أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

فيل

صفحة 487 - الجزء 1

  رعى خرزاتِ الملك عشرينَ حِجَّةً ... وعشرين حتى فادَ والشيبُ شامل

  فيص - كلَّمته فما أفاص بكلمة أي ما أفصح بها.

  فيض - أرض ذات فُيوضٍ: فيها مياه تفيض، وأرض ماؤها فَيْضٌ وغَيْضٌ، وحوض فائض: يفيض من جوانبه لامتلائه، وهذا مَفيضُ الماء؛ قال النابغة:

  أسائلها وقد سَفحتْ دموعي ... كأنّ مَفيضَهنّ غُروبُ شَنّ

  ومن المجاز: رجلٌ فَيَّاضٌ وفَيْضٌ: جواد؛ قال:

  فألفيتُه فَيْضاً كثيراً عَطاؤهُ ... جواداً متى يُذكر له الحمد يزْددِ

  وفاض الخير فيهم أي كثر. وفاض صدره من الغيظ؛ قال:

  شَكَوْتُ وما الشّكوَى لمثليَ عادةً ... ولكن تَفيضُ النّفس عند امتلائِها

  وفاضوا عليه: غَلَبوه؛ قال الأخطل:

  أيشتمني ابن الكلب أن فاض دارِم ... عليهِ ورادَى صَخرَةً ما يرومُها

  أي ما يقدر أن ينالها. وأفاضوا من عَرَفات. وأفاضوا في الحديث: اندفعوا. وأفاض أهلُ المَيْسِر بالقِداح: ضَرَبوا بها. وأفاض البعيرُ بجِرَّته: دفَعها من جوفه؛ قال الراعي:

  وأفَضْنَ بعد كُظُومهنّ بجِرّة ... من ذي الأبارِقِ إذ رَعَينَ حَقيلا

  واستفاضَ الخبرُ. وهذا حديث مُستفيض. واستفاض المكانُ: اتَّسع وانتشر. وفاضت عليه الدّرعُ؛ قال:

  تَفيضُ على المَرء أردَانُها ... كفيْض الأتيّ على الجَدْجَدِ

  وأفاضَها عليه كما يقال: صبَّها عليه وشنَّها. ودرعٌ مُفَاضَة: سابغة. وامرأةٌ مُفاضَةٌ: ضَخْمة البطن مُسترخِية اللّحم خِلاف المجدولة.

  فيظ - مَن قَاظَ بتَهامة فقد فَاظَ أي مات.

  فيل - رجُلٌ فائِلُ الرأي وفَالُ الرأي؛ قال جرير:

  رأيتُك يا أُخيطلُ إذ جَرَيْنا ... وجُرِّبَت الفِراسةُ كنتَ فَالا

  وقد فال رأيُه وتَفَيّل، وقد فَيّلتُ رأيَه، وما كنتُ أحبّ أن أرى في رأيك فَيَالةً وفُيُولةً؛ وتقول:

  قد فالَ رأيُك يا من رأيُه الفَالُ

  واستَفْيَل البعيرُ: أشبه الفِيلَ في عِظَمه؛ قال أبو النجم:

  يُديرُ عَينَيْ مُصْعَبٍ مُسْتَفْيِلِ