أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

طفق

صفحة 392 - الجزء 1

  ومن المجاز: طفّفَ على عياله: قتّر عليهم. وطفّفتِ الشمسُ: دنت للغروب. وأتانا عند طَفافِ الشّمس: عند دنوّها للغروب. وفي الحديث: «فطفّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني زُرَيْق» أي غشيَ بي وأدناني.

  طفق - طَفِقَ يفعل كذا. {فَطَفِقَ مَسْحاً}.

  طفل - هو طِفْلٌ: بيّنُ الطّفولة، وفعل ذلك في طُفولته. وامرأة وظبية مُطْفِلٌ. وطَفّلتْ ولدها: رشّحته؛ قال الأخطل يصف سحاباً:

  إذا زعزَعتْه الرّيحُ جرّ ذيولَه ... كما زحفتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ

  وامرأة طَفْلَةٌ، وطَفْلَةُ الأنامل: ناعمة. وبنان طَفْلٌ: ناعمة؛ قال ذو الرّمّة:

  أسيلةُ مستنِّ الوشاحينِ قانئٌ ... بأطرافِها الحِنّاءُ في سَبِطٍ طَفْلِ

  وقد طَفُلَ طُفولةً وطَفالةً. وآتيه في طَفَلِ الغداة وطَفَلِ العشيّ وهو بُعَيدَ طلوع الشّمس وقُبيل غروبها؛ قال:

  باكرتُها طَفَلَ الغَداةِ بغارَةٍ ... والمبتغونَ خِطارَ ذاكَ قليلُ

  وقال لبيد:

  فتَدَلّيتُ عليْهِ قافِلاً ... وعلى الأرض غَيايات الطَّفَلْ

  وطَفّلتِ الشّمسُ: دنت للغروب. وطَفّلَ اللّيلُ: أقبل وأظلّ. وطَفّلَ علينا وتَطَفّل، وهو طُفَيْليّ. وتقول: ما زال يُطَفّلُ على النّاس حتى نسخ طُفَيْلَ الأعراس؛ وهو رجل من الكوفة نُسب إليه أهلُ التطفيل.

  ومن المجاز: لففتُ في الخرقة طِفْلَ النّارِ وهو السَّقْطُ أو الجمرة؛ قال الطرمّاح:

  إذا ذُكرَتْ سَلمَى له فكأنّما ... تغلغَلَ طِفْلٌ في الفؤادِ وجيعُ

  وقيل: نَصْلٌ لَطِيفٌ حَشْرٌ. وتطايرت أطفال النّار: شررها. وهو يسعى لي في أطفال الحوائج: في صغارها؛ وقال زهير:

  لأرْتَحِلَنْ بالفَجرِ ثمّ لأدْأبَنْ ... إلى اللّيلِ إلّا أن يعرِّجَ بي طِفْلُ

  حُوَيجة من قَدْحِ نارٍ أو أكل طعام أو قضاء حاجة. ووقعتْ أطفال الوسميّ: مُطيراته. وجادَه طِفْلٌ من المطر؛ وقال:

  لوَهْدٍ جادَه طِفْلُ الثرَيّا

  وأتيته واللّيل طِفْلٌ: وذلك في أوّله؛ قال المرّار:

  أجدّكِ لم ترَيْ بثُعَيْلِبَاتٍ ... ولا بَيْدانَ ناجيةً ذَمُولا

  ولا متلاقياً واللّيلُ طِفْلٌ ... ببعضِ نواشغ الوادي حَمولا

  وريحٌ طِفْلٌ: ليّنة. وطفّلْتُ الكلامَ ورشّحته: تدبّرته.

  طفو - سَمَكٌ طافٍ، وقد طفا طُفُوّاً.

  ومن المجاز: طفا الوحشيُ إذا علا الأكمة؛ قال العجّاج يصف ثوراً:

  إذا تَلقّاه الدَّهَاسُ خَطْرَفا ... وإن تلقّتْه الجَراثيمُ طَفا

  ومرّ الظبيُ يطفو إذا خفّ على الأرض واشتدّ عدْوه. وفرسٌ طافٍ: شامخ برأسه. وطَفوتُ فوقه: وثبتُ. والظُّعُنُ تطفو وترسُب في السّراب. وأصبنا طُفاوةً من الربيع: شيئاً منه.

  طلب - طَلَبَ الشيءَ طَلَباً ومَطلباً وطِلاباً وطِلابَةً، واطّلَبه وتطلّبه وطالبه، وطالبته بحقّ لي عليه، ولي عنده طَلِبَةٌ: بغية أو حقّ تجب مطالبته به. وطَلَبَ مني فأطلبتُه: فأسعفته. وأطلبه الفقرُ: أحوجه إلى الطلب. وأطلب الماءُ والكلأُ: تباعد فطلبه النّاس. وماء وكلأ مُطْلِبٌ: بعيد. وبئر طَلوب: بعيدة الماء، وبئار طُلُبٌ. وسَفَر وعقبة طَلوب: بعيدة؛ قال يصف نوقاً:

  تُصبحُ بعد الرّحلةِ الطَّلوبِ ... ريِّحةَ الأبصارِ والقُلوبِ

  مرتاحة نشيطة للسّير. وهؤلاء طَلَبُ أعدائهم، وأطلابُهم: للجيش الذين يطلبونهم، جمع: طالب غير تكسير؛ قال:

  فلم يكُ طِبَّهم جبنٌ ولكنْ ... بدا طَلَبٌ منَ الأطلابِ عالي