رحب
  وترجّيتُه، ورجّيتني حتى ترجّيتُ كقولك منّيتني حتى تمنّيت. وأرجتِ الحامل فهي مرجية: أدنت فَرُجيَ وِلادُها. وقطيفة أُرْجُوانٌ: شديدة الحمرة؛ قال الجعديّ:
  ويَوْم كحاشيَةِ الأرْجُوا ... نِ من وَقع أزرَق كالكوكبِ
  حدَتْهُ قَناةٌ رُدينيّةٌ ... مثَقّفَة صَدْقة الأكعُبِ
  ومن المجاز: استعمال الرجاء في معنى الخوف والاكتراث. يقال: لقيتُ هولاً ما رجوتُه وما ارتجَيتُه؛ قال:
  تَعَسّفتُها وَحدي ولم أرْجُ هَوْلهَا ... بحَرْفٍ كقوْسِ البانِ باقٍ هِبابُها
  وقال:
  لا تَرْتجي حِينَ تُلاقي الذّائِدَا ... أسبَعَةً لاقَتْ معاً أمْ وَاحِدَا
  وفي مثَل: «لا يُرْمَى به الرَّجَوَانِ» لمن لا يُخدع فيُزال عن وجه إلى وجه، وأصله الدلو يُرمى بها رَجَوا البئر؛ قال زهير:
  مطَوْتُ به في الأرضِ حتى كأنّهُ ... أخو سَبَبٍ يُرْمَى بهِ الرَّجَوَانِ
  ممّا يميلُ به النّعاس يريد صاحبه. وفلان وردْنا منه أرجاءَ وادٍ رَحْبٍ. وتقول فِناؤه فسيح الأرجاء مقصد لأهل الرجاء.
  رحب - مكانٌ رَحْبٌ ورحيب، ورحُبَت بلادك. ومرحباً بك؛ وقال الجعدي:
  ومُستأذن يَبتَغي نائِلاً ... أذنْت له ثمّ لم يُحجَبِ
  فآبَ بصَالِحِ ما يَبتَغي ... وقلتُ له ادخلْ ففي المَرْحَبِ
  ورحَّب به، ولقيته بالترحيب والترجيب. وضاقت عليّ الأرض برُحبِها و {بِما رَحُبَتْ}، وانزلْ في الرُّحب والسّعة. ولفلان جوف رحيب وأكل رغيب؛ وأرحب اللهُ جوفه. ويقال للخيل: ارحَبي أي تَنَحّي وأوسعي، يقال ذلك في المأزق المتضايق. وبين دورهم رَحَبَة واسعة وهي فجوة بينها، وقعد فلان في رَحْبة داره ورَحَبَة داره والفتح أفصح وهي ساحتها. قال أبو عمرو: يقال للصحراء من أفنية القوم: رَحَبَة. وقال: الرَّحَبَة محلّة لها مناكب يحلّ عليها الناس. ورِحاب فلان رِحاب. وكان عليّ رضي الله تعالى عنه يقضي في رَحَبة مسجد الكوفة. وهي صحنه.
  ومن المجاز: فلان رحْبُ الذراع بهذا الأمر إذا كان مطيقاً له، ورَحْبُ الباع والذراع ورحيبهما: سخيّ. وهذا أمر إن تراحبت موارده فقد تضايقت مصادره؛ قال طفيل:
  فهَيّاكَ والأمرَ الذي إن تَراحَبَتْ ... موارِدُهُ ضاقتْ علَيكَ مَصادِرُه
  رحح - فرس أَرَحُ وفي حافره رَحَحٌ وهو انبساط ويوصف به الوعل والرجل العريض القدم، وقدم رَحّاء: انتشر أخمصها وانبطح عرشُها وهو حمارتها. وقَدَحٌ رَحْرَحٌ ورَحراح: واسع؛ قال الأغلب:
  يَغدو بدَلوٍ ورِشاء مُصْلحِ ... إلى إزاء كالمِجَنّ الرَّحْرَحِ
  وترَحرحتِ الفرسُ: فحَّجت للبول.
  ومن المجاز: عيشٌ رحرحٌ ورحراحٌ.
  رحض - ثوب رحيض: غسيل، ورحَضَ ثوبه في المرحاض وهو ما يُرحضُ فيه من طست أو إجّانة. ويقال للخشبة التي يضرب بها الغسال: مِرحاض. وتوضّأ بالمِرحضة وهي المِيضأة لأنّه يرحض بها أعضاءه، وتقول: جاء بالمِحرضه مع المِرحضه.
  ومن المجاز والكناية: هذه سوأة لا تَرحَضها عنك. ورُحِض المحمومُ: أخذته رُحَضاء الحمّى وهي عرقها كأنّها ترحضه؛ ألا ترى إلى قوله:
  إذا ما فارَقتني غَسَّلتني
  وتقول: إذا سالت الرُّحَضاء زالت العُرَواء. وذهب إلى المرحاض وهي المخرج. وفي الحديث: «وجدنا مراحيضهم قد استُقبِل بها القِبلة».
  رحق - سقاه الرحيق وهو الخالص من الخمر. وتقول: