أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

طمس

صفحة 395 - الجزء 1

  أعجبني طللُه وراقني هيكله؛ أي شخصه، ومنه: أطلَ علينا فلان: أوفَى بطلله. وتطاللْتُ حتى رأيته إذا قمتَ على أطراف أصابع رجليك. ورأيتُ النساء يتطاللن من السّطوح. وحيّا اللهُ طَلَلك وأطلالك. ورأيته يمشي على طَلَل الماء: على وجهه. وأطلّ على حقّي: غلبني عليه. وأطلّ عليه بالأذى إذا لم يزل مؤذياً له. واستطلّ الفرسُ ذَنَبَه: نصبَه.

  طلم - لما أقبل اللّيل بظُلْمته أقبل بطُلْمته؛ وهي الخُبزة.

  طلو - هذا كلامٌ غثّ لا طُلاوة وطَلاوة وطِلاوة له. واطّلى بالدّهن وتطلّى به. وطلَى البعيرَ بالطِّلاء: بالهِناء. وشرب الطِّلاء المثلّثَ: شُبّه في خُثورته بالقَطِران. وربطتُ الطَّليَ: الجدْيَ. وهم يضربون الطُّلَى ويطعنون في الكُلَى.

  ومن المجاز: عُودٌ مَطْليّ: غير مقشور. وطَلى اللّيلُ الآفاقَ إذا أظلم. وليلٌ طالٍ؛ قال ابن مُقبل:

  ألا طرقتنا في المدينة بعدَ ما ... طلى اللّيلُ أذنابَ النِّجاد فأظلَما

  طمث - امرأةٌ طامثٌ ونساء طُمَّثٌ، وقد طَمَثت وطَمِثت. وطمَثها: مسّها، وقيل: افتضّها. ولا يكون إلّا نكاحاً بالتدْمية، لم يطمثهنّ: لم يُدمّهنّ بالنكاح عن ابن عبّاس؛ وقال الفرزدق:

  دُفعنَ إليّ لم يُطمَثْنَ قَبلي ... وهنّ أصَحُّ من بَيْضِ النَّعام

  ومن المجاز: ما طمَثَ هذه النّاقةَ حَبْلٌ قطّ. وما طمَثَ هذا المرتَعَ قبلنا أحدٌ. وما بفلان طَمْثُ رِيبَةٍ أي دنسها؛ قال عديّ:

  طاهر الأثوابِ يحمي عِرْضَهُ ... من خنى الذمّة أو طمْث العَطَنْ

  طمح - طمَحتُ ببصري إليه، ونساء طوامح إلى الرّجال. وطمَح المتكبّر بعينه: شخص بها. وفرس طامح الطّرف. وطَمَح الفرسُ طُموحاً وطِماحاً: ركب رأسه في عدْوه رافعاً بصره، وهو طَمّاح وطَموح، وفيه طِماحٌ وجِماح.

  ومن المجاز: أصابته طمَحاتُ الدّهر: شدائده. وطَمَحتِ المرأةُ على زوجها: جمحتْ. وبحر طَموح الموج. وطمّحتُ بالشيء في الهواء: رميتُ به.

  طمر - طَمَرَ طُمور الأخيل. وفرسٌ طِمِرٌّ. وهوَى من طَمارِ: من مكان مرتفع. وانصبّ عليه من طَمارِ؛ قال يصف صقراً:

  لثِقُ الرّيش تدلّى غُدوَةً ... من أعالي صعبة المرْقَى طَمَارِ

  وعليه طِمْرٌ وأطمار، وهو ذو طِمْريْن. وقوّم البناء بالمِطْمَر. وخَبأ الطّعام في المطمورة والمطامير. وطمَر نفسَه ومتاعَه: أخفاه. وكتب في الطومار والطوامير.

  ومن المجاز: أسهره طَامِرُ بن طامِر وهو البرغوث. و «وقع في بنات طَمارِ»: في شدائد. ويقال للمحدّث: أقم المِطْمَرَ: قوّم الحديث. وفلان يَطمِرُ على مِطمار أبيه أي يقتدي بفعاله؛ قال أبو وجْزَةَ:

  يسعَى مَساعيَ آباءٍ لهُ سَلَفوا ... من آل قَينٍ على مِطمارِهم طمرُوا

  على مثالهم احتذَوا. ومَتاعٌ مُطمَّر: مركوم. وتقول: المال عنده مُطَمَّر والخير بين يديه مُصَيَّر. وأتان مُطمَّرة؛ مُدْمَجةٌ طُوِيَتْ طيّ الطومار.

  طمس - طَمَسَ الأثرُ وانطمس، وطَمستْه الرّيح. ورسم طامس، ورياح طوامس. وطمَس الله أعينهم وعلى أعينهم، وطمَسَ على أموال آل فرعون، وبلاهم بالطَّمْسةِ. وطُمِسَ البصرُ. ورجل مطموس وطَميس: لا شقّ بين جفنيه.

  ومن المجاز: رجلٌ طامس القلب: ميّته لا يعي شيئاً. ونجم طامس: ذاهب الضوء. وقد طمَس الغيمُ النّجومَ.

  طمع - طَمِعَ في كذا وبه؛ قال:

  فصَددتُ عنهم والأحبّةُ فيهِمُ ... طمَعاً لهم بعِقابِ يوْمٍ سرْمدِ

  ولَطَمُعَ الرّجُلُ، كما يقال: لخَرُجَتِ المرأةُ، ولَقَضُوَ الرّجُلُ. وأطمعته وطمّعته فتطمّع، ورجل طامع وطمّاع وطَموعٌ وطَمُعٌ. وإنّ فلاناً لَطَمِعٌ: حريص، وفيه طَمَعٌ ومَطمَع وطَماعة وطَماعية. وفعل ذلك طَماعية؛