أتم
  وقد لَقِيتُ ظِباءَ الإنْسِ غادِيَةً ... مِن كلّ أحْوَرَ بالمَكّيِ مُؤتَتِبِ
  ومن المجاز: هذا غلام قد تَأتَّبَ السلاحَ أيْ لبِسه. وتأتّبَ القوسَ إذا أخرج مَنْكِبَيْه من حِمالَةِ القوس فصارت على كَتِفَيْه.
  أتم - تقول ما حضرتُ المأتَم وإنّما حضرتُ المأثَم وهو جماعة النساء، من الأتْم وهو القَطْع والفَتْقُ، كما قيل فِئَةٌ وقَطِيعٌ، وقد غَلَبَ على جماعتهنّ في المصائب.
  أتي - أتَى إليه إحساناً إذا فعَلَه. ووَعْدُ اللهِ مأتيٌ. وأتَيْتُ الأمرَ من مَأتَاهُ ومَأتَاتِهِ أي من وجْهِه؛ قال:
  وحاجَةٍ بِتُّ على صِماتِها ... أتَيتُها وَحدِيَ من مأتاتِها
  وأتَى عليهم الدهرُ: أفناهم. وأتَى امرأتَه. واستَأتَت النّاقةُ: اغْتَلَمَتْ وطلبت أن تُؤتَى. ويقال: ما أتَيتَنا حتى استَأتَيْناك إذا استبطَأُوه. وطريقٌ مِيتَاءٌ: مِفعالٌ من الإتْيَان، كقولهم دارٌ مِحْلالٌ. تقول: الموتُ طريقٌ مِيتاءٌ، وهو لكلّ حيّ مِيداء أي غايةٌ. وهو أتِيٌ فينا وأتاوِيٌ أي غريبٌ. وسَيْلٌ أتِيٌ، وأتَاوِيٌ: أتَى من حيثُ لا يُدرَى. وتقول: فلان كريم المُوَاتَاه جميلُ المُوَاساه. وهذا أمرٌ لا يُواتيني. وتَأتّى له أمرُه إذا تَسَهّلَتْ له طريقتُه؛ قال:
  تأتّى لهُ الدّهرُ حتى انْجَبَرْ
  وتأتّيتُ لهذا الأمر: تَرَفّقْتُ له، وقيل تَهَيّأتُ. وتأتّيْتُ له بسَهْمٍ حتى أصَبتُه إذا تَقَصّدْتَ له. وأتَّى للسّيْل: سَهّلَ له سَبيلَه. وفُتِحَ الماءُ فَأتِ له إلى أرضك. وكَثُرَ إتَاءُ أرْضِه أي رَيْعُها. ونَخْلٌ ذو إتَاءٍ، ولَبَنٌ ذو إتاءِ أي ذو زُبْدٍ كثير؛ قال عمرو بن الإطْنَابة:
  وبَعضُ القوْلِ لَيسَ لهُ عِنَاجٌ ... كمَخْضِ الماءِ لَيْسَ لَهُ إتَاءُ
  وأدّى إتَاوَةَ أرضِه أي خراجَها، وضُرِبَتْ عليهم الإتاوَةُ وهي الجِبَايَةُ؛ قال جابِرُ بنُ حُنَيٍّ التّغْلَبيّ:
  وفي كُلّ أسواقِ العِراقِ إتَاوَةٌ ... وفي كلّ ما باعَ امرُؤٌ مَكْسُ دِرْهمِ
  وشَكَمَ فاهُ بالإتَاوَةِ أي بالرّشْوَة.
  أثر - فيه أثَرُ السيف وآثارُهُ؛ قال:
  أُدَاعِيكَ ما مُسْتَصْحَباتٌ على السُّرَى ... حِسَانٌ وما آثارُها بحِسَانِ
  وجاء على أثَرِه وإثْرِه، وكان هذا إثْرَ ذاك أي بعده. وما تأثّر إليّ أثَراً إذا لم يَصْطَنِعْك بشيء. ووجدتُ ذلك في الأثَرِ أي السُّنّة، وفلان من حَمَلة الآثار. وفرسٌ أثِيرٌ: عظيمُ أثَرِ الحافر. وحديثٌ مأثورٌ يَأثِرُهُ ويَأثُرُهُ أي يرويه قَرْنٌ عن قَرْنٍ. ومنه السيف المأثُورُ: للقديم المتوارَثِ كابِراً عن كابر، وقيل الذي له أثْر أي فِرِنْدٌ. يقال: ما أحسنَ أثْرَ هذا السيف وإثْرَه! ولهم مآثِرُ أي مَسَاعٍ يأثُرُونها عن آبائهم. وسَمِنت الناقَةُ على أَثَارَةٍ من شَحْمٍ وهي البَقِيّةُ منه. وعن ابن الأعرابيّ: أغضبني فلانٌ على أَثَارَةِ غَضَبٍ أي على أثَرِ غضبٍ كان قبل ذلك. وهُمْ على أَثارَةٍ {مِنْ عِلْمٍ} أي بقِيّة منه يأثُرونها عن الأوّلين. وتقول: إذا أثَرْتَ فأَعْلَمُ آثِر وإن عَثَرْتَ فأَسْلَمُ عَاثِر. وعن النَّضْر: أثِرْتُ أن أفعلَ كذا، بوزن علمْتُ، وآثَرْتُ أن أقولَ الحقّ. وهو أثِيري أي الذي أُوثِرُهُ وأُقَدّمُهُ، وله عندي أَثَرَةٌ، وهو ذو أَثَرَةٍ عندَ الأمير. واسْتَأثَرَ عليك بكذا. واستأثَرَ الله تعالى بفلان إذا مات مَرْجُوّاً له الرحمة. وإذا استأثَرَ اللهُ بشيء فَالْهَ عَنْهُ. وفي الحديث: «سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً». أي يَستأثِرُ أُمَراءُ الجَوْرِ بالفَيْء. وافعل هذا آثِراً مَّا وآثِرَ ذي أثِيرٍ أي أوّلاً؛ قال الحارث بن مُرارة الحَنْظَلي:
  رَأتْني قَد بَلِلْتُ بِرَأسِ طِرْفٍ ... طَويلِ الشّخْصِ آثِرَ ذي أثِيرِ
  أثف - الأُثْفِيّة ذات وَجْهَين، تكون فُعْلُوَّةً وأُفْعُولة. تقول: أثّفْتُ القِدْرَ وثَفّيْتُها، وتَأثّفَتِ القِدْرُ.
  ومن المجاز: تَأَثَّفُوه: اجتمعوا حولَه؛ قال النابغة يخاطبُ النُّعْمان: