أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

بين

صفحة 58 - الجزء 1

  بيغ - تَبَيّغَ به الدّمُ: ثَارَ به.

  بين - بان عنه بَيْناً وبَيْنُونَةً. وبَايَنَهُ مُبَايَنَةً. ولَقِيتُه غداةَ البَينِ. وبئرٌ بَيُونٌ: بعيدة القَعْر؛ قال:

  إنّكَ لوْ دَعَوْتَني ودوني ... زَوْرَاءُ ذاتُ مَنزَعٍ بَيُونِ

  لقلتُ لَبَّيْهِ لمَنْ يَدْعُوني

  وطولٌ بائِنٌ، ونخلةٌ بائنَةٌ: طويلةٌ. قال العبّاس بن مِرْداسٍ:

  فُرُطُ العِنَانِ كأنّ مُلْجِمَهَا ... في رَأسِ بائِنَةٍ من النَّخْلِ

  ورجلٌ أبْيَنُ المِرْفَقِ: أبَدُّ، ورجالٌ بِينُ المرافق. وبان مَرْفِقُ النّاقَةِ عن جَنْبِها؛ قال الطِّرِمّاحُ:

  بأفْتَلَ عَن سَعْدَانَةِ الزَّوْرِ بَائِنِ

  وقوسٌ بائنٌ: بان وترُها عن كبدها. وبينهما بِينٌ وهي الأرضُ قدرُ مدّ البصر. وعليك بذاك البِينِ فانْزِلْه. وبَيْنَا نحن كذلك إذ جاء فلان. وبينما نَتَحَدَّثُ إذ طلع. وبانَ لي الشيءُ وتَبَيّن وبيَّن، وأبَانَ واستَبَانَ، وبيّنْتُه وأبَنْتُه وتَبَيّنْتُه واسْتَبَنْتُه. وجاء ببَيان ذلك وبَيّنَتِه أي بحُجّتِه. ومن بَيّنات الكرم التّواضع. ورجل بيِّن: فصيح ذو بيان. وما أبْيَنَه، وما رأيْتُ أبْيَنَ منه، وقومٌ أبْيِنَاءُ. وتقول لحالِبَيِ النّاقة: مَنِ البائِنُ ومَنِ المُستعلي؛ قال:

  يُبَشِّرُ مُستَعلِياً بائِنٌ ... مِنَ الحالِبَين بأن لا غِرَارَا

  البائن من عن يمينها. وهذه مباينُ الحقّ ومواضحُه، وظهرتْ أماراتُ الخير وتبايينُه. وتَبَيّنْ في أمرِك: تثبّتْ وتأنّ.

  بيي - حيّاك اللهُ وبَيّاك.