حرقص
  وماءٌ حُرَاقٌ زُعَاقٌ: شديد الملوحة، كأنّما يُحْرِقُ حَلْقَ الشارِب. وفرس حُرَاقُ العَدْوِ: يكاد يحترق لشدّة عَدْوِه، ومنه ركبوا في الحَرّاقَةِ وهي سفينة خفيفة المَرّ. ورأسٌ حَرِقُ المَفَارِقِ، وطائر حَرِقُ الجناحِ، إذا نُسِلَ الشعر والريش، كأنّه يحْترِق فيسقط؛ قال أبو كَبير الهُذَليّ:
  ذهبَتْ بَشاشتُه وأُبدِلَ واضِحاً ... حَرِقَ المَفارِقِ كالبُرَاء الأعفَرِ
  وقال يصف الغراب:
  حَرِقُ الجناحِ كأنّ لَحْيَيْ رَأسِهِ ... جَلَمَانِ بالأخبارِ هشٌّ مُولَعُ
  وإنّه لَيَحْرُقُ ولَيَحْرِقُ عليك الأُمَ، أي يَسْحَق بعضَها ببعض فعلَ الحارِقِ بالمبرَد؛ قال:
  نُبّئْتُ أحْمَاءَ سُلَيمَى أنّما ... باتوا غِضَاباً يحرِقُونَ الأُرَّمَا
  أي الأضراس. وعليكم من النساء بالحَازِقَةِ، وهي التي تضمّ الشيء لضيقها وتغمزه فعلَ من يحرق أسنانَه، وهي الرَّصُوفُ والعَضُوض. وحارَقَ المرأةَ: جامَعَها، وجامَعَها الحُرَّيْقاءَ، وهي المجامعة على الجَنْب.
  حرقص - وتقول: أخَذَتْه الحَرَاقِيص فأخذتْه الأَرَاقِيص، وهي أطرافُ السّياط: شُبّهت بدويبّات لها حُمَاتٌ كحُمات الزنابير تلدغ، الواحد حُرْقُوصٌ.
  حرك - رَكِب حارِكَ البَعير، وهو أعلى كاهله، وحَركْتُ البعيرَ: أصبتُ حارِكَه. وتقول: ظلِلْتُ اليوم أُحَرّكُ هذا البعيرَ، أي أسيّره فلا يكاد يسير.
  حرم - هتك حُرْمَتَه. وفلان يحمي البيضة ويَحُوط الحريمَ. وهي له مَحْرَمٌ إذا لم يَحِلّ له نكاحُها، وهو لها مَحْرَمٌ؛ قال:
  وجارَةَ البيتِ أرَاها مَحْرَمَا
  والحاجّةُ لا بدّ لها من مَحْرَمٍ، وهو ذو رَحِم مَحْرَمٍ، وهي من ذوات المَحارِم. وتقول: إنّ من أعظم المكارِم اتّقَاءَ المَحارم. وهو حَرَامٌ مُحَرَّمٌ، وحَرَامَ اللهِ لا أفعلُ. وأحْرَمَ الحاجُّ فهو حَرَامٌ وهم حُرُمٌ. ولبِس المِحْرَمَ وهو لباس الإحرام. وأحْرَمْنا: دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام؛ قال الراعي:
  قَتَلوا ابنَ عَفّانَ الخليفَةَ مُحْرِماً ... ومَضَى فلَم أرَ مثلَهُ مَخْذُولا
  وفلان مَحْرَمٌ: له ذِمّةٌ وحُرْمة. وتحرّم فلان بفلان إذا عاشَره ومالحَه، وتأكّدتِ الحُرْمةُ بينهما. وتحرّمتُ بطعامك ومجالَستِك، أي حَرُمَ عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه. وحَرَمَني معروفَه حَرِماً، وحِرْماناً، وفلان مَحْرُومٌ: غير مرزوق. وحَرِمَتِ الشاةُ والبقرةُ، واسْتَحْرَمَتْ، وشاة وبقرة مُسْتَحْرمَةٌ وحَرْمَى، وبها حَرَمَةٌ شديدةٌ مثل الضَّبَعَةِ.
  ومن المجاز: جِلْدٌ مُحَرَّمٌ: لم يُدْبَغ. وسوط مُحَرَّمٌ: لم يُمرَّن؛ قال الأعشى:
  ترَى عَينَها صَغْوَاءَ في جنبِ ماقِها ... تحاذِرُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّمَا
  وأعرابيٌ مُحَرَّمٌ: جَافٍ لم يخالط الحضَر، وسرى في محارم اللّيل، وهي مخاوِفُه التي يَحْرُمُ السُّرَى معها؛ وأنشد ثعلب:
  واللهِ لَلنّوْمُ وبِيضٌ دُمَّجُ ... أهوَنُ من لَيلِ قِلاصٍ تَمْعَجُ
  محارِمُ اللّيلِ لهُنّ بَهْرَجُ ... حينَ يَنَامُ الوَرِعُ المُزَلَّجُ
  حرن - حَرَنَتِ الدّابّةُ تَحْرُنُ، ودابّةٌ حَرُونٌ، وبها حُرَانٌ وحِرَانٌ.
  ومن المجاز: حَرَنَ بالمكان فلا يبرح. وقيل لحَبيبِ بنِ المُهَلَّب: الحَرُون، لأنّه كان يحرُن في مواقف القتال، لا يَرِيمُ من مكانه. وما أحرَنَكَ ههنا. وتقول: ضَرَبَ الجِرَان وأحَبّ الحِرَان. وحَرَن فلان في البيع: لا يزيد ولا ينقص. وبنو فلان جارُون في الكَرَم لا تُخاف حِرَاناتُهم. وقد حَرَنَ العسلُ في الخليّة: لَزِقَ فعَسُرَ نزعُه على المُشتار.
  حرو - فيه حرافة وحَرَاوَة أي حدّة. وأنت حَرًى أن تفعل، وكذلك الاثنان والجمع والأنثى؛ قال: