أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

شسف

صفحة 329 - الجزء 1

  شزز - فيه كَزازة وشَزازة: يُبْس شديدٌ لا ينقاد للتثقيف.

  شزن - نزلوا شَزَناً من الأرض: غِلَظاً؛ قال الأعشى:

  تَيمّمْتُ قَيساً وكمْ دُونَهُ ... منَ الأرْضِ من مَهْمَةٍ ذي شَزَنْ

  وهو في شَزَن من العيش. وتشزّن له: تخشّن في الخصومة وغيرها. وتشزّن عليه: تعسّر. وتشزّن للسفر: تجهّز له. ورماه عن شُزُنٍ وشَزَنٍ: عن عُرُضٍ.

  شسع - أدنَى من الشِّسْع؛ قال:

  وأدْنَى إلى المَرْء من شِسْعِهِ ... وأبْعَد وَصْلاً من الكَوْكَب

  وشَسَعَ النّعلَ: جعل لها شُسُوعاً. وسَفَرٌ شاسعٌ، وقد شَسَعَ شُسُوعاً.

  ومن المجاز: له شِسْعٌ من المال: قليل منه، وقيل: ذهب بشِسْعِ ماله: بأكثره؛ قال بعض بني سعد:

  عداني عَن بَنيّ وشِسْعِ مالي ... حِفاظٌ شَفّني ودَمٌ ثَقيلُ

  ورجلٌ شِسْعُ مالٍ: قائم عليه لازم لرِعْيته. ونزلنا بشِسْع من الوادي: بطرف منه، ورأيتهم حلولاً بشِسْعَي الدّهْناء: بطرفيها. وشَسَعَ بعضُ أعضائه من الثوب: نتأ؛ قال بلال ابن جرير:

  لها شاسِعٌ تحتَ الثّيابِ كأنّهُ ... قفَا الدّيكِ أوْفَى غُرْفَةً ثمّ طَرّبَا

  شسف - بعيرٌ شاسِفٌ: قاحِلٌ؛ قال لبيد:

  تَتّقي الرّيحَ بِدَفّ شاسِفٍ ... وضُلوعٍ تحتَ صُلْبٍ قد نَحَلْ

  شطأ - شاطأتُ صاحبي إذا مشيتَ على شاطئ وهو على آخر. وأشْطأ الشّجرُ والنّباتُ: أخرج شَطْأه وهو ما ينبت حواليه. وتقول: طال أشاؤه وكثرتْ أشطاؤه.

  شطب - لها قدٌّ كالشَّطْبة وهي السّعَفة الخضراء. وأعطني شَطْبَةً من السّنام ومن الأديم وهي قطعة تُقطع طولاً، وشَطَبْتُهُ: قطعتُهُ طولاً. وسيف مُشطَّب وذو شُطَبٍ وهي طرائقه.

  ومن المجاز: جارية شَطْبَةٌ، وغلام شَطْبٌ إذا كانا تَارّيْن؛ وقال ذو الرّمّة:

  بطَعنٍ كتَضريمِ الحريقِ اختِلاسُهُ ... وضرْبٍ بشَطباتٍ صَوَافي رَوَانِق

  وأرضٌ مُشَطَّبَة: قد خَطّ فيها السّيْل.

  شطر - أخذ شَطْرَه، وشطرتُ الشيء: جعلتُه شَطْرين. ومنه: مشطور الرّجز. وشطر بصره ونظره: كأنّه ينظر إليك وإلى آخر. وثوب مشطور: أحد طرفيه أطول من الآخر. وشاطرتُه مالي. و «حلب الدّهرَ أشطُرَهُ». وولدُه شَطرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. وإناء شطران: نِصفان. وشَعْرٌ شَطْرانِ: سواد وبياض. وحيّ شَطير ومنزلٌ شَطير: بعيد. ورجل شَطير: منفرد؛ قال:

  لا تَترُكَنّي فيهِمُ شَطِيرَا ... إنّي إذاً أهْلَكَ أوْ أطِيرَا

  وقصد شَطْره: نحوه. وفلان شاطر: خليع. وشَطَر على أهله: راغَمَهم.

  شطط - شطّت الدّار. وعقبَة شاطّة، وقد شَطّتْ شُطوطاً. وأشَطّ في السّوْمِ واشتَطّ. و «لا وَكْسَ ولا شَطَطَ». وأشطّ في الحكم، {وَلا تُشْطِطْ}. وأشَطّوا في طلبه: أمعنوا. وجارية شاطّة: مقدودة، وحسنةُ الشَّطاط والشِّطاط وهو القوام.

  ومن المجاز: أخذ شَطَّيِ السّنامِ: شِقّيه.

  شطن - شَطَنَتِ الدّارُ. ونَوًى شَطُونٌ. وعندي شَطَنٌ قويّ وهو الحبل الطّويل يُستقى به وتُربط به الدابّة، وكأنّه شيطان في أشطان. و «إنّه لَيَنْزو بينَ شَطَنَين» وهو الفرس يَستعصي فيُشدّ بحبْلين من جانبين ويُشبَّه به الأَشِرُ. وشَيْطَنَ فلانٌ وتشيطن، وفيه شَيطَنَةٌ.

  ومن المجاز: بئر شَطون: بعيدة القعر. وركبه شَيطانُه إذا غضب. وعن أبي الوجيه العُكْليّ: كان ذلك حين ركبني شيطاني، قيل: وأيّ الشياطين تعني؟ قال: الغضب؛ قال منظور بن رَواحة:

  ولمّا أتَاني ما يَقُولُ ترَقّصَتْ ... شَياطِينُ رَأسي وانتَشَينَ منَ الخمرِ