سرر
  وقيل لأعرابيّ: ما الأشهر الحرم؟ فقال: ثلاثة سَرْدٌ وواحدٌ فَرْدٌ. وتسرّد الدُّرُّ: تتابع في النّظام. ولؤلؤ متسرِّد؛ قال النّابغة:
  أخذَ العذارَى عقدَه فنَظَمنَهُ ... منْ لُؤلُؤ مُتَتابِعٍ مُتَسرِّدِ
  وتسرّد دمعُه كما يتسرّد اللّؤلُؤ. وسَرَدَ الحديثَ والقراءةَ: جاء بهما على وِلاء. وفلانٌ يخرِق الأعراض بمسرده أي بلسانه. وهو ابن أمّ مِسرَد: لابن الأَمة لأنّها من الخوارز؛ قال الرّاعي:
  بكتْ عينُ مَن أبكَى دمُوعَك إنّما ... وَشَى بكِ واشٍ من بني أُمّ مِسْرَدِ
  وماشٍ مِسْرَدٌ: يتابع خطاه في مشيه.
  سرر - أسرّ الحديثَ، واستسرّ الأمرُ: خفيَ، ووقفتُ على مُستسَرّه. واستسرّ القمرُ. وهذه ليلة السِّرار. وأفشى سرّه وسريرته وأسراره وسرائره. وهم طعّانون في السُّرَر، وتعلّمتُ العلم قبل أن يُقطع سُرُّك وسُرَرُك وهو ما يُقطع وأمّا السُّرّة فهي الوَقْبة. وبرقَتْ أسِرّةُ وجهه وأساريره. ونظرتُ إلى أسرار كفّه. وهو في سُرور ومَسرّة ومسارّ، وسُرّ به واستَسَرّ.
  ومن المجاز: أعطيتك سِرّه: خالصه. وهو في سرّ النّسب: محضه. وواعدها سِرّاً: نكاحاً والتقى السِّرّان: الفرجان؛ قال:
  ما بالُ عِرْسي لا تَبشُّ كعَهدها ... لما رَأتْ سِرّي تَغَيّرَ وَانثَنَى
  وقالت:
  لا يَمُدَّنَّ إلى سِرّي يَداً ... وإلى ما شاء منّي فَليَمُدّ
  ونزلوا بسِرّ الوادي وسُرّته وسَرارته. وهو في سَرارةٍ من عيشه. وضربَ سريرَ رأسه وهو مستقرّه من العنق، وضربوا أسِرّة رؤوسهم؛ قال:
  ضَرْباً يُزيلُ الهَامَ عن سَريرِه
  وزال عن سريره: ذهب عزُّه ونعمته. وإذا حُكّ بعضُ جسده أو غُمز فاستلذّه قيل: هو يستارّ إلى ذلك، وإنّي لأتسارّ إلى ما تكره أي أستلذّه.
  سرط - سَرِطَ الشيءَ واسترطه وتسرّطه قليلاً قليلاً. ورجل سَرَطان وسِرْطِم، ومنه السَّرَطْراط والسِّرِطْراط الفالوذ. وبقوائمه سَرَطان وهو داء الفيل. وسلكوا سِراطاً سَوِيّاً.
  ومن المجاز: سيفٌ سُراط: قطّاع. وفرس سَرَطانٌ وسَرَطانُ الجري كأنّه يسترط العدوَ ويلتهمه. وهو في دينه على سِراط مستقيم. وفي مثل: «الأخذُ سُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطَى».
  سرع - سيرٌ سَريع، وجاء سريعاً. وفرس سريع، وخيل سِراع. وتقول: كيف يلحق البطاءُ السِّراع والقَطوفُ الوَساع. وقد سرُع إلى الأمر وما كان سريعاً، وقد سرُع سَراعة وسَرَعاً وسِرَعاً وسُرعة، وأسرعَ المشيَ. وأسرع في كفاية المهمّ، وهم يسارعون إلى الخير ويتسارعون إليه، {أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ}، وفلان يتسرّع إلى الشرّ. ولَسُرْعان ولسَرْعانَ ولسِرْعانَ ما جئت ولوَشْكان ولعَجْلان، وروَى الكسائيّ فيه الحركاتِ الثلاث. وفي مثل «سَرْعانَ ذا إهالةً»؛ وقال:
  أتخطُبُ فيهِمْ بعدَ قتلِ رِجالهِمْ ... لَسَرْعانَ هذا والدِّماءُ تَصَبَّبُ
  ويقال: سَرْعَ ذاك، بغير ألف ونون، والأصل سَرُع؛ قال مالك بن زغبة الباهليّ:
  أنوراً سَرْعَ هذا يا فَرُوقُ ... وحَبلُ الوَصْلِ منتَكِثٌ حَذيقُ
  وخرج في سَرْعانِ النّاس: في أوائلهم الذين يستبقون إلى أمْر. وكأنّ بنانتها أُسْروع، وكأن بنانها أساريع؛ وأنشدني أبي ¦:
  أماطَتْ لِثاماً عَن أقاحي الدَّمَائِثِ ... بمِثْلِ أساريعِ الحُقُوفِ العَثَاعِثِ
  وتقول: كأن جِيدها جيد ظبي وكأن بنانها أساريع ظبي. وقوس ذات أساريعَ: خطوط فيها وطُرُق؛ قال بِشْر: