أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

عكو

صفحة 432 - الجزء 1

  ولكنّ قوْمي أطاعوا الغُوا ... ةَ حتّى تعكّظَ أهلُ الدَّمِ

  عكف - {يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ}. وعكَفَتِ الطيرُ على القتيل. وهم عليه عُكُوف. ويقال: إنّك لتعكُفني ولتعكِفني عن حاجتي. {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً}. وهو في مُعتكَفه. وشَعْرٌ مُعكَّفٌ: مُجعَّدٌ. وعكّفَ النّظامُ الجوهرَ: حبسه لا يدعه يتفرّق؛ قال الأعشى:

  وكأنّ السُّموط عكّفها السّلْ ... كُ بعِطفيْ جيداء أمّ غزالِ

  عكم - «هما عِكْما عَيْرٍ» أي عِدلاه، يُضربُ للمِثْلَين؛ قال:

  أيا رَبّ زَوّجني عَجوزاً كَبيرةً ... فلا جَدّ لي يا رَبّ في الفَتَياتِ

  تحدّثني عمّا مضَى من شَبابِها ... وتُطعمني من عِكمِها تمراتِ

  عكن - سمِنَ حتى تعكّن بطنُه وبطنٌ ذو عُكَنٍ. ودرعٌ ذات عُكَنٍ إذا كانت واسعة تتثنّى على اللابس من سَعتها؛ وأنشد ابن الأعرابيّ:

  لها عُكَنٌ تَرُدّ النَّبلَ خُنْساً ... وتَهْزَأُ بالمعابِلِ والقِطاعِ

  عكو - يقال للفرس: إنّه لشديدُ عُكْوةِ الذنَب وعَكوَتِهِ وهي أصله، وفرسٌ معكوّ: معقود الذنَب وهو أن يَعطِفه عند العُكوة ويعقده؛ قال:

  حتى توَلّيك عُكَى أذنابِها

  علب - شَنِجَ عِلباؤه إذا أسنّ، وهي عَصَبة صفراء في صفحة العُنق، وهما عِلباوانِ، وسيفٌ معلوبٌ ومعلَّب: مشدود بالعِلباء عند قائمه.

  علث - فلان غير مُعتلِث الزّناد إذا كان متخيّر المَنكَح. يقال: اعتلثَ الزّندَ إذا لم يتنوّق في اختياره من الطعام العَليثِ الذي ليس بهاجرٍ.

  علج - استَعلج خَلْقُه. وغلامٌ مُستَعلِجُ الوجه وهو الغِلَظُ. واعتلَجَ القومُ: اصطرعوا أو اقتتلوا. ومن المستعار: اعتلَجتِ الأمواج.

  علز - أخذه عَلَزٌ وهو رِعدةٌ واضطراب شديد من تمادي المرض وفرط الحرص والغمّ. وبات فلان عَلِزاً، وعَلِزَ من كذا إذا غرِضَ منه. تقول: دعوتك على عَلَزٍ بين الشراسيف وعِضاضِ قَيْدٍ يمنع من الرَّسيف.

  علط - تعلّط القوسَ: تقلّدها، والعُلْطة: القِلادة من سُكّ أو قَرَنْفُل؛ قال:

  جاريةٌ من شِعبِ ذي رُعَينِ ... حيّاكَةٌ تَمشي بعُلطَتَينِ

  قد خَلَجتْ بحاجِبٍ وعَين

  وأنشد النضر:

  ظَلّتْ تَسوفُ عَطَنَ الطَّوِيِ ... سَوْفَ العذارَى عُلَطَ الصّبيِ

  ويقال: لأعلِطنّك عَلْطَ البعير أي لأَسِمَنّك وسْماً يبقى عليك، وبعير معلوط: موسومٌ عِلاطاً وهي السّمة في عرض العنق سمّي بالعلاط وهو صفحة العنق، ومنه قيل لطوق الحمامة في صفحتي عنقها: عِلاطانِ، تقول: ما أملح عِلاطيْها. وعلّط البعيرَ: نزع عِلاطَه من عنقه وهو حبله، وبعير معلَّط وعُلُطٌ، وإبل أعلاط، واعلوّط البعيرَ والفرسَ إذا ركبهما بلا خِطام ولا لجام.

  ومن المستعار: هاتِ الإبرة بعِلاطها أي بخياطها. وانظر إلى عِلاط الشّمس وهو الذي يتراءى للنّاظر منها كأنّه خيط، وأعلاط النّجوم: التي لا أسماء لها. وتقول: لو كنتَ من العرب لكنتَ من أنباطِها أو كنتَ من النُّجوم لكنتَ من أعلاطها.

  علف - علَفَ الدابّةَ والدجاجةَ والحمامَ وغيرها، واعتلفتْ. وهو يبيع العُلوفة والعُلوفاتِ. وله العَلوفة والعلائف.

  ومن المجاز: قولهم للأكول: مُعتلِفٌ، وقد اعتلف؛ قال الحماسيّ:

  إذا كنتَ في قوْم عِدًى لستَ منهُمُ ... فكلْ ما عُلِفتَ من خَبيثٍ وطَيّبِ

  وهو عَلَفُ السّباع وجَزَرُ السّباع.