يتم
  فلا تُوبسوا بيني وبينكمُ الثّرى ... فإنّ الذي بيني وبينكُمُ مُثري
  وأعيذك بالله أن تُيَبِّس رحِماً مبلولة. وبينهم ثديٌ أيبسُ أي تقاطُع؛ قال العبّاس بن مِرداس:
  تدعو هوازنُ بالإخاء وبيننا ... ثديٌ تَمُدّ به هوازنُ أيبَسُ
  وجاءت وعليها يبيس الماء أي العَرَق اليابس؛ قال بشر أنشده سيبويه:
  تراها من يَبيس الماء شُهباً ... مُخالط دَرّةٍ فيها غِرارُ
  أي في الحال التي خالط فيها دَرّةَ العَرَق غرارُه: يريد أن حالها في العرق بَيْنَ بَيْنَ. وضَرَبَ الأيبسَين: ما فوق الكعبين لقلّة لحمهما. وضَرَبَ الأيابِسَ: ما فوق الكعبَين والزَّندَين؛ قال أبو ذؤيب:
  وكلاهما متوشِّح ذا رونق ... عَضْباً إذا مسّ الأيابسَ يَقطعُ
  وقال الشمّاخ:
  وإيّاكُمُ لا أخرقنّ أديمَكم ... بمحتفِلٍ في أيبسِ العظمِ جارحِ
  يعني لسانه جعله سيفاً. وحجر يابس: صلب، «وأيبسُ من الصخر»؛ قال:
  إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى ... فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا
  ويقال: أيبِسْ أي اسكت. وشعر جعد: يابس لا يؤثر فيه البلّ بالماء ولا بالدُّهن. ورجل يابس ويَبَسٌ: قليل الخير. وامرأة يابسة ويَبَسٌ.
  يتم - يَتَمَ الصّبيُّ من أبيه ويَتِم يُتْماً ويَتَماً. وفلان يتيم: مُقْطَعٌ مات أبواه، وهم يتامى وأيتام ومَيْتَمَةٌ كمشيخة، عن بعض العرب: هو في مَيْتمة وأراملَ، وأيتمه الله، وأيتمت المرأةُ. وامرأة مُوتِمٌ: لها أيتام. والحربُ مَيْتَمَةٌ مَأيَمَةٌ.
  ومن المجاز: دُرّة يتيمة. وهذا بيتٌ يتيمٌ، وهذه صريمةٌ يتيمة: للرملة المنفردة من الرمال؛ قال الذهليّ:
  قَوداء يحمل رحلَها ... مثلَ اليتيم من الأرانبْ
  يريد سنامها، والأرانب: أحقاف الرمل. وما في سيره يَتَمٌ: ضعف وفتور وهو مستعار من حال اليتيم.
  يتن - خرجَ الولدُ يَتْناً، وأيتنت المرأةُ.
  يدع - صَبَغَ ثوبَه بالإيدَع: بالبَقَّمِ، وثوبٌ مُيَدَّعٌ، ويَدّعَهُ الصّبّاغُ.
  يدي - بسط يدَه ويُدَيَّتَه. ويَدَيْتُهُ: ضربت يدَه. وإذا وقع الظبي في الحبالة قيل: أمَيْدِيٌ أم مَرْجُولٌ؟ ويُدِيَتْ يَدُه: شُلّت؛ قال الكميت:
  فأيّاً ما يكن يكُ وهو منّا ... بأيدٍ ما وبَطنَ ولا يَدِينَا
  ويقال: ما له يَدِيَ من يَدَيْه: دعاء عليه. وبايعتُه يداً بيد، ويادَيتُه: بايعتُه.
  ومن المجاز: لفلان عندي يَدٌ. وأيدَيتُ عنده ويَدَيْتُ: أنعمتُ؛ قال:
  يَدَيْتُ على ابن حسحاسِ بن وَهْبٍ ... بأسفل ذي الحَذاة يَدَ الكريمِ
  وإنّ فلاناً لذو مال يَيْدي به ويَبوعُ: يبسط به يدَه وباعَه. و «أخذ بهم يَدَ البحر»: طريقه. و «تفرّقوا أيدي سَبا» وأيادي سَبا؛ قال وَبرةُ بن مُرّة الشيبانيّ:
  وأصبح القومُ أيادي سَبا ... هُنَا وهَنّا ما لهمْ من نظامِ
  ويقال: ذهبوا أياديَ؛ قال الأعشى:
  فصاروا أياديَ ما يقدِرو ... ن منه على ريّ طفلٍ فُطِمْ
  منه: من ماء مأرِب. وما لك عليه يدٌ: ولاية. وهذا مُلك يده ويمينه. وهذه الدار في يده. ولا أفعله يَدَ الدّهر: أبداً؛