غنم
  غنم - لفلان غَنَمانِ أي قطيعان من الغَنَم؛ قال:
  هما سَيِّدانا يَزعُمانِ وإنّما ... يسُوداننا أن يَسَّرَتْ غَنَماهما
  وتقول: خرج إلى غُنَيْمَته مع غُلَيْمته؛ تصغير غِلْمة. وغَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ، كقولك: إبل مؤبَّلة أي مُجتمعة، وتغنّم فلان وتأبَّل: اتخذها. وغنَّمَه الله: نَفَّله، وغَنَّمتُه فاغتَنم ونَفَّلتُه فانتَفَل. وتقول: الغَنَم المُغنَّمه غنائم مُغنَّمه. واغْتَنَم السلامةَ وتَغنَّمَها. وغُنَاماك أن تفعل كذا بمعنى قُصَاراك ووزنه.
  غنن - الظّبيُ أغَنُ: لأن في ترنينه غُنَّة وهي ترخيم في صَوْته من نحو الخياشيم بِعوْن من نَفَس الأنْف، والنون أشدّ الحروف غُنَّةً.
  ومن المجاز: وادٍ أغَنّ، وروضة غَنّاء: لطَنين الذِّبّان أو لحفيف الريح في خِلاله. وعُشْب مُغِنّ خَجِلٌ، وقد أغنّ؛ قال:
  وما قاعٌ تُغِنّ به الخُزامَى ... به الجَثْجاثُ يَنْدَى والعَرَارُ
  وقرية غَنّاء: كثيرة الأهل. وتقول: عَنَّتْ لنا روضة غنّاء للذِّبّان فيها غِنَاء.
  غني - لي عن هذا غُنْيَة. وأنا عنه غَنيّ. «وهو أغْنى عنه من الأقرع عن المُشط». وقد تغانَوْا؛ قال:
  كلانا غنيّ عن أخيهِ حَيَاتَه ... ونحنُ إذا مِتْنا أشدُّ تَغانِيَا
  وأغْنى فلان في الحرب غَنَاءً حَسناً. وأغنى عنّي فلان غَنَاءً أي كَفَى في الدَّفْع. وتقول: لأُغْنِينّ عنك مُغْناه، ولأكْفِينّك ما كَفاه {وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ} وأغْناني الحلالُ عن الحَرام. وغَنُوا في ديارهم ثمّ فَنُوا. وخرِبت مبانيهم وخلت مغانيهم، {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا}؛ وقال بشر:
  وقد تَغْنى بنا حِيناً ونَغنى ... بها والدّهرُ ليسَ له دوامُ
  الضمير للمرأة أي تلزم صحبتنا ونلزم صحبتها، ومنه: «من لم يتغنَ بالقرآن». وغَنّاه وتغَنّى نحو: كلّمه وتكلّم، وتقول: كان أمنيّةٌ من أمانيه أن يسمع أغنيَّةً من أغانيه. وهذا غِناء ما فيه غَناء.
  ومن المجاز: تغنّته القيود؛ وقال عتيبة بن الحارث اليربوعي:
  قاظَ الشَّرَبَّةَ في قيدٍ وسِلسلَةٍ ... صوتُ الحديدِ يغنيه إذا قاما
  غور - صبَّحتهم الغارة، وأتتهم المغيرات صُبحاً. وبينهم التغاور والتناحر. وفلان مُغامر مُغاور، ومِغوار من قومٍ مغاوير. وتقول: بنو فلان مساكنهم المغارات ومكاسبهم الغارات. وأتيته عند الغائرة وهي القائِلة. وغوِّروا بنا فقد أرمضتمونا، وغوَّروا ساعةً ثمّ ثوَّروا؛ أي نزَلوا وقت القائلة؛ قال جرير:
  أُنِخْنَ لتَغْويرٍ وقد وَقَدَ الحصى ... وذاب لُعابُ الشمس فوق الجماجم
  وتقول: غارتْ عينُك غُؤُوراً. وغار ماؤك غَوراً. وغار نجمُك غِياراً وتَغَوّر؛ قال لبيد:
  سريتُ بهم حتى تغوّر نجمُهم ... وقال النَّعوس نَوَّر الصّبحُ فاذهَب
  وتقول: فلان أغار وأنجد حتى أغاث وأنجد.
  ومن المجاز: باتوا يَستَغوِرون الله أي يقولون: اللهمّ غُرْنا منك بخير أي انفعنا وهو من الغارة؛ قال:
  فلا تَيأسا واسْتَغْوِرا اللهَ إنّهُ ... إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيسَّرَا
  وفلان يسعى لغارَيْه أي لبَطنه وفَرْجه؛ قال:
  ألم تَرَ أنّ الدّهرَ يوْمٌ ولَيلَةٌ ... وأن الفتى يسعى لغارَيْه دائِبَا
  وعرفتُ غَور هذه المسألة. وفلان بعيد الغَوْر: مُتعمِّق النظر، وهو بحر لا يُدْرك غَوْره. وغوَّر النهار إذا زالت الشمس. وبُنيَ هذا البيت على غائرة الشمس إذا ضُرِبَ مُسْتَقْبِلاً لمَطلعها. وحَبل مُغار الفَتْل. وفرس مُغَار: شديد المَفاصل.
  غوص - هذا مَغَاص اللّؤلؤ، وهو من الغُوّاص والغاصَة. وغاصَ في الماء، وغوَّصه غيرُه.