أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ثهل

صفحة 79 - الجزء 1

  والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدَّبَا؟ فتقول: ثائر ونافِر. وأَثَرْتُ الصَّيْدَ والأَسَدَ، واسْتَثَرْتُه: هيّجْتُه؛ قال:

  أثارَ اللّيْثَ في عِرّيسِ غِيلٍ ... لهُ الوَيْلاتُ ممّا يَستَثِيرُ

  وأثارَ الأرضَ، وثَوّرَ السّفَرَ. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثَوْرُ القومِ: لسيّدهم، وبه كُني عمرو بن مَعْدِيكَرِب.

  ومن المجاز: ثارت بينهم الفِتنة والشرّ، وثارت به الحَصْبَة، وثوّر عليه شرّاً. وسقط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثَّوْرُ وهو ما يخرج بفِيهِ من البَثْرِ. ورأيتُه ثائِرَ الرأس: شَعِثاً. وثارتْ نفسُه: جاشَتْ، وثار ثائِرُه وفار فائرُه إذا اشتعل غضباً، وثار الدمُ في وجهه، ورأيتُه ثائراً فَريصُ رقبته. وثار الدّخانُ والغبار.

  ثول - شاة ثَوْلاءُ: مجنونة؛ قال:

  تَلْقَى الأمانَ على حياضِ محمّدٍ ... ثولاءُ مُخْرِفَةٌ وذئْبٌ أطْلَسُ

  وانثالوا عليه، وتثَوّلوا: اجتمعوا.

  ثوم - عندي سيف ثُومَتُه من فضّة أي فَبِيعَتُه.

  ثوي - ثَوَى بالمكان وأثْوَى: أقام. وفلان أكرمَ مَثْوَايَ، وطال بي الثَّوَاء، وهو أبو مثواي، وهي أمّ مثواي: لمن أنت نازِلٌ به؛ قال:

  أفي كلّ يَوْمٍ أُمُ مَثْوًى تَسُوسُني ... تنفِّضُ أثوابي وتسألني ما اسمي

  وأنزَلني فلان فأثْوَاني إثْوَاءً حسَناً، ونَوّاني تَثْوِيَةً حسنة؛ قال:

  أثوَى فأحسَنَ في الثَّوَاء وقُضيَت ... حاجاتُنا مِن عندِ أروعَ ماجِدِ

  وأنا ثَوِيُ فلان أي ضيفُه. وهذه ثَوِيّة فلان أي امرأته التي يَثْوِي إليها. ويقال للغريب إذا أقام ببلده: هو ثاويها. وأراح غنَمَه إلى الثّايَةِ والثَّوِيّة وهي مأوى الغنم، وهذه ثاياتُ القومِ وثايُهم بغير همز: حظائرهم كرايٍ وراياتٍ. ويقال للمقبور: قد ثُوِيَ.

  ثهل - ثَهْلانُ ذو الهَضَبَاتِ ما يَتَحَلْحَلُ مثل للوَقُور. وكان كَهلانُ بنُ سَبَأ أررنَ من ثَهْلان وأجَأ.