أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

وهن

صفحة 692 - الجزء 1

  في الحساب، بالكسر، يَوْهَمُ وَهْماً: غَلِتَ، وأوهم فيه إيهاماً، وأوهمَ من الحساب مائةً. وأوهم من صَلاته ركعةً: أسقطَ.

  وهن - فيه وَهْنٌ ووَهَنٌ، وقد وَهَنَ يَهِنُ ووَهِنَ يَوْهَنُ؛ قال أبو زيد: سمعت من الأعراب من يقرأ (فَمَا وَهِنُوا). وتوهّنَ، وأوهنتُه ووَهّنتُه؛ قال الجعديّ:

  تَوَهَّنُ فيهِ المضرحيّةُ بعد ما ... رَوِين نجيعاً من دمِ الجوف أحمرا

  أي تَضعُف عن النهوض لامتلاء أجوافها. وإنّه لشديد الواهِنتين وهما قُصَيرَياه. وأتيتُه وَهْناً ومَوْهِناً: بعد ساعة من اللّيل. وأوهنَ القومُ: سروا فيه.

  وهي - وَهَى الحائطُ. وفي الثوب والأديم وَهْيٌ، وفي مثل: «خلِّ سبيل من وَهَى سِقاؤه». وحبل واهٍ، وأوهيتُه؛ قال:

  كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها ... فلم يَضرها وأوهَى قرنَه الوعِلُ

  ووَهَنَ العظمُ ووَهَى {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}؛ وقال الشمّاخ:

  وبات فؤادي مستخفّاً كأنّه ... جَناحٌ وهَى عظماه فهو خَفوقُ

  ومن المجاز: قولهم للسحاب: واهي العزالي، وقد وهَتْ عَزاليه إذا انبعق بالمطر.

  ويب - وَيْبَكَ ووَيْبَ غيرِك.

  ويح - وَيْحَكَ.

  ويس - وَيْسَهُ ما أمْلَحَه!

  ويل - يا وَيْلي ويا وَيْلَتي، وله الويلُ والوَيْلاتُ؛ قال:

  ومُنتقضٍ بظهر الغيب عِرضي ... له الوَيلاتُ ماذا يَستثيرُ

  وله الوَيْلُ، وَيْلاً وائلاً؛ قال رؤبة:

  وقد كسانا ليلُها غَياطِلَا ... والهامُ يدعو البومَ وَيْلاً وَائلَا

  ووَيلةً له وعَولةً. وتقول: مضت ليلةٌ ما كانت ليله وإنّما كانت وَيله. ويقال: ويْلُمّهِ رجلاً. وهو يتويّل من ذاك ويتويّح: يقول يا وَيْلي ويا وَيْحي؛ قال:

  لعمرك إنّ قرص أبي خُبَيْبٍ ... بطيءُ النّضج محشومُ الأكيلِ

  تويَّل إن ملأتُ يدي وكانت ... يَميناً لا تُعلَّل بالقليلِ

  وهما يتوايلان.

  ومن المجاز: قول ذي الرُّمّة:

  ويْلُمّها رَوحةً والريح مُعصِفةٌ ... والغيث مرتجِزٌ واللّيل مقترِبُ