أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ألب

صفحة 20 - الجزء 1

  أكم - امرأةٌ عظيمةُ المآكم. والمأكَمَتَان اللّحْمَتَان الوَثِيرَتانِ من العَجُز من الأَكَمَة وهي التّلّ.

  ومن المجاز: لا تَبُلْ على أكَمَه ولا تُفْشِ سِرّكَ إلى أَمَه.

  ألب - صاروا عليه أَلْباً واحداً إذا اجتمعوا على عداوته، وتألبّوا عليه: تجمّعوا، وأَلّبُوا عليه إذا استنجَدوا عليه غيرهم. قال مالكٌ الخُنَاعيّ:

  طرَحْتُ بذي الخَبْتَينِ صُفني وقِرْبَتي ... وقَدْ أَلّبُوا حَوْلي وقَلّ المَسَارِبُ⁣(⁣١)

  ألت - {وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ}. وتقول: ما في مَزَاوِدِهم أَلْت⁣(⁣٢) ولا في مَزَايِدِهم أَمْت.

  ألس - فلانٌ لا يُدَالِسُ ولا يُؤالِسُ أي لا يُدامِج. واللهم إنّا نعوذُ بك من الأَلْسِ والأَلْقِ أي من الخيانةِ والكذِب.

  ألف - هو إلْفي، وأَليفي. وهم أُلّافي، وأُلَفَائي. ولو تألّفَ فلانٌ وَحشِيّاً لأَلِف؛ قال:

  ولو تَألّفَ مَوْشِيّاً أكَارِعُهُ ... من وَحشِ شَوْطٍ بأدنى دَلِّها أَلِفَا

  وهذا من أَوَالِف الطير، أي من دواجِنِها. وهذه الطّيرُ قد أَلِفَتْ هذا المكان. وهذه أَلْفٌ مُؤَلَّفَةٌ أي مُكَمَّلَةٌ. وفلانٌ من المؤلِّفِين أي من أصحاب الأُلُوف. وقد أَلّفَ فلانٌ: صارتْ إبِلُه ألْفاً.

  ألق - تألّقَ البرقُ وائْتَلَقَ. وبه أَوْلَقٌ أي جنونٌ. وما هي إلّا إلْقَةٌ وهي الذّئْبَة. وكأنّه أَلُوقَةٌ وهي الزُّبْدُ بالرُّطَبِ؛ قال:

  وإنّي لِمَنْ سالَمْتُمُ لأَلُوقَةٌ ... وَإنّي لمَنْ عادَيْتُمُ سُمُّ أسْوَدَا

  وقال:

  حَدِيثُكَ أشْهَى عندَنا من أَلُوقَة ... تَعَجّلَها طَيّانُ شَهْوَانُ للطُّعْمِ

  ويقال: لُوقَةٌ بطرح الهمزة. ولَوّقَ الطّعامَ: لَيّنَه. وفي الحديث: «ولا آكُلُ إلّا ما لُوِّقَ لي». وتقول: فلان لا يأكُلُ إلّا المُلَوَّق ولا يشرَبُ إلّا المُرَوَّق.

  ألك - أَلِكْني إلى فلان، واحمِلْ إليه أَلُوكي، ومَألُكَتي، وهي الرّسالةُ؛ قال:

  ألِكْني إليها عَمْرَكَ اللهَ يا فَتَى ... بآيَةِ ما جَاءتْ إلَينا تَهَادِيَا

  ومن يسْتألِكُ لي إليه أي مَن يَحْمِلُ رِسالَتي. وجاء فلان فاسْتَألَكَ أَلُوكَتَه.

  ألل - {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً} أي قَرابةً. وعَجِبَ رَبُّكم من أَلِّكُمْ وقُنُوطِكم. أي من جُؤاركم، بالفتح. يقال: أَلَ في دُعائِه يَؤُلّ أَلًّا، وأَلَلاً، وأَلِيلاً: إذا جَأرَ. وباتَ له أَلِيل كأنّه أَبِيل؛ ومَرّ وفي يده أَلّةٌ أي حَرْبَةٌ. ومنها قولهم: أُذُنٌ مُؤَلَّلَةٌ أي مُحَدَّدة. وأَلَّهُ: طعنه بالأَلّةِ. ومنه قول الأعرابيّة في خاطبها: أُلَ وغُلَّ.

  ألم - هو أَلِمٌ ومُتألِّم، وضرَبَه فآلَمه، ومَسَّه بضرْبٍ أَليم، وبه أَلمٌ شديدٌ، وهو مُوجِعٌ مُؤلِمٌ.

  أله - فلانٌ يَتَألّهُ: يَتَعَبّدُ. وهو عابدٌ مُتَألِّهٌ.

  ألو - استَجْمَرَ بالأَلُوَّة وهي العود. وهو لا يَألُو، ولا يأتَلي أن يفعل كذا. ويقول الرجل: ما أَلَوْتُ عن الجُهْد في حاجتك، فيقال له: بل أشَدَّ الأَلْوِ. وآلى الرجلُ، وأتَلى ليَفعلنّ، وتألّى على الله: إذا حلف ليغفِرنّ اللهُ له. وعليّ أَلِيّةٌ في ذلك. وعَجِبْتُ من الأُلى فعلوا كذا. وكَبْشٌ أَلْيَانٌ ونعجَةٌ أَلْيَانَةٌ.

  أمت - استَوَتِ الأرضُ فما بها أَمْت، وامتَلأ السّقاء فلم يبقَ فيه أَمْت.

  أمد - ضرب له أمَداً، وهو بعيد الآمادِ.

  أمر - إنّه لأَمُورٌ بالمعروف نَهُوٌّ عن المنكر. وأمرتُ فلاناً أمرَه


(١) رواية غيره خلفي وهي أنسب، لأنه يصف به هربه من غزوة أخفق فيها وقد سدت في وجهه المسالك.

(٢) ألت: نقصان.