أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لوح

صفحة 574 - الجزء 1

  لمم - كتيبةٌ مَلْمُومَة. والآكِل يَلُمّ الثّريد. وألمّ به: نَزَل. ويزورني لِماماً: غبّاً. وبه لَمَم ولَمّة من الجنّ. ورجل مَلمُوم؛ وقال النّظّار الأسديّ:

  فتَخْلُب بالدّلّ عقلَ الفتى ... وترمي القلوبَ بمثلِ اللَّمَم

  ومن المجاز: لَمّ شَعَثَه: أصلح حاله. وأصابته مُلِمّة من مُلِمّات الدّهر: نازلة من نوازله. وما فعل ذلك وما ألمّ: وما كاد. وهو غلام مُلِمّ: مراهق. وهذه ناقة قد ألمّت للكِبَر. وكان ذلك منذ شهر أو لَمَمِه أي قُرابِ شهْر. وألمّ بالأمر: لم يتعمّق فيه. وألمّ بالطعام: لم يسرف في أكله. وادّهنتْ لِمَمُ الثّرى. وتقول: نحن في إبرام أمر ولمّا وكأن قَدْ.

  لمي - امرأة لَمْياء بيّنة اللَّمَى وهو السُّمْرَةُ في باطن الشّفَة.

  ومن المجاز: رمح ألْمَى: أسمر. وقناة لَمْياء. وظِلٌ ألْمَى: كثيف أسود. وشجَرٌ ألْمَى الظّلال، وشجرة لَمْياء الظّلّ؛ قال:

  إلى شَجَرٍ ألمَى الظّلالِ كأنّه ... رواهبُ أُحرِمْنَ الشّرابَ عُذوبُ

  لوب - الإبل تَلوبُ حول الماء: تحوم عطَشاً. وتطيّبَ بالمَلابِ وهو ضرب من الطّيب، وطيبٌ مُلَوَّبٌ: جُعل فيه المَلابُ؛ أنشد سيبويه للمتنخّل:

  أبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ ... بهنّ مُلَوَّبٌ كدَمِ العِبَاطِ

  جمع عَبيط.

  ومن المجاز: رأيتُ لابةً: جماعةً من الإبل شُبّه سوادها باللّابة الحرّة، وما بين لابتيها مثل فلان: أصله في المدينة وهي بين لابتين ثمّ جرى على أفواه النّاس في كلّ بلدة.

  لوث - لاثَ العِمامةَ على رأسه؛ قال:

  عُقَيْلِيّة أمّا مَلاثُ إزارِها ... فَدِعْصٌ وأمّا خصرُها فبتيلُ

  ولوّثَ الأمرَ: لبّسه. ولوّثَ التبنَ بالقَتّ: خلَطه، وتلوّث بالطّين. وتلوّث بفلان رَجاء منفعة: لاذَ به وتلبّس بصحبته. والتاثتْ عليه الأمور: التبستْ. والتاثَتْ بالقلم شَعرَةٌ. والتاثَ في عمله: أبطأ. والتاثَ في كلامه: عَيّ بحُجّته. والتاثَ بالدّم: تلطّخ به؛ قال أبو دؤاد:

  لا تكونَنّ كمُلتاثِ الضُّحَى ... بدَمِ القَتْلِ وما كانَ قَتَلْ

  جعل الضُّحى مُلتاثاً والالتياث للرّجل. وبه لُوثة: مسُّ جنون؛ قال:

  وإنّي على ما فيّ من عُنْجُهِيّتي ... ولُوثَة أعرابيّتي لأديبُ

  وناقةٌ ذاتُ لَوْثٍ: سِمَنٍ وقوّةٍ. وفيه لُوثة: استرخاء.

  ومن المجاز: هو مَلاثٌ من المَلاوِثِ: للسّيّد الذي تُلاثُ به الأمور؛ قال:

  هلّا بكيتَ مَلاوثاً ... من آلِ عبد مَنافِ

  وكان يقال لحمزة: ابنُ المَلاوِثِ. ولاث الضَّبابُ بالجبل؛ قال المَرّار الفَقْعَسيُّ:

  تَضَمّن ماءها مُتَمَرّداتٌ ... منَ اللّائي يَلوثُ بها الضَّبَابُ

  وقال الأعشى:

  وإذا يَلوثُ لُغَامه بسَديسه ... ثَنّى وهبّ هِبَابه وتزيّدَا

  أي جاء بسير بعد سير وتكلّف الزيادة فيه.

  لوح - لاحَ البرقُ والنّجمُ وغيرُهما وألاح؛ قال جِرانُ العَود:

  أُراقبُ لَوْحاً من سُهيلٍ كأنّه ... إذا ما بدا من آخر اللّيل يطرِفُ

  وقال المتلمّس:

  وقد ألاحَ سهيلٌ بعدما هجَعوا ... كأنّه ضَرَمٌ بالكَفّ مَقْبوسُ

  ولاحته النّارُ والسَّموم ولوّحته: غيّرته وسفعتْ وجهَه، ولاحَه السّفر والعطش ولوّحه، ولاح والتاحَ: عَطِشَ،