وبالعطاء. وهو مُكْرَمٌ مَحْبُوّ، وهو حِبَاء كريم، وهذه حُبْوَةٌ وحَبْوَةٌ وحِبْوَةٌ جزيلة، وبنو فلان إذا عَقَدوا الحُبَى أطلقوا الحُبَى أي العطايا. وحاباه في البيع محاباة.
  ومن المجاز: سهم حابٍ، وهو الذي يَزْلِجُ على الأرض ثمّ يصيب الهَدَفَ، وسهام مُقَرْطِساتٌ وحَوَابٍ. وحَبَوْتُ للخمسين: دنَوْتُ منها، كما تقول العرب: ناطحتُ الخَمسين وناهزتُها. وسقاكم الحَبِيُ وهو السحاب المُسِفّ؛ قال امرؤ القيس:
  كَلَمْعِ اليدَينِ في حَبِيٍ مُكَلَّلِ
  وسبحان من ينشئ الحَبيّ ويخرج الخَبيّ. وحَبَا الرملُ: عرَضَ وأشرَفَ؛ قال امرؤ القيس:
  فلّما حَبَا وادي القُرَى من ورائِنا
  أي جاوزناه. وفرس حابي الشَّرَاسِيفِ أي مُشرِفُ الأضلاع.
  حتت - حَتّ الورقَ عن الشجرة فانحتّ، وتحَاتّ. وحَتّ المنيَّ والدّمَ عن الثوب. «حُتّيهِ ثمّ اقْرُصِيه». وتَحَاتّتْ