لفف
  ومن المجاز: لفّع الشيبُ رأسَه ولحيتَه: شملهما، وتلفّع بالمشيب؛ قال سويد:
  كيفَ يرجونَ سِقاطي بعدَ ما ... لفّعَ الرّأسَ مَشيبٌ وصَلعْ
  وتلفّع الشّجرُ والأرضُ بالخضرة؛ وتلفّعت القارةُ بالسراب؛ قال كعب بن زهير:
  كأنّ أوبَ ذراعيها إذا عَرقتْ ... وقد تلفّعَ بالقُور العَسَاقيل
  وتلفّعنا على جيشهم: اشتملنا واستبحناه؛ قال الحطيئة:
  فنحنُ تلفّعنا على عسكريهم ... جِهاراً وما طَبّي ببَغي وَلا فخرِ
  والرجل يَلْفَعُ الطّعام: يَلُفّه لفّاً وهو الأكل الكثير.
  لفف - لفّ الثوبَ وغيرَه، ولفّ الشيءَ في ثوبه ولفّفه، ولفّ رأسه في ثيابه، والتفّ في ثيابه وتلفّف. ولبِس الخُفّ باللِّفافة. والتفّ النّبتُ. وفي الأرض تلافيفُ من عشب، {وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً}: ملتفّة، وبه لَفَفٌ من الأشجار؛ قال الطرمّاح:
  ولقد عرَتني منكَ جَدوَى أنبتَتْ ... خَضرا إلى لَفَفٍ من الأشجارِ
  ورجُل ألَفُ، وامرأة لفّاء، وقد لفّتْ تَلَفّ لَفَفاً وهو تداني الفخذين من السّمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة؛ قال نصر بن سيّار ملك خراسان:
  ولو كنتُ القتيلَ وكان حيّاً ... تشمّرَ لا ألَفّ ولا سَؤومُ
  وقال يصف نساء:
  عراض القَطا ملتفّة رَبَلاتُها ... وما اللُّفُ أفخاذاً بتاركة عَقلا
  ورجل ألَفُ ومُلَفْلِفٌ: عييٌّ، وبلسانه لَفَفٌ ولَفْلَفَةٌ؛ قال:
  كأنّ فيهِ لَفَفاً إذا نَطَقْ ... من طولِ تحبيسٍ وهمٍّ وأرَقْ
  ومن المجاز: التفّوا عليه وتلفّفوا: اجتمعوا. وتلفّف له على حَنَقٍ؛ قال النابغة:
  وقد تَلَفّفَ لي عمرٌو على حَنَقٍ ... عن قولِ عَرْجلةٍ ليسوا بأخيارِ
  ولفّ الكتيبة بالأخرى؛ قال حسّان:
  إنّ دَهراً يلُفّ شملي بجُمْلٍ ... لزَمانٌ يَهُمّ بالإحسانِ
  وجاءوا ومن لَفّ لَفّهم؛ قال:
  سيكفيكُمُ أوْداً ومن لَفّ لفّها ... فوارسُ من جَرْم بن زَبّان كالأُسْد
  وقال مُسافر بن أبي عمرو:
  لَقُوا جَمع قيسٍ بالمناقب غُدوَةً ... وفي جمعها سَعْدٌ ونَصرٌ وعامِرُ
  وفيهِم سُلَيْمٌ لَفُّها ولَفِيفُها ... تَعادَى بها للمَوْتِ جُرْدٌ مَحاضِرُ
  وجاءوا في لَفّ ولفيف وهم الأخْلاط، ومررتُ بِلَفّ من بني فلان: بطائفة، وتقول: في لَفّ من كنتَ، وعنده ألفافٌ من النّاس. والتَفّتِ اللُّفوف. والتفّ وجهُ الغلام، وغلام ملتفّ الوجه إذا اتصلت لحيتُه. وأرسلتُ الصّقرَ على الصّيْد فلافّه إذا التَفّ عليه وجعله تحت رجليه. وما تصافّوا حتى تلافّوا. ولاففناهم. ونباتٌ ألَفُ، وروضة لَفّاء؛ قال جندل:
  وإنّ عِيصي عِيصُ عِزّ أخيَسُ ... ألَفُ تحميهِ صَفاةٌ عِرْمِسُ
  وقال الشمّاخ:
  بلَفّاء يدعو ساقَ حُرّ حَمامُها ... كأنّ عليها السّابريَّ المُمَصَّرَا
  لكثرة زهرها. وطارت لفائف النّبات وهي قشره الذي يلتفّ عليه؛ قال ذو الرمّة:
  كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائقَةٍ ... طارتْ لَفائفُه أو هيْشرٌ سُلُبُ