أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لحج

صفحة 560 - الجزء 1

  الفحلُ الهادرُ بلَجينه: بزبده شُبِّه بوَخيفِ الخطْميّ. ولَجِنَ المُشطُ في رأسه إذا لم ينفُذ فيه من الوسخ.

  لحب - لَحَبَ الجزّارُ ما على ظهر الجَزُورِ إذا أخذه. ولَحَبَ اللَّحمَ عن العظم. ولَحَبْتُ العودَ. ولَحِبَ لحمُ فلانٍ إذا نحلَ، وناقة لَحِيبٌ: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيلٌ مُلَحَّبٌ: مقطَّع اللّحم. ولَحَبَ ظهره بالسّياط. ولَحَبَ الطريقَ: أوضحه، وطريقٌ لاحِبٌ ولَحِبٌ. ومَرَّ يَلْحَبُ: يُسرع؛ قال ذو الرّمّة:

  فانصاعَ جانبُه الوَحشيُّ وانكدَرَتْ ... يَلْحَبنَ لا يأتلي المطلوبُ والطَّلَبُ

  لحج - لَحِجَ فيه إذا نشب، يقال: لَحِجَ السيفُ في الغمد فلا يخرجُ. ولحِجَ الخاتَمُ في الإصبَع. ووقعَ في مَلاحِجَ: في مضايقَ. واستلْحَجَ البابُ. وقُفلٌ مُستَلحِجٌ إذا لم ينفتح.

  لحح - ألحَ عليه في السؤال. وألحَ على غريمه. ومكانٌ لاحٌّ: ضَيِّقٌ أشِبٌ. وهو ابن عمّي لَحّاً. وقد لَحَّتِ القرابةُ بيني وبينه: دنت؛ وأنشد الأصمعيُّ:

  هلالٌ ومبذولٌ وعمرُو بنُ عامرٍ ... بنُو عَمِّنا لَحّاً ويجمَعُنا الأبُ

  وبعينه لَحَحٌ وهو التصاقُ الجفنين من رَمَدٍ.

  ومن المجاز: ألحَ القَتْبُ على ظهر الدابّة، وقَتْبٌ مِلحاحٌ. ورحًى مِلحاحٌ: تُلحّ على ما يُطحَن بها. وألَحَ السحابُ: دام مطرُه. وخَلَأَتِ النّاقةُ وألحَ الجملُ.

  لحد - قبرٌ ملحودٌ ومُلحَد، ولحَدتُ القبرَ وألحدتُه، وقبروه في لَحْدٍ وملحود، ولَحَدَ للميتِ، وألحَدَ له: حفر له لَحْداً، ولَحَدَ الميتَ وألحده: جعله في اللّحد.

  ومن المجاز: لَحَدَ السّهمُ عن الهدف وألحدَ. وألحدَ في دين الله. ولحَدَ عن القصد: عدل عنه. وألحدَ في الحرَم، ولحَدَ إليه وألحَدَ: مال إليه. والتحدَ إليه: التجأ، وما لي دونك مُلْتَحَدٌ؛ قال ذو الرّمّة:

  إذا استوجستْ آذانها استأنستْ لها ... أناسيُ ملحودٌ لها في الحواجبِ

  أي إذا تسمَّعتْ لشيء تبصَّرتْ.

  لحس - لحِسَ الشيءَ بلسانه. وفي مثل: «أسرعُ من لَحْسِ الكلبِ أنفَه». ولَحِسَ الدّودُ الصوفَ والجرادُ الخُضَرَ.

  ومن المجاز: «تركته بمَلاحس البقر أولادَه» إذا تركه بفلاة. ورجلٌ مِلْحَسٌ: حريص يأخذ كلّ ما قدر عليه. وفلان أَلْيَس ألدّ مِلْحَس. وألحَسَتِ الأرضُ: أنبتتْ ما تلحسه الدوابّ. وفلان لَحوسٌ: يتتبّع الحلاوات كالذُّباب، وتقول: فلان لَحوس يجوس في المائدة ويحوس، وأخذتهم لواحسُ: سنونَ شداد، وسنةٌ لاحِسَةٌ: تلحس كلّ شيء من النبات؛ قال الكميت:

  وأنتَ ربيع النّاس وابن ربيعهم ... إذا لُقيَتْ فيها السّنون اللّواحسُ

  والتحستُ منه حقّي: أخذتُه. ورجلٌ لاحُوسٌ: مشؤوم يلحس قومه، كقولهم: قَاشُورٌ.

  لحص - التحَصَ خرتُ الإبرة: انسدّ.

  لحظ - هو يلحَظُني ويلاحِظني. وفتنتْه لحَظاتُها وألحاظُها؛ وقال زهير:

  فوَقعتُ بينَ قُتود عَنس ضامرٍ ... لحّاظَةٍ طَفَلَ العشِيّ سِنَادِ

  هي باقية النشاط بالعشيّ فهي تطمح بعينها. ورجلٌ لحَّاظ؛ قال عبد قيس بن بُجْرَةَ:

  يَسوقونَ لحَّاظاً إذا ما رأيتَهُ ... بسلع ذكرتَ الهِجرِسَ المُترَبِّبَا

  وتلاحظوا. وفعل ذلك في لحظةٍ. ونظر إليّ بلحاظ عينه وهو مؤخرها.

  ومن المجاز: أحوالهم متشاكلة متلاحظة، وتقول: أنا عنده محفوظ محظوظ بعين العناية ملحوظ.

  لحف - لَحَفَه ثوباً وألحفه، والتحف به وتلحَّف، وعليه مِلحَفة ولِحاف ومَلاحفُ ولُحُفٌ.

  ومن المجاز: ألحَفَ السائلُ إذا شمِل بسؤاله وهو مستغن عنه. ولاحفتُ فلاناً: لازمتُه، يقال: فلان يضاجع السيف