أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ولق

صفحة 689 - الجزء 1

  والغلام إذا استوصفا قبل أن يحتلما. وصحبة فلان وَلّادة للخير.

  ولس - فعل ذلك مُدالَسةً ومُوالَسةً: خداعاً.

  ولع - هو مُولَعٌ به ووَلِعٌ، وهو وُلَعَةٌ بما لا يعنيه، وله به وَلوع ووَلَع، وقد أُولِعَ به ووَلِعَ ولَعاً، وتولّع بفلان: يذمّه ويشتمه، وهو متولِّع بعِرضه: يدقّ فيه. وشيء مُوَلَّعٌ: مُلَمَّع. وفرس مُوَلَّعٌ، وفي لونه توليع وهو استطالة البَلَقِ. ورجلٌ مُوَلَّعٌ: به لُمَعٌ من برص. يقال: وَلّع اللهُ وجهه أي بَرّصه؛ وقال رؤبة:

  كأنّه في الجلد توليع البَهَقْ

  ولغ - ولَغ الكلبُ الإناء وفي الإناء، وأولغتُه؛ وأنشد ثعلب يصف شبلين:

  ما مرّ يومٌ إلّا وعندهما ... لحم رجال أو يولَغان دَما

  وفي مثل: «غَزْوٌ كوَلْغِ الذّئب» أي متدارك. وهذه مِيلَغة الكلب.

  ومن المجاز: فلان يأكل لحوم النّاس ويَلَغُ في دمائهم. ورجل مستولِغٌ. لا يبالي بالمذامّ يطلب أن يُولَغ في عِرضه. وما وَلغ اليومَ وَلوغاً: أي ما طعِم شيئاً.

  ولق - ناقةٌ وَلَقَى: سريعةٌ، وقد ولَقتْ تَلِقُ؛ قال:

  جاءت به عَنْسٌ من الشّام تَلِقْ

  ومنه: به أولقُ: مسٌّ من جنون. وأُلِقَ فهو مألوق؛ قال رؤبة:

  يوحى إلينا نَظَرَ المألوقِ

  ولول - ولولتِ النّائحةُ.

  ومن المجاز: عُود مُولوِل؛ قال الطِّرمّاح:

  يقصّر مَغداهنّ كلُ مولولٍ ... عليهن تستبكيه أيدي الكرائنِ

  المغنّيات، يريد أن اللهو يقصّر نَهارَهنّ.

  ولم - أولم الرجلُ، وشهدت الوليمةَ والولائم، وتقول: من شهد الولائم لقيَ الألائم.

  وله - ولِهَتِ المرأةُ على ولدها: اشتدّ حزنها حتى ذهب عقلها وتولّهت، وولّهها الحزن وأولهها، وهي واله ووالهة ومُولَهة، ورجلٌ والِهٌ ووَلِهٌ، وقد اتّله فلان. وبلد مِيلَهٌ: يُولَّه سالكه. وفي الحديث: «لا تُوَلَّه والدة عن ولدها». أي لا تُعزل عنه حتى تصير والهاً. «ووقعوا في وادي تُوُلِّهٍ». وناقة مولَّهة: لا ينمي لها ولد يموت صغيراً. ووَلِهَ الصبيُّ إلى أمّه: فزع إليها.

  ولي - وَلِيَهُ وَلْياً: دنا منه، وأوليتُه إيّاه: أدنيته. وكُلْ ممّا يليك، وجلستُ ممّا يليه. وسقط الوليُ وهو المطر الذي يلي الوسميَّ. وقد وُلِيَتِ الأرضُ، وهي مَوْلِيّةٌ. ووَليَ الأمرَ وتولّاه، وهو وليُّه ومولاه، وهو وليّ اليتيم ووليّ القتيل وهم أولياؤه. ووَليَ ولاية. وهو والي البلد وهم ولاته. ورحم الله تعالى وُلاةَ العدل. واستولى عليه. وهذا مولايَ: ابن عمّي، وهم مَواليّ. ومَولاي: سيدي وعبدي. ومَولًى بيّن الولاية: ناصر. وهو أولى به. ووالاه موالاة. ووالى بين الشيئين، وهما على الولاء. وتقول العرب: والِ غنمك من غنمي أي اعزلها وميّزها، وإذا كانت الغنم ضأناً ومِعزًى قيل: والِها؛ قال ذو الرُّمّة:

  يوالي إذا اصطكّ الخصومُ أمامه ... وجوهَ القضايا من وجوه المظالم

  وولّاه ركنَه {فَوَلِ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ}. وتولّيتُه: جعلته وليّاً {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}. وتولّاك الله بحفظه. ووضع الوَلِيّةَ على الراحلة وهي البرذعة؛ قال أبو زبيد:

  كالبلايا رؤوسها في الولايا ... مانحات السَّموم حُرَّ الخدود

  وولّى عني وتولّى. و {أَوْلى لَكَ}: ويل لك.

  ومن المجاز: قول ذي الرُّمّة:

  لِني وَلْيَةً تُمرِعْ جنابي فإنّني ... لما نلتُ من وسميّ نُعماك شاكرُ

  واستولَى على الغاية، وهو مستولٍ على القصب.